انتظر عشاق مولودية الجزائر قرابة 35 سنة كاملة من أجل مشاهدة فريقهم يعود إلى تنشيط نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة عقب تجاوزه عشية أول عقبة الإتحاد الليبي بشق الأنفس، ومن باب الصدفة فإن المولودية ستعود إلى المكان الذي ظهر فيه الفريق آخر مرة في نهائي "لوناف" وبالضبط من العاصمة التونسية وأمام فريق النادي الإفريقي الذي بلغ النهائي هو الآخر بعدما ذلّ الوداد البيضاوي المغربي فوق ميدانه بثلاثية نظيفة. ورغم أن المولودية تنتظرها مباراتين هامتين أمام اتحاد عنابة وبعدها "الداربي" المتأخر أمام إتحاد العاصمة يوم 30 نوفمبر، إلا أن أنصار "العميد" لا يفكرون إلا في ذهاب نهائي كأس شمال إفريقيا المقرر يوم 10 ديسمبر القادم بالعاصمة تونس خاصة في ظل الأسعار التشجيعية التي تقترحها عليهم وكالة "كتامة" للأسفار والتي تحفز حتى المناصر البسيط على الذهاب إلى تونس والوقوف إلى جانب زملاء القائد بابوش في هذا النهائي التاريخي. جيل زماموش، يوسف وزدام سيثأر لجيل باشي، بطروني وطاهير والأكيد أن عشاق التاريخ يدركون جيدا أن النادي الإفريقي كان قد حرم "العميد" من لقبه الثالث في منافسة كأس شمال إفريقيا سنة 75 بعدما كان الحظ فيه إلى جانب زملاء الحارس التونسي الشهير عتوڤة في تلك المباراة والذين عرفوا كيف يرجحون الكفة لصالحهم بفضل ركلات الترجيح بعد أن انتهت المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل السلبي. وهي الخسارة التي أثرت في لاعبي "العميد" الذين كانوا يحلمون بهذا اللقب، لذلك فإن نهائي طبعة موسم 2010 سيكون بمثابة فرصة من ذهب لجيل زماموش، زدام، يوسف سفيان وكل اللاعبين من أجل تدوين أسمائهم بأحرف من ذهب في تاريخ النادي والثأر لجيل باشي، بطروني وطاهير. النادي الإفريقي عاد بقوة وتعادل أمام الترجي أول أمس في "داربي" مثير صحيح أن حلم تحقيق أول لقب خارجي يبقى مشروعا لكل اللاعبين الحاليين والطاقم الفني الذي يحلم بتحقيق ما عجز عنه مدرب الفريق سنة 75، ولكن هذا الإنجاز يتطلب بالتأكيد تضحيات واللعب بروح طرابلس في تونس وقراءة المنافس بشكل صحيح من طرف المدرب ميشال ومساعديه، خاصة أن النادي الإفريقي الذي يعد من كبار القارة تاريخا وألقابا وهو النادي الأكثر شعبية في تونس عاد بقوة في الآونة الأخيرة وأكد صحوته في مباراة "الداربي" عشية أول أمس أمام غريمه التقليدي الترجي التونسي في المباراة التي كانت قوية وقمة في الإثارة والتنافس وانتهت بالتعادل الإيجابي (2 – 2) رغم أن النادي الإفريقي كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الفوز لولا هدف التعادل الذي سجّله مدافع الترجي الهيشري في آخر دقيقة. بداياته مع براتشي كانت محتشمة والمحجوب أعاده إلى الطريق الصحيح وكانت بدايات النادي الإفريقي هذا الموسم غير موفقة إطلاقا، خاصة في البطولة التونسية التي يحتل فيها المركز الثالث بفارق سبع نقاط كاملة عن الترجي الرائد المؤقت. وقد حمّل عشاق النادي المسؤولية للإدارة التي استقدمت المدرب السابق لمولودية الجزائر فرانسوا براتشي الذي لم يسجّل معه النادي سوى الخيبات، وهو ما جعل مجلس الإدارة يعجّل بإقالة الكورسيكي بعد ثلاث جولات فقط، وأسندت المهمة للمدرب التونسي مراد محجوب الذي لم تكن انطلاقته موفقة وكان على وشك الرحيل ولكن صمود الرجل أمام الضغط الرهيب الذي تعرض له جعله يتجاوز دائرة الفراغ وأعاد الفريق إلى السكة وقاده لعدة انتصارات في البطولة وأهّله إلى نهائي كأس شمال إفريقيا على حساب الوداد البيضاوي المغربي. دفاعه مهلهل، لكن هجومه قادر على اختراق أي دفاع ورغم أن المدرب آلان ميشال كان قد عاين النادي الإفريقي في مباراة الإياب أمام الوداد البيضاوي واعترف يومها أن التوانسة أقوى بكثير من الإتحاد الليبي فرديا وجماعيا، إلا أن مباراة "الداربي" أول أمس أمام الترجي جعلتنا نقف على عدة نقاط لها صلة بهذا الفريق وأبرزها دفاعه المهلل خاصة في المحور حيث ارتكب لاعبوه أخطاء فادحة خاصة في الكرات الثابتة رغم أنه يضم لاعبين دوليين من قيمة مهدي برياح والسويسي. وبالمقابل، فإن فريق باب السويقة يضم لاعبين ممتازين في الوسط على غرار الكامروني ألكسيس ووسام يحيى العائد من تجربة احترافية في فريق باستيا الفرنسي، بينما يبقى خط الهجوم هو نقطة قوة الإفريقي على الإطلاق ويضم ثلاثي ناري يتمثل في الثنائي الدولي المويهبي - الذوادي وقلب الهجوم أمير العكروت وهو الثلاثي الذي يجب على ميشال أن يضعه في الحسبان ويُحذّر مدافعيه منه. فاز بكأس "لوناف" منذ موسمين ويبحث عن لقب جديد وإذا كانت مولودية الجزائر لم تفز بكأس شمال إفريقيا منذ سنة 1974 (آخر تتويج كان على حساب الفتح الرباطي المغربي)، فإن أغلبية لاعبي الجيل الحالي للإفريقي سبق لهم أن تذوقوا حلاوة التتويج بهذا اللقب الإقليمي سنة 2008 بعد فوزه في المباراة النهائية على حساب الوداد البيضاوي المغربي، وهو ما يؤكد أن حتى عامل الخبرة يصب في مصلحة التونسيين ولكن لاعبي "العميد" عوّدونا على تعويض نقص التجربة بالإرادة الفولاذية والأداء البطولي مثلما كان عليه الحال لما توجوا بالبطولة الوطنية الموسم الفارط في إنجاز لم يكن يتوقعه أشد المتفائلين . "الشناوة" يحضّرون من الآن لغزو تونس جوا وبرا أكد