أثارت خرجة المدرب الجديد لاتحاد البليدة عبد القادر يعيش دهشة اللاعبين الذين لم يفهموا سبب شروعه في عمله دون أن يتحدث معهم أو يعيرهم أي اهتمام في الحصة التدريبية الأولى التي أشرف فيها على الفريق، حيث جرت العادة أن يقدِم المدرب الجديد على عقد اجتماع مع لاعبيه ليتحدث معهم ويقترب منهم قبل الشروع في الأمور الجدية، لكن المدرب الجديد للاتحاد كسر كل الحواجز وأماط كل البرتوكولات المعهودة، حين باشر مهامه دون اجتماع ولا أدنى اتصال بينه وبين لاعبيه، وهو الأمر الذي من شأنه أن يصعب مهامه على رأس العارضة الفنية، علما أنّ المشكل الكبير في البليدة نفسي أكثر منه تقني ويتطلب بذل مجهودات مضاعفة من قِبل الطاقم الفني لتمكين اللاعبين من استرجاع الثقة الضائعة في أنفسهم جراء سلسلة النتائج السلبية المحصل عليها منذ بداية الموسم. وأكثر من ذلك، فإن المدرب يعيش برمج مباراة تطبيقية بين لاعبيه في أول حصة تدريبية وصعد إلى المدرجات لمتابعتها وذلك بغية معاينة اللاعبين. اللاعبون لم يفهموا شيئا ولم تعجبهم خرجة المدرب من جهتهم، ورغم رفضهم الإدلاء بتصريحات ضد المدرب الجديد للاتحاد يعيش، لأن ذلك من شأنه أن يخلق لهم المشاكل ويصّعب من مهمتهم في الفريق، إلا أنّ عناصر التشكيلة البليدية لم يهضموا خرجة المدرب وراح البعض إلى حد اعتبارها تكبرا من شخصه، حيث أنهم اعتادوا على عقد اجتماعات مع المدربين الجدد الذين يشرفون على الفريق، عكس ما أقدم عليه يعيش الذي يظهر أنه لا يجيد لغة الاتصال التي تعد عاملا أساسيا لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية، لكن وعلى حد تعبير أحد اللاعبين الذين تحدثنا معهم والذين رفضوا ذكر أسمائهم، فإن يعيش فاجأهم وبهذه الطريقة ستزداد الوضعية تعقيدا. تحصروا على رحيل بوعلي وكانوا يأملون بقاءه بالمقابل، تحصرت عناصر التشكيلة البليدية كثيرا على رحيل المدرب فؤاد بوعلي الذي ارتاحوا كثيرا للعمل معه، وأكدوا أنهم كانوا يأملون كثيرا في مواصلة العمل معه، بعد أن وضعهم في ظروف جيدة قبل مباراة تلمسان والتي عادوا منها بنقطة ثمينة من خارج الديار وكانوا الأقرب للفوز بها، لكن شاءت الأقدار أن لا يعمر بوعلي طويلا في البليدة وليفترق بالتراضي مع الإدارة، ليخلفه فيما بعد يعيش الذي يعد المدرب الثالث الذي يشرف على البليدة منذ بداية الموسم. كل شيء متوقف على مباراة بجاية والفوز أكثر من ضروري والأكيد أنّ المواجهة المقبلة من البطولة الوطنية والتي سيستضيف فيها أبناء مدينة الورود، نظرائهم من شبيبة بجاية ستكون صعبة ومصيرية للغاية، باعتبار أنّ التعثر فيها أكثر من ممنوع بالنسبة لأبناء مدينة الورود، كما ستكون أيضا بمثابة امتحان حقيقي للمدرب يعيش الذي يتعيّن عليه قيادة البليدة لفك عقدة النتائج السلبية، ومن تمّ تحقيق أول انتصار في البطولة الوطنية أمام ضغط الأنصار المتزايد وآمالهم الكبيرة في تذوق أول انتصار منذ بداية الموسم. السلفادور غير مرتاحين ليعيش... ويخشون تكرار سيناريو الموسم الفارط فضلا عن هذا، وفي سبر للآراء قامت به يومية "الشباك" لاستطلاع رأي أنصار إتحاد البليدة بخصوص المدرب الجديد للاتحاد عبد القادر يعيش، لمسنا تخوفا كبيرا من السلفادور بخصوص هذا المدرب الذي ما زالوا لا يثقون فيه إلى حد الآن، باعتبار أنه فعلها الموسم الماضي عندما أشرف على البليدة في حصة تدريبية واحدة وغادر دون رجعة، كما أنّ البعض قال إن يعيش لا يملك الخبرة اللازمة وأن أي مدرب غيره كان بإمكانه أن يحرز نتائج إيجابية في البرج في الموسم ما قبل الفارط في ظل التعداد الذي كانت تزخر به تشكيلة الأهلي حينها، لكن بالمقابل هناك الأقلية من الأنصار الذين يرون أنه قادر على رفع التحدي وإعادة قاطرة الاتحاد إلى السكة الصحيحة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة المقبلة.