البرازيل ظهور فاختفاء، البراغواي لأول مرة والملابس الأنيقة نتحدث في حلقة اليوم عن ثماني دورات من دورة عام 1941 بالشيلي التي عاد لقبها ولأول مرة لمنتخب البيرو إلى دورة عام 1953 بالبيرو، والتي توّج بها المنتخب الأرجنتيني، وبين دورة 1939 ودورة 1953 شهدت بطولة (كوبا أمريكا) الكثير من الأمور سنحاول الوقوف عنها في حلقة هذا العدد· الدورة الخامسة عشر - الشيلي 1941- اللقب الخامس للأرجنتين على حساب البرازيل طلبت الشيلي من اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم استضافة البطولة بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس مدينة سانتياغو، الذي امتثل على الفور· لذلك قرر التشيليون إقامة احتفال عظيم حيث قاموا بتوسيع استاد ناشيونال الذي افتتح سنة 1938 ليتسع إلى 70 ألف متفرج بدلاً عن 30 ألف· بدأ منتخب تشيلي بداية ساحقة ففازوا على الإكوادور 5-0 ثم على البيرو 1-0 بأداء مميز لحارس المرمى سيرجيو ليفنغستون، ولكن حلمهم تحطّم أمام الأروغواي التي فازت عليهم 2-0 وأمام الأرجنتين أيضاً التي أرسلت أفضل لاعبيها للبطولة الذين حملوا لقبهم السادس معهم إلى بلادهم· بفوزهم على تشيلي 1-0 سجله انريكه غارسيا· وكان خوان مارفيسي هداف منتخب الأرجنتين هداف البطولة برصيد خمسة أهداف في مباراة واحدة 6-1 ضد الإكوادور· الدورة السادسة عشر - الأورغواي 1942 - الأروغواي لا تهزم على أرضها بعد 18 عاماً عادت بطولة أمريكا الجنوبية إلى الأورغواي، ومرة أخرى فاز المضيف باللقب· أقيمت المباريات على ملعب سنتيناريو في مونتيفيديو أصبح منتخب الأورغواي بطل أعوام 1917،1924، 1923، 1942· وضمت البطولة سبعة فرق وطنية للمرة الأولى منذ تاريخ البطولة· بتشجيع هائل من الجماهير المحلية شقت الأروغواي طريقها للفوز باللقب حيث فازت بالمباريات الست جميعها وخاصة في أول مباراتين ( 6-1 ضد تشيلي، 7-0 ضد الإكوادور) بقيادة أوبديلو فاليرا، شوبيرت غامبيرت وسيرفينو فاريلا، حيث فازت على البرازيل، البراغواي، البيرو والأرجنتين بنفس النتيجة 1-0· حصلت الأرجنتين على تسوية لجائزة ترضية: باعتبارها أعظم منتخب ضمن بطولات أمريكا الجنوبية حيث فازت 12-0 على الإكوادور· وكان خوسيه مانويل مورينو الذي سجل 5 أهداف في مباراة واحدة، في موقع الصدارة ضمن هدافين البطولة برصيد 7 أهداف جنباً إلى جنب مع مواطنه هيرمينيو ماسانتونيو· الدورة السابعة عشر - الشيلي 1945 - الملابس الأنيقة وكولومبيا الوافدة الجديدة بصفتها الدولة المضيفة لبطولة عام 1940 نظمت الشيلي البطولة أيضاً عام 1945 التي أقيمت على ملعب ناسيونال في سانتياغو· ضمت البطولة سبعة فرق وطنية من بينها الوافد الجديد كولومبيا· كونها تضم أربع فرق قوية اعتبرت البطولة واحدة من أقوى النسخ التي مرت· استمرت الأرجنتين بالتقدم من خلال الحارس روكي ماسبولي، والنجم أوبديلو فاليرا وباقي الفريق الذي فاز ببطولة 1942· بينما ضمت البرازيل المدافع دومينغوس دا غويا الذي