أنصار مولودية الجزائر الذين اكتظت بهم مدرجات ملعب الرويبة سهرة أول أمس عزمهم على مرافقة فريقهم إلى تونس في مباراة العاشر من ديسمبر المقبل من خلال الأغاني التي بدأوا يرددونها مباشرة بعدما ضمن فريقهم تأهله إلى النهائي، ولا حديث في معاقل "الشناوة" خلال الساعات القليلة الماضية إلا عن الوسائل التي سيسافرون بها إلى عروس البحر الأبيض المتوسط، حيث يرى البعض أن الفرصة مواتية جدا للتنزه في تونس في فصل الشتاء بعدما تعوّد الأغلبية على الذهاب إلى هناك في فصل الصيف فقط والتنقل إلى ملعب "رادس" لمؤازرة فريقهم أيضا خاصة أن الأسعار منخفضة هذه الأيام في تونس التي تعيش على مداخيل السياحة فقط ولا يقصدها في مثل هذه الأوقات إلى الروس الذين يهربون من البرد القارص الذي يُخيّم على بلدهم في هذه الفترة. وكالة "كتامة" تُعلن تنظيم رحلات إلى تونس بأسعار في المتناول ولم تنتظر وكالة "كتامة" للأسفار طويلا بعد تأهل مولودية الجزائر إلى النهائي وأعلنت عن تنظيم رحلات إلى العاصمة تونس خصيصا لأنصار مولودية الجزائر عن طريق الحافلات، حيث ستراسل إدارة "العميد" خلال الساعات القليلة القادمة حتى تشرع في عملية تسجيل الأنصار الراغبين في الذهاب إلى تونس بأسعار في المتناول، خاصة إذا علمنا أن صاحب هذه الوكالة لديه علاقات خاصة في تونس مع مختلف الجهات وسيضمن سلامة وراحة "الشناوة" في تونس طيلة أيام تواجدهم في العاصمة تونس. الحافلة، 3 أيام في مدينة الحمامات وتذكرة الملعب ب 16000 دج فقط وحسب المعلومات التي وصلتنا أمس، فإن المخطط الذي وضعته وكالة "كوتامة" للأسفار، ستكون الرحلات برية من الجزائر العاصمة نحو تونس عبر حافلات من آخر طراز ومجهزة بكل وسائل الراحة، على أن تكون الإقامة في مدينة الحمامات السياحية التي تستقطب إليها الجزائريين كثيرا في فصل الصيف وفي فنادق من خمس نجوم لمدة ثلاثة أيام، مثلما أكده لنا صاحب الوكالة صبيحة أمس في اتصال هاتفي وتوضع الحافلات التي تنقل الأنصار تحت تصرفهم حيث تنقلهم إلى الملعب وتعيدهم يوم المباراة ما دام أن مدينة الحمامات لا تبعد عن مدينة رادس سوى ب 40 كلم فقط، هذا بالإضافة إلى تذكرة المباراة التي تتكفّل الوكالة باقتنائها كل هذا مقابل 16000 دينار جزائري وهو سعر معقول جدا وفي متناول كل الأنصار البسطاء الذين تحدوهم رغبة شديدة في التنقل إلى تونس. سبق وأن نقلت أنصار سطيف في مباراة الترجي بالأسعار نفسها وكان لوكالة "كتامة" تجربة سابقة في تنظيم نقل الأنصار إلى تونس بمناسبة مباريات الوفاق أمام الترجي التونسي في مباراة الإياب من منافسة دوري أبطال إفريقيا، حيث تولت الوكالة مهمة تنظيم نقل أنصار "الكحلة" إلى العاصمة التونسية بالأسعار نفسها تقريبا، ولقيت العملية تجاوبا كثيرا حتى من أنصار أندية الشرق الجزائري الأخرى بدليل أن الجزائريين كانوا بأعداد غفيرة في ملعب "رادس" رغم أن المباراة أقيمت في ثاني أيام عيد الفطر المبارك. وكالات أخرى ستنافسها بالتأكيد و"الشنوي" أكبر مستفيد علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أن هناك أكثر من وكالة سياحية تريد أن تستثمر في تأهل مولودية الجزائر التاريخي إلى نهائي كأس شمال إفريقيا وستعرض أسعار مخفضة خلال الأيام القليلة القادمة، وهو ما يجعل المناصر البسيط أكبر مستفيد من هذا التنافس ما دام أنه سيضمن رحلته إلى تونس لمؤازرة فريقه في أجواء مريحة وبأسعار رمزية. كما أن الفريق سيستفيد هو الآخر من وجود هذه الوكالات لأنه سيكون مدعوما بأعداد غفيرة من أنصاره وحتى أنصار الفرق الجزائرية الأخرى الذين تستهويهم مثل هذه المواجهات في مباراة الذهاب. ------------------------------- "الهدّاف" تكهنت منذ البداية بنهائي ثالث بين "العميد" والنادي الإفريقي... 7 لاعبين من المولودية مهدّدون بالغياب عن إياب النهائي في 5 جويلية حققت المولودية حققت المهم سهرة أول بتأهلها إلى الدور النهائي من منافسة كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بعد 35 سنة كاملة من آخر نهائي لعبته في كأس المغربي العربي سنة 1975 أمام النادي الإفريقي، وهو المنافس نفسه الذي ستلتقيه في نهائي هذه السنة لكن هذه المرة في مباراتيّ ذهاب وإياب عكس ما كان عليه الحال في الماضي عندما كانت تقام هذه المنافسة الجهوية على شكل دورة تقام كل سنة في بلد مغاربي. "ميشال" قالها سابقا: "سأدخل التاريخ بجلب هذا اللقب بعد 34 سنة من آخر لقب قاري" وقد صرح ميشال ل "الهدّاف" في وقت سابق أنه سيكون أسعد إنسان ويدخل التاريخ لو يتمكن من قيادة المولودية إلى التتويج بكأس "لوناف" طالما أن "عميد" الأندية الجزائرية لم ينل أي لقب إقليمي أو جهوي منذ سنة 1976 تاريخ نيل "العميد" كأس إفريقيا للأندية البطلة على حساب حافيا كوناكري الغيني، لذا لم يتأخر المدرب الفرنسي في التعبير عن أمله في أن يكون المدرب الذي يعيد المولودية إلى التتويجات على الصعيد القاري بعد 34 سنة كاملة، لا سيما أن منافسة كأس شمال إفريقيا معترف بها من "الفيفا". فالآن، وبعد الوصول إلى النهائي لم يبق إلا مقابلتين فاصلتين بين الفريقين الأكثر شعبية في الجزائروتونس للتعرف على من يكون له شرف نيل هذه الكأس التي ذاع صيتها وأصبحت تحظى بدعاية إعلامية أجنبية واسعة هذه السنة. أكدنا أن