عجزت مولودية الجزائر سهرة أمس عن تحقيق نتيجة إيجابية أمام النادي الإفريقي في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا، حيث عاد الفوز للتونسيين بثنائية نظيفة رهنت حظوظ العميد في التتويج إلا في حال تمكنه من تدارك تأخره خلال لقاء العودة. بداية المواجهة جاءت لصالح عناصر النادي الإفريقي، التي لم تنتظر طويلا من أجل نقل الخطر إلى منطقة الدفاع العاصمي وحاولت شن العديد من الهجمات على مرمى زماموش، غير أن أول تهديد جاء من طرف المولودية بعدما خرج عمرون وجها لوجه مع الحارس التونسي في د10، غير أن تباطئ في القدف إلى غاية تدخل الدفاع، بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان مع سيطرة طفيفة للتونسيين، وهو ما كلل بحصولهم على ضربة جزاء في د25 بعد عرقلة كودري لمهاجم الإفريقي إثر خطأ فادح من بابوش الذي ضيع الكرة، نفدها العواضي بنجاح مفتتحا باب التسجيل، هو الهدف الذي حرر التونسيين الذي واصلوا هجماتهم وضغطهم على مرمى زماموش، أما من جانب المولودية فلم نشاهد أي رد فعل يذكر بعدما أظهرت التشكيلة ضعفا كبيرا في الهجوم، واكتفت التشكيلة بعد الهجمات المحتشمة عن طرق الكرات الثابتة على غرار ركنية مقداد ورأسية بابوش التي مرت جانبية، وفي د45، قام الدوادي بعمل فردي رائع بعدما راوغ بصغير وزماموش بطريقة فنية جميلة جدان ومرر المليتي الذي ضيع هدفا محققا أمام شباك شاغرة، لتنتهي المرحلة الأولى بتفوق التونسيين بهدف يتيم. الشوط الثاني دخله الإفريقي بقوة، حيث تمكن الدوادي في د48 من تعميق الفارق إمضاء الهدف الثاني عن رطيق قدفة قوية من حوالي 35 م لم يحرك لها الحارس زماموش ساكنا، وهو ما جعل الجزائريون يخرجون من منطقتهم قصد الرد، حيث كاد مقداد أن يعمق الفارق بمخالفة مباشرة من على بعد 25 م في د51 لولا التدخل الموفق للحارس التونسي، بعد ذلك لم نشاهد شيئا بعدما تراجع مردود التونسيين خاصة بعد طرد لاعبهم المويهبي، ونفس الشيء بالنسبة للمولودية التي تأثرت بطرد مغربي ولم تظهر شيئا يستحق الذكر خاصة في الهجوم الذي كان غائبا باستثناء الكرات الثابتة، لتنتهي المواجهة بتفوق النادي الإفريقي بثنائية نظيفة جعلتهم يضمنون التتويج باللقب بنسبة كبيرة وصعبت أكثر من مهمة المولودية في لقاء العودة.