شكل فريقاً مميزاً مع تيسورينها، زيزينهو، هلينو دي فريتاس، يائير روزا بينتو وأدمير· لعب فريق تشيلي بشكل مميز على أرضه حيث ضم بين صفوفه المهاجم ألكنتارا الذي سجل خمسة أهداف خلال البطولة· ومع ذلك لم تتمكن الفرق الأربعة من إيقاف تقدم الأرجنتين وحصولها على اللقب، حيث ضم الفريق كلاً من ماريو بويه، رينيه بونتوني، رينالدو مارتينو، فليكس لوستاوو نوربيرتو مينديس هداف الفريق برصيد 6 أهداف جنباً إلى جنب مع هلينو دي فريتاس)· فاز الأرجنتين بثلاثة مباريات ( 4-0 ضد الأكوادور، 4-2 ضد البيرو، 9-1 ضد كولومبيا) يدربه غييرمو ستابلي هزمت تشيلي (1-0) كما فاز بمبارياته الأخيرة ضد البرازيل والأورغواي وحمل لقب بطل أمريكا الجنوبية لكرة القدم للمرة السابعة في تاريخه· الدورة الثامنة عشر - الإكوادور 1947 - الأرجنتين ··· الثلاثية التاريخية عقدت بطولة أمريكا الجنوبية لكرة القدم 1947 لأول مرة في الإكوادور بمشاركة ثمانية فرق وطنية للمرة الأولى في تاريخ البطولة حينها· وحدهم البرازيل وفنزويلا لم تشاركا في البطولة· حققت الأرجنتين النصر ضد جميع الفرق وفازت بكأس بطولة أمريكا الجنوبية للمرة الثالثة على التوالي وهو إنجاز تاريخي لم يعادل حتى الآن· فاز الأرجنتيون بقيادة المدرب غليرمو ستابيلي بستة مباريات وتعادلوا في واحدة فقط في طريقهم للفوز باللقب كما فعلوا ببطولات عام 1945-1946· كما حمل هذا الفوز للبلاد لقب أكبر فائز في بطولة أمريكا الجنوبية لكرة القدم مع تسعة ألقاب في رصيدهم· حيث ضم الفريق لاعبين مميزين أمثال بوية، مينديز، بونتوني، مورينيو و لوستو، كما تم الكشف عن مواهب جديدة كالمهاجم ألفريدو دي ستيفانو ففي سن 22 لعب مباراته الدولية الأولى وفاز الفريق 2-0 ضد بوليفيا بعد استبداله برينيه بونتوني· الدورة التاسعة عشر - البرازيل 1949 - بعد 27 سنة راقصوا "الصامبا" يعودون من بعيد بعد 27 سنة نظمت البرازيل البطولة مجدداً وأحرزت اللقب كما في بطولة عام 1922 و1919 وبما أن البرازيليون كانوا يلعبون على أرضهم قدموا أداءً تاريخياً وكسروا العديد من الأرقام القياسية، حيث عقدت المباريات في أربعة مدن (ريو ديجانيرو، سان بولو، سانتوس، بيلو هوريزنتة)· ضمت النسخة 21 من البطولة ثمانية فرق وطنية، وحدها الأرجنتين لم تشارك في البطولة وذلك بسبب دخول مباراتهم الوطنية مرحلتها النهائية· وعلى الرغم من غياب الأرجنتين -حامل لقب بطولة أمريكا الجنوبية ثلاث مرات- حققت البطولة نجاحاً باهراً· بعد 29 مباراة (العدد الأكبر حتى ذلك الحين) تم تسجيل 135 هدفاً وهو رقم قياسي في ذلك الحين، غالبيتها عن طريق المنتخب البرازيلي الذي حقق 46 هدفاً في ثمانية مباريات، بعد فوزها في مباريات الخمس الافتتاحية (9-1 ضد الإكوادور، 10 - 1 ضد بوليفيا، 5-0 ضد تشيلي، 7-1 ضد البيرو، 5-1 ضد الأورغواي)· الدورة العشرون - البيرو 1953 - الباراغواي لأول مرة والبرازيل ثانية بسبب عدم وجود ملعب مجهز لإقامة البطولة خسرت البارغواي