يبدو أن "كوبا أمريكا" الجارية وقائعها في الأرجنتين
حاليا، ليست مجرد منافسة قارية بين منتخبات القارة الأمريكية، وإنما دورة تستقطب إليها أنظار الملايين من عشاق الرياضة الأكثر شعبية في العالم، والراغبين في التمتع بالأهداف الجميلة والعروض الفنية الكروية الشيقة من قبل نجوم القارة الأمريكية، من برازيليين، وأرجنتينيين وميكسيكيين، وغيرهم، كما أن هذه المنافسة تعد أيضا محطة تستقطب إليها أنظار كل المناجرة ومدربي ورؤساء الأندية الأوروبية الكبيرة الراغبة في اصطياد العصافير النادرة والظفر بأفضل اللاعبين الموهوبين، ومن بينهم النادي الملكي، الذي سيكون مسؤولوه من أكبر متتبعي هذه الدورة التي ستكون الفاصلة في تحديد هوية العناصر التي سيستقدمها المدرب البرتغالي مورينيو .
الحديث عن النجوم بدأ مع صافرة الإنطلاقة وقد بدأ الحديث عن النجوم الكروية المواهب الشابة النادرة من قبل الفنيين والأخصائيين مباشرة بعد إعطاء صافرة انطلاقة كوبا أميركا 2011، وهو ما تأكد من خلال التغطية الإعلامية الكبيرة التي عرفتها المواجهة الافتتاحية التي جمعت بين صاحب الأرض المنتخب الأرجنتيني ببوليفيا، وهو الأمر الذي أكد بأن المنافسة ستشهد ميلاد العديد من النجوم مستقبلا سيرون النور على أرض أفضل لاعب في تاريخ الكرة ديغو أرماندو مارادونا .
أغويرو يصنع الحدث والكل يترقبه ولعل أكبر النجوم الكروية التي ستستقطب إليها أنظار الملايين من المتتبعين وبالخصوص مسؤولي أكبر الأندية الأوربية المعروفة، هو قلب هجوم المنتخب الأرجنتيني أغويرو، الذي يبقى مطلوبا من عدة فرق أبرزها العملاق الإسباني ريال مدريد، وقد بدأ الكلام عن هذه الموهبة الكروية الصاعدة مبكرا بشكل جعل قيمة سيرجيو أغويرو تتصاعد بشكل كبير حتى قبل دخول المنافسة في أدوارها المتقدمة، بعدما نجح هذا اللاعب في إنقاذ منتخبه من هزيمة كانت تبدو وشيكة أمام المنتخب البوليفي بفضل هدف التعادل الذي أمضاه دقائق قليلة فقط بعد دخوله كاحتياطي، خاصة وأن الهدف جاء بطريقة فنية ولا أروع منها .
حتى نايمار يوجد تحت المجهور بعدما لقب ب"بيلي" الجديد ولا يعد الهداف الأرجنتيني لأتليتيكو مدريد، سيرجيو أغويري اللاعب الوحيد الذي يترقبه المدير الفني للريال، وإنما هناك موهبة كروية ونجم صاعد آخر وهو البرازيلي نايمار، الذي كثر الحديث عن موهبته الخارقة لعادة وإمكاناته الفنية والكبيرة إلى درجة أن البعض شبهه بالنجم البرازيلي الصاعد بيلي الذي قالوا إنه سيكون خليفته في الجيل الحالي، وهو ما يعني أن نايمار سيكون أكثر اللاعبين تغطية من الناحية الإعلامية وأعين الريال ستتبعه في كل خطوة يقوم بها فوق المستطيل الأخضر طيلة دورة الأرجنتين الحالية .
من يستحق ملبغ 45 مليون أورو.. أتليتيكو أم سانتوس وقد جاءت كل التقارير الإعلامية الصادرة عن الصحافة الإسبانية في هذا الصدد، بعدما تحدثت عن اهتمام إدارة النادي الملكي بخدمات البرازيلي نايمار والأرجنتيني أغويرو، اللذان يحضيان بالمتابعة الخاصة للمدرب البرتغالي مورينيو خلال هذه الدورة، غير أن السؤال الذي يتبادر إلى أذهان كل الإسبان ومتتبعي الساحرة المستديرة وعشاق النادي الملكي هو الفريق الذي يستحق الحصول على مبلغ 45 مليون يورون أتليتيكو مدريد أو نادي سانتوس البرازيلي، اللذان طالبا بنفس المبلغ من أجل تسريح نجميهما سيرجيو أغويرو ونايمار على التوالي إلى العملاق الأبيض الإسباني. شوستر نصح بأغويرو وبيريز مهووس بنايمار ويبدو أن المنافسة ستكون شرسة بين النجمين من أجل إقناع إدارتي الريال على اشتراء ورقة تسريحهما من فريقهما الأصلي، وصرف هذا المبلغ المالي المعتبر، وهو ما ذكرته التقارير الصحفية الصادرة بإسبانيا، غير والتي أكدت أن المدرب الألماني السابق للنادي بيرنار شوستر نصح مسؤولي التنادي الملكي باستقدام النجم الأرجنتيني على حساب البرازيلي، بحجة أن سيرجيو أغويرو يناسب طريقة لعب النادي الملكي أكثر من نايمار باعتبار أنه متعود على أجواء البطولة الإسبانية ويعرف كواليس المدينةالمدريدية تمام المعرفة، فضلا عن كونه لاعب ملتزم وأقل انفعالا من البرازيلي الصاعد، غير أن بعض التقارير الأخرى الصادرة في إسبانيا كشفت أن المسؤول الأول عن الأمور الفنية للنادي الملكي الرئيس فلورونتينو بيريز، يفضل استقدام النجم البرازيلي الصاعد ويبقى مستعدا لدفع المبلغ المطلوب، بالنظر إلى إعجابه الشديد بالقدرات الفنية للموهبة البرازيلية إلى درجة أن بعض العناوين الصحفية الإسبانية أكدت أنه مهووس بنايمار.