مواجهة الإفريقي في النهائي ستكون مثيرة وهدف طاهير سبب الشحنة من جهة ثانية، كانت "الهدّاف" السباقة للتكهن بمواجهة نهائية مثيرة بين "العميد" والنادي الإفريقي هي الثالثة في تاريخ هذه المنافسة بين الفريقين، فالنهائي الأول بين الفريقين كان سنة 1971 في ملعب 20 أوت بالعاصمة لحساب كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكأس وكان مثيرا للغاية، حيث كان الحارس الدولي التونسي الأسطورة وقتها عتوڤة بمثابة الحاجز المنيع لكل حملات باشي وزملائه قبل أن يتمكن حسان طاهير أن يفك العقدة ويهز شباك "التوانسة" بهدف جميل كان سببا في "الشحنة" الرياضية بين الفريقين، وقال عنه باشي في تصريح له ل "الهدّاف" إنه سيبقى راسخا في ذاكرته ما دام أنه كان بكيفية جميلة جدا ومنح المولودية أول لقب مغاربي. عتوڤة والإفريقي ثأرا في نهائي 1975 في المنزه المباراة النهائية الثانية بين الفريقين كانت أربع سنوات من بعد أي في سنة 1975 لحساب كأس المغربي العربي للأندية البطلة في دورة جرت في ملعب المنزه في تونس، إذ عرف النادي الإفريقي كيف يثأر من خسارته في نهائي 1971 أمام "العميد" ولو بصعوبة، بالنظر إلى أن اللقاء انتهى كما بدأ ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح التي تألق فيها عتوڤة مانحا بذلك النادي الإفريقي الكأس على حساب المولودية. بعد 35 سنة يتجدّد الموعد في نهائي ثالث فاصل بعد 35 سنة كاملة من هذه المباراة سيتجدّد الموعد يوم 10 ديسمبر المقبل بين المولودية والنادي الإفريقي في نهائي هذه المنافسة التي أصبحت تسمى "كأس شمال إفريقيا" باحتساب مصر التي قاطعت هذه المنافسة السنتين الأخيرتين، فالنادي الإفريقي يتواجد في أفضل أحواله هذه الأسابيع وأقصى الوداد البيضاوي المغربي في الدور نصف النهائي في حين أن المولودية سطرت هذه الكأس هدفا لها، لا سيما أنها ستستفيد من أفضلية لعب لقاء الإياب في ملعب 5 جويلية يوم 23 ديسمبر حيث ينتظر أن تكون المدرجات مملوءة عن آخرها في نهائي يعتبر الثالث بين الفريقين في هذه المنافسة والفاصل لأن كل طرف فاز بلقب على حساب منافسه. زماموش، بصغير، بدبودة، مغربي، كودري، عمور وعمرون مهدّدون بتضييع مباراة الإياب وبالرغم من أن التشكيلة العاصمية ستحّول اهتمامها إلى البطولة ما دام أنها مقبلة على مواجهة إتحاد عنابة ثم "داربي" إتحاد العاصمة إلا أن الطاقم الفني يعرف جيدا أن نهائي كأس "لوناف" سيكون صعبا للغاية بالنظر إلى قوة المنافس من جهة ونقص خبرة عدة لاعبين في مثل هذه المنافسات من جهة ثانية، لذا سيركّز ميشال كثيرا على الجانب النفسي مثلما سيحذّر لاعبيه من الحصول على بطاقات مجانية لأن سبعة لاعبين تحصلوا على البطاقة الصفراء أمام الإتحاد الليبي ذهابا وإيابا، ويتعلق الأمر بكل من زماموش، بدبودة، كودري وعمور الذين نالوا الإنذار في الذهاب فيها تحصل بصغير، مغربي وعمرون على البطاقة الصفراء في لقاء سهرة أول أمس وأي خطأ من اللاعبين السبعة في لقاء الذهاب أمام الإفريقي يكلفهم العقوبة عن مواجهة الإياب في 5 جويلية، وهو ما يتطلب على اللاعبين أخذ الحيطة والحذر في تونس لتفادي أي نقائص وغياب لاعبين أساسيين عن مواجهة الحسم في 5 جويلية. ------------------------- وجدوا صعوبات كثيرة في تسيير اللقاء... نقص الخبرة بدا واضحا على أداء اللاعبين والتحسن ظهر في الشوط الثاني لم تظهر عناصر مولودية الجزائر في مباراتها الماضية أمام اتحاد طرابلس الليبي أداء قويا مثلما تعوّدنا على ذلك في السنوات القليلة الماضية عندما يتعلق الأمر بمثل هذه المنافسات الإقليمية مثلما كان يحدث مع زملاء بن علي في المباريات العربية التي لعبوها سابقا. ورغم أن الحضور الجماهيري كان غفيرا لتحفيز زملاء بابوش لتقديم أداء جيدا خلال اللقاء إلا أن ذلك شكل على اللاعبين ضغطا إضافيا، ووجد اللاعبون بعض الصعوبات في تسيير أطوار اللقاء بسبب نقص الخبرة اللازمة لدى بعض العناصر التي لم يسبق لها المشاركة في المنافسات الخارجية. الضغط كان شديدا عليهم وأجبرهم على التراجع إلى الخلف وبسبب صعوبة اللقاء نظرا لقدوم المنافس إلى الجزائر من أجل الثأر من نتيجة الذهاب وتحقيق الفوز للتأهل إلى النهائي، لا سيما أن الاتحاد الليبي أقصي من المنافسة الإفريقية، أصرّ مسؤولو الاتحاد الليبي على وضع كأس "لوناف" هدفا يجب تحقيقه رغم الهزيمة في مباراة الذهاب، وهو ما جعل لاعبي المولودية يدخلون اللقاء تحت ضغط تحقيق نتيجة إيجابية تسمح لها بضمان التأهل. وقد أجبر زملاء عمور على التراجع إلى الخلف للحفاظ على التعادل، وهو ما حدث خلال المباراة حيث شاهدنا "العميد" يدافع بأكبر عدد من اللاعبين وشكل كتلة دفاعية يصعب اختراقها بوجود ثلاثة مسترجعين أضيفوا إلى 4 مدافعين في الخط الخلفي. تسيير اللقاء كان صعبا والسبب نقص الخبرة ضغط النتيجة وعزيمة المنافس على العودة بالتأهل من الجزائر لم يكونا العاملين الوحيدين اللذين أثرا في تراجع مستوى اللاعبين فوق أرضية الميدان. فبالإضافة إلى هذا، فقد شكل نقص الخبرة لدى بعض العناصر عائقا أمامهم لتقديم مردود جيدا مثلما تعوّدوا عليه في مباريات البطولة، على غرار بصغير عمور وكذلك المهاجم الشاب عمرون الذي بذل مجهودات جبارة فوق أرضية الميدان دون تشكيل خطورة على مرمى الاتحاد