أصبحت الملاعب الجزائرية مواطن للعنف والمشاكل بين الأنصار الجزائريين، وما حصل ليلة أول أمس في البرج خير دليل على ذلك، لأن الظاهرة قد استفحلت بشكل كبير، والجزائريون أصبحوا أمام خطرا كبيرا يتهددهم، وهو مشكلة العنف الذي يضرب بقوة الملاعب الجزائرية، ويهدد حياة الآلاف من المناصرين، بحيث أن أي مناصر يتنقل إلى الملعب، يبقى مهددا بالتعرض إلى اعتداء قد يفقد على إثرها حياته. التنقل إلى الملاعب خطرا كبيرا يهدد الأنصار وبسبب السيوف والخناجر التي أصبح يحملها الأنصار معهم في تنقلاتهم إلى مختلف الملاعب الجزائرية، فإن ذلك أصبح يمثل قنبلة ملغومة في كرة القدم في الجزائر، لأن المعارك والخناق بين الأنصار، بإمكانه أن يهدد حياتهم، ولقد وقفنا على ذلك في العديد من المرات، وفي العديد من الملاعب الجزائرية، والتي حصدت أرواح العديد من الجزائريين. أغلبية الأنصار يحملون السكاكين معهم عند تنقلهم للملاعب ولقد وقفنا على خصوصية أصبحت تميز الأنصار الجزائريين، والذين أصبحوا يتنقلون إلى الملاعب الجزائرية مدججين بالأسلحة البيضاء، فالبعض منهم من أجل حماية نفسه من الاعتداءات، أما الآخرين فهم يحاولون الاعتداء على الأنصار من أجل أشياء خاصة، وهذا ما من شأنه أن يؤثر بشكل كبير على الحضور الجماهيري في الملاعب الجزائرية.