مردود اللاعبين في هذه الدورة سيكون الفاصل في علمية الاختيار ومهما تمَ الغوص فيه في هذه القضية وتم قوله من قبل التقارير الإعلامية الصادرة في إسبانيا، إلا أن الأمر الأكيد هو أن الميدان هو الذي سيفصل في الصراع القائم بين النجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو والموهبة الكروية الصاعدة نايمار، اللذان يشاركان مع منتخبي بلادهما الأرجنتين والبرازيل في المنافسة الجارية وقائعها حاليا، وهي المنافسة التي ستكون الفاصل الكبير بالنسبة للاعبين، وستحدد هوية النادي الذي سيتفاوض معه مسؤولي النادي الملكي بشكل نهائي ويستفيد من مبلغ 45 مليون أورو مقابل أوراق التسريح. أغويرو في أفضل رواق بعدما خطف الأضواء من ميسي وبعد مرور أيام فقط عن انطلاقة هذه المنافسة، يمكن القول بأن لاعب أتليتيكو مدريد والمنتخب الأرجنتيني سيرجيو أغويرو يبقى في أفضل رواق من أجل الظفر بصفقة العمر والإنتقال إلى النادي الملكي، بالنظر إلى المردود الباهر الذي قدمه اللاعب في المواجهة الإفتتاحية أمام بوليفيا، ولو استمر أغويرو بالتألق والظهور بنفس المستوى من خلال التسجيل وخطف الأضواء من أفضل لاعب في العالم ليونيل ميسي، فإن الرئيس المدريداني فلورونتينو بيريز قد يغير رأيه مباشرة ويسارع إلى شراء عقده مباشرة من الجار الغريم أتليتيكو بدفع المبلغ المطلوب، وهو الأمر الذي يبقى الأقرب إلى الحدوث بالنظر إلى المعطيات الحالية، غير أن مخلفات هذه الصفقة في حال إتمامها ستؤدي بإدارة الريال إلى التخلي عن خدمات أحد المهاجمين الحاليين، ونقصد بذلك الأرجنتيني هيغواين والفرنسي بن زيمة، ونفس الشيء بالنسبة للبرازيلي الذي لو يتألق ويقود البرازيل إلى التتويج بلقب الدورة فإن أمر قدومه إلى النادي الملكي سيصبح قضية وقت فقط والتحاق سيكون مسألة ساعات فقط. الصحافة الإسبانية تريد فرض نايمار واللاعب ينفي انتقاله لمدريد وفي الأخير كان لا بد علي أن أشير، إلى معظم التقارير الصحافية الصادرة من الصحافة الإسبانية والتصريحات التي كانت تنشر على لسان نايمار كان يتم نفيها في كل مرة بطريقة مباشرة من قبل اللاعب، وهو ما جعل الكثير يؤكد بأن الصحافة الإسبانية هي التي كانت تحاول إثارة القضية، من خلال إيهام الرأي العام العالمي بأن اللاعب يحلم بحمل القميص المادريداني بعدما نسبت إليه تصريحات يؤكد فيها رغبته في الانتقال إلى الريال، قبل أن تصدر تصريحات منافسة ينفي فيها اللاعب الأمر وتؤكد أنه يريد البقاء مع سانتوس حتى عام 2015، ليتم نفيها في ظل وجود حكاية جديدة لتصريحات تؤكد أنه يريد البقاء في سانتوس حتى كأس العالم للأندية، وكل هذه التصريحات المتناقضة ما إن دلت على شيء فإنما تدل على أن لا شيء رسمي لحد الآن، وكل ما يتم تداوله بهذا الخصوص ما هو إلا مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة وكتابات من وحي الصحافة الإسبانية التي تريد فرض نايمار بعدما وجدت في اسمه مادة إعلامية دسمة تفتتح به جرائدها في الصائفة الحالية، في وقت أن الميدان هو الذي ستفصل في نهاية كوبا أمريكا. إعداد: رؤوف. ب