اتصل أحد المسيرين الفاعلين في الإدارة البليدية صبيحة أمس، بصانع ألعاب مولودية الجزائر عمار عمور، مقترحا عليه فكرة تقمص ألوان الإتحاد في مرحلة العودة بعد أن علم برغبته في تغيير الأجواء ومغادرة المولودية في المركاتو الشتوي بسبب المشاكل التي اعترضت طريقه، علما أن المسير البليدي تربطه علاقة صداقة وطيدة بعمور منذ مدة، ولم يتمكن المسير من الغوص في التفاصيل مع عمور باعتبار أن هذا الأخير اعتذر منه لحجة أنه كان منشغلا في قضاء بعض أموره الخاصة وضرب له بالمقابل موعدا آخرا، ولا يستبعد أن يتم الشروع في مفاوضات رسمية مع عمور في القريب العاجل مادام أن المعطيات تغيرت بالنسبة لهذا اللاعب ولن يجد في ظل الظروف الحالية أحسن من فريق مدينة الورود لإنهاء مشواره الكروي. بالمقابل التحق مساء أول أمس مهاجم مغترب بفريق مدينة الورود بغية الخضوع للتجارب التقنية، على أمل ترسيم العقد معه في حال تمكنه من فرض نفسه، ويتعلق الأمر بالمغترب نانوش نسيم الذي يبلغ من العمر 21 سنة والظاهر حسب سيرته الذاتية أنه يملك الخبرة اللازمة التي تؤهله لكسب ثقة الطاقم الفني. المعطيات تغيرت بالنسبة لعمور ولن يجد أحسن من البليدة وفي سياق الحديث عن عمور الذي دخل اهتمامات الإدارة البليدية، يمكن القول إن هذا الأخير لم يعد من موقع قوة مثلما كان عليه الحال في بداية الموسم، باعتبار أنه خاض عدة تجارب في نوادي جزائرية ولم تكن ناجحة بنسبة كبيرة إذا استثنينا الحقبة التي قضاها في اتحاد العاصمة، وبما أنه قرر تغير الأجواء واشتكى من التهميش في مولودية الجزائر، فإن كل المؤشرات توحي أنه لن يرفض عرض البليدة هذه المرة في أي حال من الأحوال، سيما وأنه يرغب في الإستقرار بناد محترف يسمح له باللعب بانتظام ولم لا إنهاء مشواره الكروي فيه، وعموما تبقى الأبواب مفتوحة على كل الاحتمالات ومن الممكن جدا أن يكون عمور مفاجأة البليدة في مرحلة التحويلات الشتوية. البليدة بحاجة إلى صانع ألعاب حقيقي وليس لمهاجمين وإذا تمعنا جيدا في المشكل الذي تعاني منه التشكيلة البليدية، نجد أنه يكمن أساسا في غياب صانع ألعاب حقيقي، باعتبار أن المتألق حريزي ينشط في منصب وسيط ميدان هجومي، ويضطر في كل مرة للعب دور صانع ألعاب، والأكيد أن المهاجمين الشبان الذين تزخر بهم التشكيلة البليدية وفي حال تواجد موزع جيد معهم سيتمكنون من تسجيل أهداف كثيرة، على غرار الشاب مختاري وجمعوني وكذا المخضرم سمير بن طيب الذي اشتكى كثيرا من عدم حصوله على كرات كثيرة في الهجوم، وهو الأمر الذي يحول دوما دون تمكنه من الوصول إلى شباك المنافسين. المغترب نانوش يقيم مع كوني وواثق من النجاح ومثلما أشرنا إليه آنفا، فإن اللاعب الجزائري المغترب نسيم نانوش، إلتحق سهرة أول أمس بفريق مدينة الورود، ووجد مسير من البليدة في انتظاره بمطار هواري بومدين بالعاصمة عمد إلى نقله إلى البليدة، حيث يقيم حاليا مع المهاجم الإيفواري كوني في شقة واحدة، ومن أول وهلة بدا الوجه الجديد في صفوف الإتحاد واثقا من فرض نفسه ومن قدرته على النجاح بعد أن سمع الكثير عن البليدة من قبل مناجيره، سيما وأنه يطمح في البروز والتألق لعل يتمكن من الحصول على فرصته لحمل الألوان الوطنية مستقبلا، سيما وأنه لاعب شاب طموح وفي مقتبل العمر. نانوش:"لو لم أكن أثق في إمكاناتي لما قبلت بالخضوع للتجارب" وفي أول تصريح خصنا به المهاجم المغترب نسيم نانوش، قال: "سمعت الكثير عن البليدة من قبل مناجيري، الذي أكد لي أن الإتحاد فريق محترم وأنه محترف بمعني الكلمة، وبالنظر إلى التطمينات التي تلقيتها من مناجيري قبلت بسرعة، حتى أنه طلب مني الخضوع للتجارب وقبلت بذلك لأني أثق في إمكاناتي وتأكد من أني قادر على اللعب في الدوري المحترف الجزائري دون أي مركب نقص، سيما وأني لعبت في المستوى العالي في أوروبا ويبقى الحكم الأول والأخير للميدان الذي سيكون الفاصل لا محالة". وليد. م