الليبي، خاصة بعد الفرص الكثيرة التي أتيحت له أمام الحارس سمير عبود وهذا نظرا لنقص الخبرة التي تنقصه في مثل هذه المباريات الدولية. اكتساب الخبرة مهم في هذه المواعيد قبل المنافسة الإفريقية وقد ظهر نقص الخبرة واضحا لدى بعض العناصر الشابة مثل عمرون، داود وبوشامة الذين لم يسبق لهم المشاركة بعد في المنافسات الدولية مثل منافسة كأس شمال إفريقيا التي يخوضونها لأول مرة، وهو ما أثر نوعا ما في الفريق وأداءه طيلة التسعين دقيقة ولم تفهم الجماهير الحاضرة في الملعب سبب ما كان يحدث بعدما شاهدوا بعض الأسماء خارج الإطار تماما بعد الأداء الضعيف الذي ظهروا به، لكن الأهم في مثل هذه المباريات بالنسبة لهذه العناصر الشابة يبقى اكتساب الخبرة، خاصة قبل انطلاق منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا التي سيشارك فيها الفريق بداية من نهاية شهر جانفي المقبل. التفكير في التأهل قبل النتيجة شتت تركيزهم إضافة إلى كل هذا لم تتمكن عناصر المولودية من إظهار كل ما لديها من إمكانات فردية وجماعية خلال المباراة بسبب ضغط النتيجة التي كانوا مطالبين بتحقيقها، خاصة أن الملعب عرف توافد أعداد غفيرة من جماهير المولودية التي لم يتمكن البعض منها من دخول الملعب بسبب نفاذ التذاكر، وهو ما شكل ضغطا آخر على اللاعبين الذين تشتت تركيزهم بسبب تفكيرهم في التأهل أكثر من التفكير في تحقيق نتيجة ترضي الجماهير الحاضرة، وهو ما اعترف به أغلب اللاعبين الذين استجوبناهم بعد نهاية المباراة وقالوا إن مثل هذه المباراة أهم ما فيها تحقيق التأهل حتى لو كان ذلك على حساب تقديم أداء غير مقنع. تعليمات ميشال تُحسن الأداء في الشوط الثاني وقد أعطت تعليمات المدرب ميشال مع مطلع الشوط الثاني ثمارها خاصة بعدما دخل زملاء مقداد بقوة مع المرحلة الثانية، حيث كاد المهاجم عمرون أن يفتتح التسجيل في (د46)، وهو ما فتح شهية اللاعبين أكثر للعب ورقة الهجوم، خاصة مع دخول المحرك دوادي مكان عمور حيث أعطى هذا اللاعب استقرارا للفريق على مستوى خط الوسط وتمكن من خلق خطورة في منطقة المنافس وهو ما أدى إلى تحرر كل من سفيان وعمرون من الرقابة وتمكنت المولودية من خلق ثلاث إلى أربع فرص خطيرة كادت على إثرها تسجيل هدف السبق. التأهل حررهم أكثر ولقاء عنابة فرصة للتأكيد وبعد نتيجة التعادل التي تم تسجيلها في مباراة أول أمس، تمكنت المولودية من ضمان التأهل إلى الدور النهائي ومقابلة النادي الإفريقي التونسي في مباراة ستكون فرصة سانحة لأشبال المدرب ميشال من أجل الثأر من هزيمة سجلت منذ 35 سنة، بعدما فقد "العميد" لقب البطولة في لقاء عرف هزيمة المولودية بركلات الترجيح، وهو التأهل الذي حرر كثيرا عناصر المولودية بعد النتائج السلبية التي سجلت من قبل في مباريات البطولة الوطنية، وهو ما سيدفع بهم إلى تأكيد صحوتهم في مباراتهم المقبلة هذا الجمعة أمام اتحاد عنابة لتأكيد انطلاقتهم الحقيقية وهو ما أكده كل اللاعبين إضافة إلى الطاقم الفني بعد نهاية المواجهة. ------------------------------------ موازاة مع تأهل "العميد" إلى نهائي "لوناف"... بوڤش يقود فريقه إلى نصف نهائي كأس الإمارات ويحلم بلقب جديد قاد مهاجم مولودية الجزائر السابق حاج بوڤش فريقه الجديد رأس الخيمة الإماراتي إلى نصف نهائي كأس الإمارات عشية أول أمس بعدما سجل هدفا في مباراة الإياب أمام فريق مسافي الذي ينشط في بطولة الدرجة الثانية الإماراتية هو الآخر، وهي المباراة التي انتهت بفوز فريق بوڤش بهدفين لهدف، ليقترب بذلك ابن أرزيو من تحقيق لقبه الثاني في ظرف أقل من شهرين مع فريقه الإماراتي بعدما كان قد فاز بالكأس الممتازة في وقت سابق. وأكد لنا بوڤش في اتصال به صبيحة أمس أن فرحته كانت فرحتان كيف لا وهذا التأهل تزامن مع تأهّل "العميد" إلى نهائي كأس شمال إفريقيا رغم تعادله مع الإتحاد الليبي. عاش مباراة المولودية – الاتحاد على الأعصاب وفرح بتأهل فريقه السابق وفي دردشة خفيفة مع بوڤش صبيحة أمس، أكد لنا أنه انتظر مباراة "العميد" أمام الإتحاد الليبي على أحر من الجمر رغم أنها انطلقت متأخرة كثيرا حسب التوقيت المحلي في الإمارات (23:30). ورغم أنه كان مرهقا من المباراة القوية التي خاضها مع فريقه في الأمسية إلا أن الحاج بوڤش عاش المباراة على الأعصاب وتفاعل كثيرا مع لقطات فريقه والفرص السانحة التي تفنّن يوسف سفيان وعمرون في إهدارها، على قلتها، ومع ذلك فقد اكتملت فرحة التأهل إلى المباراة النهائية عند بوڤش أكثر بمرور المولودية إلى الدور النهائي. بوڤش: "اللاعبون ضمنوا التأهل في طرابلس وسيروا مباراة العودة بذكاء" أكد بوڤش أنه كان واثقا أن زملاءه لن يفوّتوا هذا الموعد وسيتأهلون إلى المباراة النهائية على المستوى الخارجي وهو الأول من نوعه في مشوار أغلبية اللاعبين وصرح حاج في هذا السياق: "صحيح أن المباراة كانت صعبة جدا على اللاعبين لأن أغلبية اللاعبين ليست لديهم الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه المواجهات، كما أن الضغط كان على المولودية التي لعبت أمام جمهورها عكس المنافس الذي لعب بعيدا عن أي ضغط ولم يكن لديه ما يخسره. صحيح أن الأداء العام للتشكيلة لم يكن في المستوى، لكن أهم شيء أن اللاعبين حافظوا على مكسب الذهاب وسيروا التسعين