رغم الحصار الموجود على فندق "ڤولف پلاس" إلا أننا تمكنا من كسر كل هذه الموانع لإعطاء الصورة الحقيقية للقارئ عن ظروف إقامة منتخبنا الوطني قبل ساعات من وصوله إلى مراكش، لتكون "الشباك" الجريدة الأولى التي تدخل الغرف وتقوم بكشف أدق التفاصيل عن هذا الفندق الجميل، الذي أحسنت الاتحادية اختياره، خاصة أنه يمتلك كل وسائل الراحة، ووسائل العمل متوفرة، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فإن النزل لا يبعد كثيرا عن الملعب. ومنذ خروجنا من النزل الذي نقيم فيه لم نكن نتوقع أننا سنجد تلك التسهيلات من طرف عمال "ڤولف پلاس"، خاصة أن مراكش كانت تحت ضغط كبير بسبب التذاكر والفوضى التي حدثت أمام أبواب الملعب وأحدثت هلعا كبيرا توصيات مسؤولينا بحرمان الصحافة من الدخول. الاستقبال كان رائعا وكانت الساعة تشير إلى السادسة والربع عند وصولنا إلى الفندق، إذ خُيل لنا أننا سندخل قصرا من قصور الملك محمد السادس! وهنا كانت المفاجأة الأولى، فعند إيقاف المشرفين عن الأمن لنا واكتشافهم هويتنا بأننا صحفيون جزائريون، كنا نظن أننا سنعود خائبين وسنُحرم من العمل والدخول، إلا أن العكس حدث، إذ سُمح لنا بالدخول وتسهيل مهمتنا رغم وجود في ذلك الوقت شخصيات كبيرة، وتزامن ذلك مع موعد الاجتماع الذي كان مبرمجا مع الوفد الجزائري من أجل وضع آخر الروتوشات الخاصة بمنتخبنا قبل وصوله. ثم تم توجيهنا الى قاعة الاستقبال للاستفسار عما نريد. والغريب أنه لم يتم حتى التأكد من هويتنا، لأن العمال أكدوا لنا أن الجزائريين أشقاء المغاربة ويجب أن يعامَلوا أحسن. البداية بتفقّد الفندق والملعب وقبل أن نبدأ عملنا ألح النادل المتواجد أمام باب الاستقبال على أخذ صورة تذكارية أمام دهشة السياح، لنتوجه بعدها مباشرة الى الملعب الذي سيتدرب فيه أشبال بن شيخة، حيث ألح عمال النزل على إظهاره لنا. وللأمانة، فإن الملعب رائع، وسيجد فيه اللاعبون الميكانيزمات، خاصة إذا علمنا أن العشب الطبيعي يتم مراقبته والاعتناء به مرتين في اليوم. وحسب المكلفين بالاعتناء بمنتخبنا فإن المدرب الوطني لن يعرف أي عراقيل، وسيتدرب في الملعب في الوقت الذي يريده. الفندق بُني على مساحة 60 هكتارا أما عن المساحة الإجمالية التي بُني عليها الفندق، فقد كشف لنا المسؤولون عليه، أنه بُني على مساحة 60 هكتارا، منها 60 بالمائة مساحة خضراء. وعن الموقع فإن اختيار بنايته خارج المدينة جاء بسبب الملعب وتفادي إزعاج السياح، خاصة أنه يقع في منطقة غابية، وأشجار النخيل تحيط به. كما علمنا أن المنتخبات التي قدمت الى مراكش للتباري مع فريق الكوكب أو المنتخب المغربي، أغلبها اختارت "الڤولف پلاس" نظرا للخدمات التي يقدمها. ملاعب ڤولف وتنس تحت تصرف الخضر كما يحتوي الفندق على 3 ملاعب ڤولف وتنس ستكون تحت تصرف الخضر، واقعة في مكان استراتيجي وبين واد صغير تمت صناعته خصيصا من طرف أجانب، ليعطي المكان أكثر جمالا وسط أشجار النخيل. هذا النزل تم بناؤه على الطريقة المغربية، حيث يحتوي على 4 بنايات من 3 إلى 4 طوابق. في كل بناية فريق عمل خاص بها. وأكد المسؤول الأول عن الحجز، أن كل شخص يمكنه الحجز في الفندق وحتى في المكان المخصص للمنتخب، وهو الاتفاق الذي أبرمته مع المسؤول الأول على الاتحادية، لأن إدارة الفندق لا يمكنها قول: لا للزبون إذا أُعجب بالجناح الذي سيقيم فيه رفقاء بوڤرة. جناح من 3 طوابق للخضر دخلنا النزل وكأنك تدخل قصر الرئيس محمد السادس. قاعة الاستقبال كانت مزينة كما تزين القصور الملكية بأحدث الوسائل، وفيها 4 صالونات يمكن للزوار الجلوس فيها والاسترخاء. بعدها تجاذبنا أطراف الحديث مع المكلف بالحجز على مستوى النزل، حيث أكد لنا أن المنتخب الوطني حجز جناحا خاصا به يتكون من 3 طوابق، في كل طابق حوالي 15 الى 20 غرفة، مؤكدين أن كل لاعب في منتخبنا سيتحصل على غرفة خاصة به، حسب الاتفاق المبرم مع الاتحادية التي، حسب محدثنا، اختارت أحسن جناح للاعبين. تجدر الإشارة الى أن الغرف التي سيقيم فيها اللاعبون، تسمى غرفا ملكية فيها كل وسائل الراحة. 