أثارت قائمة المسرحين التي أعلنتها الإدارة البليدية أمس حفيظة أنصار الإتحاد، الذين أكدوا أنها تفتقد كثيرا للمنطق، وأن فيها الكثير من تصفية الحسابات، فإذا كان تسريح الثنائي جاهل وترباح مفهوم إلى أبعد الحدود باعتبار أن هذا الثنائي لم يلعب كثيرا منذ بداية الموسم والراجح أن يمنح الطاقم الفني الفرصة للاعبين جدد، فإن تسريح مغني وخصوصا بلجيلالي كان بمثابة العاصفة الهوجاء في أوساط السلفادور باعتبار أن اللاعبان السابق ذكر أسمائهما يملكان من الإمكانيات ما لا يستهان به، ناهيك أنهما منضبطان من حيث السلوك وبإمكان الإدارة والطاقم الفني الإستثمار في إمكاناتهما، وعموما اكتفى بعض محبي البليدة، بالتأكيد على ضرورة تحمل المدرب يعيش لمسؤوليته، وأن يجد السبل الناجعة لإخراج الفريق من الأزمة في حال حدوث أي مفاجأة غير سارة، والظاهر أيضا أن يعيش فقد الثقة التي كان يحظى بها من قبل الأنصار جراء هذه الخرجة وأوضاعه ستكون صعبة من هنا فصاعدا. تسريح ترباح وجاهل مفهوم ومثلما اشرنا إليه آنفا، فإن تسريح الثنائي ترباح وجاهل مفهوم إلى أبعد الحدود وكان متوقعا، باعتبار أن المدرب يعيش أسقط هذان اللاعبان من حساباته منذ مدة، وأكد عدم حاجته لهما مستقبلا، وبالتالي فإن رحيلهما سيكون فيه خير لهما وللإدارة والفريق الذي سيعمل على جلب لاعبين جدد لتعويضهم مادام أن المرحلة العودة ستكون حتما أصعب من سابقتها والفريق يحتاج إلى لاعبين أكفاء لتدعيم التشكيلة. حتى تسريح أوسعد يمكن تقبله بالرغم من أن أوسعد يعد من بين اللاعبين الذين اكتسبوا الخبرة اللازمة في البليدة، إلا أن تسريحه يمكن أن يكون مقبولا باعتبار أنه لم يلعب كثيرا في مرحلة الذهاب وعانى من الإصابة التي حالت دون تمكنه من بلوغ أهدافه المستقبلية، ومن الممكن أن تقدم الإدارة على مقايضة هذا اللاعب بلحمر من شباب بلوزداد مادام أن قرباج كان يريده في فريقه في السابق. مغني ضحية "الغيرة" وبلجيلالي "حڤروه" أما بخصوص وسط ميدان اتحاد البليدة المسرح، فإن كل المؤشرات توحي أنه كان ضحية تكتلات فتكت به وجعلته يجد نفسه مسرحا، باعتبار أن هذا اللاعب أبلى البلاء الحسن في كل المباريات التي حصل فيها على فرصته، ولكن أطراف في الفريق عمدت إلى تهميشه، حتى لا يكمل تألقه وكانت النتيجة في الأخير أن وجد نفسه ضمن قائمة المسرحين، أما بخصوص الشاب بلجيلالي فحدث ولا حرج ولا يختلف إثنان من أنصار البليدة أنه تعرض للحڤرة باعتبار أنه لاعب موهوب لديه إمكانات كبيرة وتسريحه أقل ما يمكن القول عنه أنه خسارة كبيرة لفريق مدينة الورود. المعطيات تنقلب على يعيش ومطالب بتحمّل مسؤوليته وفي الوقت الذي كانت فيه شعبية المدرب يعيش تتزايد في البليدة بعد تمكنه من قيادة الفريق إلى إحراز النتائج الايجابية، تراجعت دفعة واحدة في الآونة الأخيرة، باعتبار أن الأنصار حمّلوه بطريقة مباشرة مسؤولية تسريح بعض اللاعبين على غرار الثنائي مغني وبلجيلالي اللذان يصعب إيجاد خليفة لهما في مرحلة التحويلات الشتوية، خصوصا وأنه في هذه الفترة يكون جل اللاعبين مرتبطين مع أنديتهم ويصعب التعاقد مع لاعبين من الطراز الرفيع وأحرار من أي التزام، وهو الأمر الذي جعل الإدارة تفكر في الورقة الأجنبية. وليد. م