دقيقة بذكاء تكتيكيا وفنيا وحققوا الهدف المهم والمتمثل في بلوغ المباراة النهائية". "زملائي تاع نهارات كبار، وكأس لوناف ستبقى في الجزائر" وفي سؤال آخر حول رؤيته للمباراة النهائية وحظوظ فريقه السابق في الفوز بهذا اللقب الخارجي الذي غاب عن خزائن النادي لأكثر من 35 سنة، قال بوڤش: "لديّ كل الثقة في زملائي السابقين لرفع التحدي في المباراة النهائية ولم لا حسم الأمور في مباراة الذهاب في تونس مثلما كان عليه الحال أمام الإتحاد الليبي. أنا أعرف كل اللاعبين جيدا وأدرك أنهم يحبون كثيرا هذا النوع من التحديات في الأيام الكبرى، لذلك فبقليل من الصبر والتضحية فإن هذه الكأس ستبقى في الجزائر وتدخل خزينة النادي، كما ستدخل الجيل الحالي التاريخ من أوسع أبوابه". "سنة 2010 كانت مربوحة عليّ ولم لا تكون الثالثة في كأس الإمارات" وفي الأخير عرجنا مع بوڤش للحدث عن تجربته في الإمارات والتي وصفها بالناجحة إلى حد الآن، وصرح بشأنها قائلا: "صحيح أن بطولة الدرجة الثانية لن تنطلق إلا في شهر ديسمبر ولكن مع ذلك أنا راض تماما عن ما قدمته إلى حد الآن، لقد فزت مع هذا النادي بالكأس الممتازة ونحن متأهلون الآن إلى نصف نهائي كأس الإمارات. سنة 2010 كانت مربوحة عليّ بعدما فزت فيها أيضا بالبطولة مع مولودية الجزائر ولم لا تكون كأس الإمارات هي الثالثة هذه السنة". ----------------------------------------- عمور: "غير راض عن أدائي في المباراة والشناوة قاسوني بزاف" "لست قلقا على مكانتي الأساسية وأعرف جيدا ما يمكنني تقديمه" بداية نهنئكم على التأهل إلى النهائي... شكرا جزيلا لكم، الحمد لله على هذا التأهل. صحيح كما شاهد الجميع أن هذا التأهل جاء بشق الأنفس خاصة أمام فريق جيد مثل الاتحاد الليبي جاء إلى الجزائر من أجل الرمي بكل ثقله ومحاولة التسجيل منذ البداية حتى يعادل النتيجة ويبعث حظوظه في التأهل من جديد، لا سيما أنه خسر كل الجبهات التي يلعب عليها وكان إلتزاما عليه أن يلعب على جبهة كأس "لوناف" من أجل إرضاء جمهوره لكن على كل تمكنّا من الحفاظ على شباكنا نظيفة واقتطاع تأشيرة التأهل إلى النهائي وهذا هو الأهم بالنسبة إلينا. لكن شاهدنا المولودية اليوم تلعب بطريقة دفاعية، وهو ما كان محل انتقاد المتتبعين، ماذا يمكنك القول في هذا الجانب؟ صحيح ما تقوله أننا اتبعنا خطة دفاعية نوعا ما، لكن هذا لا يعني أننا اكتفينا بالدفاع فقط، في عدة مناسبات كنا قاب قوسين أو أدنى من تسجيل هدف كان سيحررنا أكثر خلال ما تبقى من وقت في المباراة، لأننا كنا نريد أن نرسم تأهلنا بفوز على أرضنا وأمام جماهيرنا الغفيرة التي كانت حاضرة خلال اللقاء. الفوز ضاع منا بسبب بعض التفاصيل الصغيرة، لكن الحمد لله أفرحنا "الشناوة" بهذا التأهل. وهل أنت راض بالمستوى الذي ظهرت به خلال اللقاء؟ صراحة أنا لست راضيا عن أدائي في هذه المباراة مقارنة بمباراة الذهاب، لكن على العموم أظن أن مثل هذه المباريات ليس مهما أن تقدم فيها أداء راقيا، لأنها تتميز بالاندفاع البدني القوي والصراعات الثنائية والفائز بهذه الصراعات هو الذي يخرج فائزا في اللقاء، ولما نعرف أن لاعبي الاتحاد الليبي يملكون قامات طويلة ندرك أهمية الفوز بالصراعات الثنائية خاصة العالية منها، وهو ما قمنا به لا سيما في الخط الخلفي للفريق الذي أدى مباراة في القمة وأنا أحيي زملائي على المجهودات الجبارة التي قاموا بها في الدفاع لمنع لاعبي المنافس من التفوق في الكرات العالية، ولهذا تمكنّا من الحفاظ على نظافة شباكنا. في ظل الأداء الذي قدمته اليوم (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)، ألست متخوّفا من فقدان مكانتك الأساسية في مباراة الجمعة أمام اتحاد عنابة؟ اليوم وعلى غرار معظم زملائي في الملعب قدمنا أداء متوسطا، وأدائي في الملعب سيحكم عليه المدرب أكثر من أي شخص آخر، إضافة إلى هذا فإن الخطة التي سينتهجها المدرب أمام اتحاد عنابة هذا الجمعة ستلعب دورا مهما في تحديد إن كنت سألعب أساسيا أو لا، دون أن ننسى أدائي مع تدريبات الفريق خلال هذا الأسبوع... لذلك أنا لست قلقا تماما على مكانتي الأساسية مع الفريق وأعرف جيدا ما يمكنني تقديمه في أي مباراة من أي حجم كانت. ماذا تقول عن الأنصار الذين حيوك مطولا لحظة خروجك من الملعب؟ أولا أشكر جميع من حيا عمور لحظة خروجه من الملعب "يعطيهم الصحة". وقفة "الشناوة" إلى جانبي في تلك اللحظة "قاستني بزاف"، كما أشكرهم كثيرا على مداومتهم في تشجيع الفريق طيلة لحظات اللقاء ولم يدخلهم الشك. أتمنى أن لا نكون قد خيّبنا ظنهم وأعدهم أن أداءنا خلال المباريات المقبلة سيكون أحسن. بعد مباراة عنابة تنتظركم مباراة هامة أمام اتحاد العاصمة، وهي المباراة دون شك ستكون غير عادية بالنسبة إليك، أليس كذلك؟ صحيح ما تقوله لأنني قضيت تقريبا نصف مسيرتي الكروية مع اتحاد العاصمة. أتمنى من أنصار الاتحاد أن يكونوا في قمة الروح الرياضية مثلما تعوّدنا على رؤيتهم، كما أتمنى أن أراهم جنبا إلى جنب مع أنصار المولودية حتى تكون المباراة بمثابة العرس الكروي الكبير مثلما تعوّدنا عليه في جميع المباريات السابقة. ------------------------ آلان ميشال يرد على تصريحات باكيتا... "التاريخ يحتفظ بالألقاب والنتائج يا باكيتا وليس الأداء" لم يخف المدرب آلان ميشال فرحته العارمة عقب التأهل لنهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة بعد فوزه على نظيره الاتحاد الليبي في مباراة الذهاب والتعادل السلبي في مباراة الإياب التي جرت أول أمس بملعب الرويبة. كما رد على مدرب الفريق الليبي باكيتا الذي قال إن المولودية رفضت اللعب وتمركزت في منطقتها، كما أكد المدرب الفرنسي أن فريقه حقق المهم وتمكن من مواجهة الصعاب ورفع التحدي وكسب ورقة التأهل للنهائي الذي غاب عنه عميد الأندية الجزائرية لقرابة 35 سنة. "الإصابات أثرت كثيرا في طريقة لعبنا خاصة في الهجوم، لكننا أحسنّا التعامل بالمعطيات المتوفرة" استهل المدرب الفرنسي كلامه بالحديث عن شبح الإصابات التي أصبح يطارد لاعبي المولودية والتي باتت تصعب كثيرا مهمة النادي خاصة في المباريات المهمة والمواجهات الحاسمة مثل تلك التي لعبت مساء أول أمس الأحد بملعب الرويبة أمام الاتحاد الليبي، حيث قال: "بعد إصابة حركات، دراڤ وبوشامة الذي عاد أخيرا إلى الميادين بعد غياب طويل، جاء اليوم دور على اللاعبين كودري وبابوش اللذان تعرضا للإصابة الأمر الذي أثر كثيرا في الفريق وفي طريقة اللعب خاصة في الهجوم لكن تماسك اللاعبين وتضامنهم طيلة اللقاء مكننا من المحافظة على نظافة شباكنا وإحراز التأهل في الأخير". "لسنا البرازيل للتحكم واللعب بطريقة تكتيكية عالية المستوى" وفيما يخص النقائص العديدة التي ظهرت في طريقة لعب الفريق في المقابلة الأخيرة التي جمعته بالاتحاد الليبي، قال محدثنا: "نحن لسنا البرازيل لنلعب بطريقة تكتيكية رفيعة المستوى ولا يمكن مطالبة الفريق واللاعبين ببذل مجهودات فوق طاقتهم، حيث كان يجب علينا الانضباط فوق الميدان والمحافظة على النتيجة التي حققناها في ليبيا وهو ما حدث، إذ أحرزنا التعادل الذي سمح لنا بالتأهل. كما أن التغييرات التكتيكية التي كنت أنوي إجرائها لم أجرها خاصة بعد تعرض لاعبين أساسيين وهما كودري وبابوش اللذان لم يتمكنا من مواصلة اللعب نظرا للآلام الشديدة فاضطررت إلى تغييرهما وفقدت بذلك تغييرين هامين كان يمكن أن أقوم بهما". "عمرون، داود وسفيان أدوا ما عليهم" وبخصوص خط هجوم المولودية الذي لم يتمكن من هز شباك المنافس في الفرص العديدة التي أتيحت له، دافع المدرب بقوة عن أشباله وقال في هذا الصدد: "الهجوم أدى ما عليه اليوم، فعمرون مهاجم ممتاز رغم تضييعه لفرصة حقيقية للتهديف بداية الشوط الثاني، إلا أنه أقلق كثيرا دفاع المنافس وكذلك بالنسبة إلى زميله داود الذي ظهر بوجهه المعتاد واستعاد لياقته المعهودة، شأنه شأن المهاجم سفيان الذي أثبت أنه من طينة المهاجمين الكبار فكان مصدر خطر بالنسبة لدفاع الفريق المنافس". "محور الدفاع كان أحسن الخطوط وفاز في كل الصراعات الثنائية" وفيما يخص تمكن فريقه المحافظة على نظافة شباكه طيلة التسعين دقيقة الأمر الذي مكن الفريق من التأهل في الأخير بعد الفوز في مباراة الذهاب في طرابلس، أكد المدرب الفرنسي أن الدفاع لعب دورا فعّالا في ذلك وكان من بين أحسن الخطوط وتمكن من كسر كل المحاولات التي قام بها الليبيون، وأضاف: "الدفاع كان في يومه وأدى مباراة في القمة وكان جدارا حقيقيا في وجه الفريق المنافس الذي سعى جاهدا للوصول إلى مرمانا والعودة في النتيجة، لكن تماسك الخط الخلفي لم يمكنه من ذلك. كما تمكنّا من التفوق في جل الصراعات الثنائية". "زعبية أحسن لاعب في الاتحاد وهو مهاجم متكامل وقوي" وعن أداء الفريق المنافس وأحسن اللاعبين الليبيين حسب التقني الفرنسي صرح لنا: "من بين اللاعبين الليبيين الذين لفتوا انتباهي أكثر هو اللاعب زعبية الذي يمتلك صفات المهاجم المتكامل سواء فنيا أو بدنيا فهو لاعب متكامل وقد كشف عن إمكاناته في هذه المباراة وفي المباراة التي جمعتنا بهم في ليبيا". ---------------------------- بعدما وجد نفسه خارج قائمة ال 18... مويسي غاضب من ميشال ويقرّر العودة إلى بلجيكا في "الميركاتو" بعيدا عن التأهل التاريخي الذي حققته مولودية الجزائر سهرة أول أمس إلى نهائي "لوناف" على حساب الإتحاد الليبي والفرحة العارمة التي عاشها اللاعبون و"الشناوة"، فإن قائمة ال 18 التي وجه المدرب الفرنسي الدعوة بمناسبة هذه المواجهة أحدثت ضجة حقيقية بين اللاعبين خاصة بالنسبة ل هشام مويسي وتوفيق بوحافر اللذين شطب ميشال اسميهما في آخر لحظة، حيث لم يهضما قرار الطاقم الفني ولكنهما تحكما في أعصابهما ولم يصدر منهما أي رد فعل سلبي حتى لا يتهمان بالتشويش على المجموعة والتأثير في زملائهما، ومع ذلك فقد علمت "الهدّاف" من مصادرها الخاصة أن المدافع الأيمن هشام مويسي قرّر طلب وثائقه في فترة التحويلات الشتوية والعودة إلى البطولة البلجيكية بعدما وصلته عدة عروض حسب ما أكده اللاعب لمقربيه. طلب توضيحات من ميشال ولم يتنقل إلى الملعب وكان مويسي قد عبّر علانية عن رفضه القاطع لتهميشه في هذه المباراة رغم أنه عاد إلى التدريبات منذ مدة ويتدرب بصفة عادية. وقد طالب مويسي تفسيرات من الطاقم الفني، ولكنه لم يجد الإجابة الكافية والشافية، لذلك قرّر مقاطعة المباراة وتوجّه مباشرة من الفندق إلى شقته دون مرافقة زملائه إلى الملعب وتشجيعهم في المباراة المصيرية التي كانت تنتظره تعبيرا منه على عدم رضاه عن وضعيته في