1800 درهم لليلة وغرف ملكية من الدرجة الأولى أما بلغة الأرقام فرفض مدير النزل الكشف عن سعر الغرفة، معتبرا ذلك أمرا يخص الفندق والاتحادية الجزائرية، لكن بعد إلحاحنا عليه منحنا المدير السعر العادي الخاص بجناح منتخبنا، فالزبون مطالَب بدفع 1800 درهم مغربي في الليلة، أي ما يقارب 180 أورو. ولم يود المدير تأكيد المبلغ الذي دفعته الاتحادية مقابل الغرفة، لأن، كما قال، هناك امتيازات يمنحها النزل. كما أن هناك ما يسمى بحجز مجموعة، وعليه السعر يختلف قليلا. أماكن خاصة للاسترخاء واللاعبون سيجدون الراحة اللازمة وأمام الجناح الذي حجزه الخضر أماكن خاصة للاسترخاء، حيث وضعت إدارة النزل طاولات وكراسي من النوع الرفيع، حتى يتمكن اللاعبون من الدردشة وتناول القهوة أو الشاي أمام منظر جميل، خاصة أن الجناح الخاص بالخضر يقابله الواد الاصطناعي. ومن هذا المنطلق فإن لاعبينا سيجدون كامل وسائل الراحة. وكل الظروف مهيأة لكي يكون مرورهم من مراكش في أحسن الأحوال، وهو الأمر الذي جعل إدارة النزل تعقد اجتماعا أول أمس من أجل وضع آخر الروتوشات على السياسة التي ستتبعها لإرضاء الوفد الجزائري. الوفد الجزائري يفوق 45 عضوا والحراسة جزائرية وحسب عمال النزل دائما فإن الوفد الجزائري يتكون من 45 عضوا. كما قامت الاتحادية بجلب الحراسة الأمنية من الجزائر، كما جرت العادة. وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن المكلفين بالأمن وصلوا إلى مراكش منذ 72 ساعة لترتيب كل شيء. من جانب آخر، علمت "الشباك" من مصدر موثوق فيه، أن نزل "ڤولف پلاس" وضعوا فريقا خاصا للفريق الوطني سيتابعه الى غاية خروجه من الفندق. هذا الفريق مهمته تسهيل الراحة، وتوفير كل شيء، كتنظيف الغرف مرتين في اليوم الى جانب أمور أخرى. برجة يقوم بآخر الترتيبات وشاءت الأقدار أن نلتقي ببرجة، الذي وجدناه يقوم بآخر الترتيبات مع عمال النزل، قبل وصول الخضر اليوم الى مراكش، والذي أكد لنا في بداية الأمر أن كل الأمور جاهزة، ومعترفا بجمال المنطقة والنزل قبل أن يفاجئنا خارج قاعة الاستقبال أنه في عطلة، وتواجده بمراكش لا علاقة له بالخضر، لكن سنرى هل سيكون هذا النكرة متواجدا أمام بن شيخة في الندوة الصحفية. والغريب أن حتى الأشقاء المغاربة لم يفهموا موقفه. الأكل والوقت يحدده بن شيخة وفيما يخص الأكل ووقت الوجبات فقد أكد لنا المشرفون على راحة لاعبينا، أن ذلك من صلاحيات المدرب بن شيخة، لأنه الوحيد الذي يمكن أن يقرر في هذه المسألة، مؤكدين أن المدرب الوطني لم يقدّم أي برنامج لحد الآن أو يتحدث عنه. وسيتم ذلك اليوم بعد وصول المنتخب الوطني. أما عن الوجبات التي ستقدَّم فإننا حُرمنا من الحصول على أدق التفاصيل، لأن ذلك يبقى سريا ويخص إدارة الفندق الملكي والاتحادية، مع التأكيد أن الخضر سيستفيدون من قاعة تقوية العضلات وقاعة للترفيه. عمال النزل سيتنقلون مع الخضر إلى الملعب وجد عمال النزل والمدير الفرعي أنفسهم محرجين يوم اللقاء، لأنهم سيتنقلون مع المنتخب الى الملعب وسيجلسون الى جانب الوفد، متسائلين عن طريقة تشجيعهم. ولم يُخف المدير الفرعي أنه إذا سجل المغرب فسيكون في ورطة ولن يستطيع التعبير عن فرحته مثل بقية المغاربة، بينما في حالة تسجيل منتخبنا فلن يتمكن من التعبير عن فرحته، لأنه غش، مفضلا البقاء في النزل وتفادي مثل هذا الإحراج، مثله مثل الفريق الذي سيكون في خدمة أشبال بن شيخة. الأنصار سيُحرمون من الدخول أما عن الأمور التنظيمية الخاصة بالأنصار، فقد علمنا أن هناك تدابير اتُّخذت من أجل تفادي السيناريوهات التي حدثت في كل تنقلات منتخبنا، إذ سيُحرم الأنصار من التقرب من النزل، بوضع خطة مدروسة حسب التعليمات التي منحها رئيس الاتحادية محمد روراوة الى مدير النزل. وحسب آخر المعلومات التي وصلتنا فإنه يُحتمل وضع حاجز أمني في الطريق المؤدي الى الفندق، لكن سيبقى الأمر صعبا بسبب السياح والأجانب المقيمين في النزل حاليا. إقامة المغرب غير بعيدة أما إقامة المنتخب المغربي فإنها لا تبعد كثيرا عن إقامة منتخبنا. كما أن الوقت المستغرق من أجل الذهاب الى الملعب لا يتعدى 5 دقائق في السيارة. وفي الأخير، فإن عناصر منتخبنا لن يجدوا أي تبريرات للفوز أو العودة على الأقل بنقطة من مراكش، لأنهم في جنة حقيقية، والأعذار ممنوعة، لأن أكثر من 35 مليونا في الانتظار. وسيم. ع