في طبعتها ال43، بإجراء المباراة النهائية بين الأورغواي والبارغواي، على ملعب نادي ريفر بلايت بالعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات بين منتخبين يعرفان بعضهما البعض جيدا . وتسعى الأورغواي لإحراز لقب بطولة "كأس أمريكا" للمرة الخامسة عشرة، وهو ما سيشكل رقما قياسيا سيحطم الرقم المسجل باسم الأرجنتين التي نالت 14 لقبا. ولا يمكن للاعبي الأورغوواي حاليا أن يضاهوا النجاحات التي حققها أسلافهم الذين فازوا بكأس العالم مرتين، واللقب الأولمبي مرتين في النصف الأول من القرن الماضي، إلا أنه في عصر أصبحت فيه الخطط أكثر دقة فإن الإنجازات الأخيرة لمنتخب الأوروغواي كانت رائعة . وبعد أ ن أطاحت بالأرجنتين المرشحة لنيل اللقب في الدور ربع النهائي، يمكن أن تتفوق الأوروغواي بفارق لقب واحد على غريمتها اللدودة على صعيد ألقاب كوبا أمريكا .
الأوروغواي مرشح على الورق لا يمكن اعتبار منتخب الأورغواي الذي احتل المركز الرابع في كأس العالم قبل نحو عام، مرشحا رغم أن الترشيح لا يصب في مصلحة الباراغواي التي تتطلع الى ثالث لقب لها في كوبا أمريكا، بعد أن فازت بآخر ألقابها في بوينس أيرس عام 1979.
عودة الروح للأوروغواي
نهائي اليوم هو الأول للأوروغواي منذ 1999، عندما خسرت أمام البرازيل بطلة النسختين الأخيرتين بثلاثية نظيفة، والمرة الحادية والعشرين في تاريخها. وتسعى الأوروغواي إلى لقبها الأول منذ عام 1995، حين تغلبت على البرازيل بركلات الترجيح (تعادلا 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، وهي التي ضربت بقوة مطلع القرن الماضي، عندما أحرزت 6 نسخ من البطولة القارية أعوام 1916 و1917 و1920 و1923 و1924 و1926، ثم تألقت على الساحة الدولية في دورات الألعاب الأولمبية قبل تتويج مسيرتها بإحراز لقب النسخة الافتتاحية من كأس العالم على أرضها عام 1930. كذلك تسعى الأوروغواي إلى إحراز لقبها الثالث على الأراضي الأرجنتينية بعد 1916 و1987، وهي ستستفيد من قدوم آلاف الجماهير من العاصمة مونتيفيدو إلى بوينس آيرس القريبة لتشجيع الفريق "الأزرق السماوي"، على الملعب التابع لنادي ريفربلايت الهابط إلى الدرجة الأرجنتينية الثانية مؤخراً.