الفريق والتهميش الذي يعانيه في الآونة الأخيرة. غير مرتاح تماما وسيطلب تسريحه في "الميركاتو" وحسب ما أكده مويسي لمقربيه، فإنه لم يعد مرتاحا في الفريق بعدما أصبح يعاني التهميش منذ مباراة الجولة الثانية أمام جمعية الخروب، حيث أصبح ميشال يُفضّل عليه دائما عبد القادر بصغير الذي يمر بفترة زاهية واسترجع إمكاناته كاملة في الآونة الأخيرة. كما أن لاعب تورني البلجيكي السابق لا يريد أن يضيع على نفسه المزيد من الوقت وسيطلب وثيقة تسريحه ويعود إلى بلجيكا، وإلى الفريق الذي يمنحه فرصة اللعب، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: هل سينفذ اللاعب فعلا تهديداته ويُفضّل العودة إلى بطولة الدرجة الثانية أم أن تهديداته من أجل الضغط على ميشال وجعله يمنحه فرصته مستقبلا؟ حتى بوحافر لم يستدع ومقعد الاحتياط دون مدافعين ولم يكن مويسي الوحيد الذي لم يتقبّل خيارات مدربه، بل امتد ذلك إلى المدافع الأيمن الآخر توفيق بوحافر الذي أقصاه المدرب آلان ميشال هو الآخر من قائمة ال 18 حيث غادر هو الآخر الفندق مباشرة نحو بيته في القليعة، حيث لم يفهم كيف أن ميشال لم يوجه له الدعوة حتى ومنافسه في هذا المنصب مويسي خارج الحسابات. كما أن الغريب في الأمر هو أن مقعد احتياط "العميد" كان دون مدافعين في مباراة أول أمس ولا ندري ما الذي كان سيفعله ميشال لو أصيب بصغير أو أي مدافع آخر - لا قدر الله - تماما كما حدث مع كودري وبابوش في هذه المواجهة. "ما راه فاهم والو" وقد يعود إلى العلمة في جانفي جاءت الحادثة الجديدة للاعب توفيق بوحافر لتزيد من قناعته أنه لم يعد مرغوبا فيه فعلا في الفريق، وهو الذي أسال استقدامه الكثير من الحبر ولم يحصل على فرصته في أي مباراة رسمية إلى حد الآن. وأكد بوحافر لمقربيه أنه لم يعد يفهم ما يحدث له وأنه يفكر بجدية في تغيير الأجواء خلال فترة التحويلات الشتوية. وحسب ما علمناه من مصادرنا الخاصة، فإن بوحافر قد يعود إلى فريقه السابق مولودية العلمة الذي أبدى رغبة جامحة في ذلك، كما أنه يملك عرضا آخر من البرج بعدما عرضه أحد المناجرة على إدارة مسعودان، ولكن هل سيوافق غريب على تسريحه وهو الذي كان وراء قدومه؟ حتى بلخير وعطفان ودوادي غير مقتنعين بوضعيتهم وحسب ما علمته "الهدّاف" من مصادرها الخاصة، فإن حالة الغضب لم تقتصر على اللاعبين الذين تم إبعادهما عن قائمة ال 18 بل امتد إلى بعض اللاعبين الآخرين الذين هم غير مقتنعين تماما بوضعيتهم في الفريق ويلازمون مقاعد الإحتياط، رغم أنهم يبرزون في التدريبات ويتدربون قلب ورب، ومن بين هؤلاء المهاجم محمد بلخير الذي لم يحصل على فرصته منذ مباراة البطولة أمام أهلي البرج رغم أن أداءه كان مقنعا في تلك المباراة. شأنه في ذلك شأن عطفان الذي لم يفهم لماذا يجد نفسه دائما خارج حسابات الطاقم الفني ويفضّلون عليه عمور ومقداد، وحتى دوادي غاضب كثيرا من تهميشه وإبعاده عن التشكيلة الأساسية رغم أنه يؤدي ما عليه كلما يحصل على فرصته. ---------------------------------- داود: "ما درت غير اللّي عليّا وما زال الخير القدام" لا يختلف اثنان بخصوص المستوى الرائع الذي ظهر به وسط ميدان المولودية فريد داود الذي كان حسب المتتبعين من بين أحسن العناصر فوق أرضية ميدان الرويبة في مباراة سهرت أول أمس رفقة زدام ويوسف سفيان، حيث قدم مردودا في المستوى أكد به المكانة التي أصبح يحظى بها لدى المدرب ميشال الذي أثنى كثيرا على لاعبيه عند نهاية اللقاء، وقال إنه نجح في تنظيم اللعب بسبب المتاعب التي خلقها للمنافس. وبعد نهاية المباراة اقتربنا من داود لمعرفة انطباعه حول المباراة وحول مردوده بشكل خاص، وقال: "بداية الحمد لله على التأهل الذي حققناه اليوم (الحوار أجري أول أمس)، أما بالنسبة لأدائي فوق الميدان فإن المدرب والجمهور إضافة إلى المتتبعين هم من يمكنهم الحكم على مستواي. بالنسبة إليّ قدمت واجبي فقط وهذا رغم التعب الذي نال مني في نهاية اللقاء بسبب مشاركتي مع المنتخب الأولمبي في تونس. اللقاء لم يكن سهلا تماما أمام فريق جاء ليثأر من نتيجة مباراة الذهاب". "لن يوقفنا أي فريق في البطولة وسنزحف نحو المقدمة" وعن مشوار الفريق في البطولة الوطنية، قال داود إن الانطلاقة الحقيقية للمولودية ستكون بداية من هذا الجمعة بمناسبة إجراء مباراة الجولة التاسعة أمام اتحاد عنابة، وأضاف في هذا الشأن: "الآن علينا أن ننسى منافسة كأس لوناف مؤقتا للتفكير في البطولة التي تنتظرنا فيها مباريات هامة ابتداء من المباراة المقبلة أمام اتحاد عنابة. معنوياتنا مرتفعة وسنعمل على تسجيل فوزين متتاليين لنعود إلى المرتبة التي نستحقها ضمن مقدمة الترتيب. صحيح أن بدايتنا في البطولة الوطنية لم تكن موفقة لكن الآن لن يوقفنا أي فريق وسنزحف نحو المقدمة ابتداء من مباراة هذا الجمعة. سنستعد كما ينبغي لتأكيد استفاقة الفريق". -------------------------- يوسف سفيان: "هذا التأهل هدية لأنصار بمناسبة العيد" عبّر يوسف سفيان عن فرحته بعد تحقيق فريقه التأهل إلى الدور النهائي لكأس "لوناف" عندما قال: "المهم لم تكن سهلة أمام فريق قوي ويضم عناصر جيدة وتتمتع بلياقة بدنية قوية، لكن إرادتنا كانت أقوى في الظفر بورقة التأهل. كما لا أخفي اعتزازي بالهدف الذي سجلته في لقاء الذهاب الذي كان كافيا ولكن التأهل ساهم فيه كل اللاعبين والطاقم الفني دون أن أنسى المسيرين والأنصار، فقد أجبت كثيرا بالأجواء الرائعة التي صنعها جمهورنا في المدرجات. وبالمناسبة أعتبر هذا التأهل أحسن هدية نقدّمها لهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك وأعدهم أننا سنكون أفضل إن شاء الله في لقاءات البطولة وفي نهائي لوناف". رئيس الإتحاد الليبي غادر أمس نحو لبنان والفريق اليوم بالنظر إلى ارتباطاته الشخصية والمهنية قرّر رئيس الإتحاد الليبي ورئيس البعثة عبد المجيد لبيض مغادرة الجزائر صبيحة الأمس نحو القاهرة ومنها إلى لبنان. أما الوفد الليبي، فإنه سيغادر الجزائر اليوم نحو طرابلس في الرحلة المباشرة المبرمجة على الثانية ونصف بعد الزوال بعدما قضى ثلاثة أيام في الجزائر. أشاد بحفاوة الاستقبال ووجد "ليموزين" في انتظاره وجد عبد المجيد لبيض سيارة "ليموزين" في انتظاره أمام مخرج فندق "هيلتون" صبيحة أمس سيارة فخمة من نوع "ليموزين" وفّرته له إدارة المولودية لتنقله إلى المطار، إذ لم يجد رئيس الإتحاد الليبي إلا أن يعبّر لمسيري المولودية عن شكره باسمه وباسم كل أعضاء الوفد على حفاوة الاستقبال الذي حظيوا به من طرف إدارة "العميد" ولم يشتكوا من أي شيء منذ لحظة وصولهم إلى الجزائر السبت الماضي، ليرد عليه مسير الفريق العاصمي رفيق حاج أحمد بأن ما قاموا به ما هو إلا واجب ويدخل في تقاليد المولودية في حسن استضافة ضيوفها ومعاملة أيضا بالمثل بعد الاستقبال الجيد الذي حظي به الفريق في طرابلس في لقاء الذهاب. العلاقة تتوتر بين دوادي وعاشوري العلاقة بين دوادي والمدرب المساعد عاشوري ليست على ما يرام منذ الشجار الذي دار بينهما في تربص المولودية في حمام بورڤيبة، ذلك أن دوادي يرى أن مكانته في التشكيلة الأساسية وبرهن على ذلك في كل المقابلات التي لعبها ويعتقد أن عاشوري هو من يقف ضد دخوله أساسيا، إلا أن عاشوري يؤكد له العكس ويحترم خيارات الطاقم الفني الذي يضع كل اللاعبين سواسية والكل على علم بالمنافسة الشديدة الموجودة في وسط الميدان، كما أن المشوار لا يزال طويلا –حسب عاشوري- وسيتحصل على فرص كثيرة في اللعب وينتظر دخول دوادي أساسيا في لقاء هذا الجمعة أمام عنابة مكان عمور الذي لم يظهر بمستوى رائع أمام الإتحاد الليبي. لاعبو المولودية فرحوا ل "ميسي" الصغير شارك لاعبو المولودية صديق دراڤ "محاجي سمير" من عين البنيان فرحته وفرحة ابنه "عبد الجليل" الذي يبلغ من العمر أربع سنوات بمناسبة حفل اختتانه، حيث يملك هذا الطفل مكانة خاصة عند دراڤ الذي يناديه "ميسي" الصغير. وقام دراڤ بدعوة عدة لاعبين مثل زماموش، بوحافر، مغربي، دوادي، بدبودة وبوهدّة ليشاركوا بدورهم "ميسي" الصغير فرحته وفرحة والده "اللّي يموت في المولودية" ولبوا كلهم الدعوة موجهين تهانيهم إلى "عبد الجليل" متمنين له حياة سعيدة مليئة بالنجاحات وطول العمر والصحة والعافية إن شاء الله . -------------------------- باكيتا: "عودية أغيلاس لاعب ممتاز وتأسفت كثيرا لعدم ضمه إلى الغرافة" "المولودية رفضت اللعب ولا أعرف ما الذي دفعها إلى ذلك" بداية نريد معرفة انطباعك حول اللقاء؟ اللقاء لم يصل إلى المستوى الذي كنت أتمنى رؤيته اليوم (الحوار أجري بعد المباراة)، لا أعرف لماذا رفض فريق بحجم المولودية اللعب. كنت أريد الاستمتاع بمشاهدة مباراة مفتوحة من كلا الجانبين، لكن لاعبيكم لم يريدوا ذلك، رغم أن المولودية فريق قوي وتملك لاعبين مستواهم جيد للغاية ومدربا كبيرا، فلماذا نفسد فرحة الجماهير الحاضرة بمباراة مملة مثل هذه. نحن جئنا إلى الجزائر من أجل إمتاع الجماهير الحاضرة في الملعب خاصة بعدما شاهدت المولودية في ليبيا، كنت أظن أنها اليوم ستقدم أداء أحسن لكن للأسف أنا غير راض تماما على طريقة لعب الفريق الجزائري. هل لنا أن نعرف أسباب الإقصاء من هذه المنافسة؟ هناك عدة عوامل ساهمت في إقصائنا من هذه المنافسة، البداية كانت بالغيابات التي عرفناها في أول مباراة بسبب الإصابات التي لاحقتنا بعد مشاركتنا في مباراة كأس الاتحاد الإفريقي، إضافة إلى غياب الجماهير التي تعود الفريق على اللعب أمامها في المباريات السابقة لكنها غابت بسبب هزيمتنا أمام الفتح الرباطي في هذه المنافسة، ثم الأداء الذي لعبت به مولودية الجزائر اليوم. على كل هذه هي كرة القدم ولا بد من فائز ومنهزم. هل تتذكر لاعبا جزائريا اسمه عودية أغيلاس مرّ عليك عندما كنت مدربا لنادي الغرافة القطري؟ (يصمت قليلا )... نعم أكيد أنه لاعب ممتاز وأظهر ذلك خلال التجارب التي أداها معنا أنه يملك إمكانات فنية خاصة وأنه يملك مؤهلات بدنية وفنية عالية أظهرها في التجارب التي خاضها معنا. كنت أريد أن يبقى رفقة الفريق، لكن ظهرت أمامنا عدة صعوبات حالت دون انضمامه إلى الفريق والتوقيع على عقد احترافي معنا. هل لنا معرفة أسباب عدم ضمه إلى الفريق؟ في الحقيقة قوانين كرة القدم في قطر تسمح للنادي أن يحوز على ثلاث إجازات لفائدة اللاعبين الأجانب، ونحن وقتها استقدمنا ثلاثة لاعبين أجانب وعندما تحدث معي مسيرو الفريق عنه قلت لهم لا مانع في أن يشارك معنا في التدريبات ريثما يجد فريقا، ولما شاهدته يلعب لفت انتباهي خاصة أنه كان يملك قامة طويلة سمحت له التفوق في جميع الكرات ال