فرصتها مرة أخرى للفوز باستضافة البطولة، التي عقدت في البيرو للمرة الرابعة، ولكن هذا لم يثبط من معنويات المشجعيين البارغوايين الذين تكبدوا عناء السفر إلى ليما ليشجعوا فريقهم الذي فاز باللقب للمرة الأولى في تاريخه، الفوز بمباراة إضافية بفارق 3-2 ضد البرازيل كان له طعم مميز· التي خسرت في المباراة الحاسمة أيضاً في النسخة السابقة للبطولة· وقد تميز في فريق البارغواي كل من بيرني، فيرنانديس والمدافع هيربيرتو هيريرا الذي تألق بعد ذلك مديراّ لكرة القدم الإسبانية والإيطالية، على الجانب البرازيلي تألق المدافع دجلما سانتوس ونيلتون سانتوس ولاعب خط الوسط ديدي أبطال كأس العالم عام 1958 بجانب الهداف جولينهو برصيد 5 أهداف· مرة أخرى غابت الأرجنتين عن البطولة، ومن المهم الإشارة إلى أنه ضعف الاهتمام بهذه الرياضة في فنزويلا لم تحظ بفرصة المشاركة بهذه البطولة· كما أن الأروغواي لم تشارك بأفضل لاعبيها خلال المنافسة على اللقب· الدورة الواحدة والعشرون - الشيلي 1955 - عودة الأرجنتين وغياب البرازيل بعد أن غابت عن نسخ 1953 و1949، عادت الأرجنتين بكامل قوتها إلى بطولة أمريكا الجنوبية 1955 التي عقدت في الشيلي للمرة الخامسة في تاريخها، وكشفت عن مجموعة رائعة من اللاعبين أمثال النجم أنجل لابرونا والهداف رودولفو ميكايلي من نادي (اندبيندنتي) هداف البطولة برصيد 8 أهداف· بعد فوزها 5-3 ضد الأورغواي، من توقيع ميتشيللي أولا ثم عادلت الباراغواي فعاد ميتشيللي ليسجل هدف التانغو الثاني فعادت الباراغواي بالنتيجة، فعاد ميتشيللي مرة أخرى ليسجل هدف التانغو الثالث له فيضيف بوريلو هدف التانغو الرابع وأخيرا يضيف ميتشيللي الثلاثية له· وهدف الأرجنتين الخامس قبل أن تقلص منتخب الباراغواي النتيجة، لم يختلف هذا اللقاء عن اللقاء الثاني، حيث سحق منتخب (التانغو) منتخب الإكوادور 4 - 0، من توقيع بوريلو أولا تبعه هدفا ثانيا من غريلو ثم ميتشيللي للهدف الثالث وعاد بوريلو ليختتم المباراة برباعية قبل أن يطرد باللقاء· المواجهة الثالثة تعثر منتخب الأرجنتين بقيادة المدرب غليرمو ستابيلي بتعادله زمام منتخب البيرو بهدفين لكل منهما وكان هذا تعادلها الوحيد في البطولة، وسجل هدفي المنتخب الأرجنتيني اللاعب غريلو سيكوناتو· المواجهة الرابعة، لمنتخب الأرجنتين كانت ضد الغريم الأورغواي المتوّج بكأس العالم سنة 1950، حيث انتهت المباراة لمصلحة المنتخب الأرجنتيني بنتيجة ساحقة 6 - 1، تقدمت لأوروغواي ولكن سرعان ما أتى الاكتساح لابرونا سجل بمفرده ثلاث أهداف متتالية، تلاه هدفا رابعا من قدم زميله وبوريلو ليضيف وميتشيللي هدفان · وفي المباراة النهائية فازت الأرجنتين على المضيف الشيلي بحضور 65 ألف متفرج في الملعب الوطني مكان إقامة جميع المباريات، مع هدف لميكانيلي ضمنت الأرجنتين الفوز وحملت لقب بطولة أمريكا الجنوبية عام 1955، وسجل المهاجم التشيلي انريكي هورمازبال الهدف رقم 1000 في تاريخ البطولة في مباراة ضد الإكوادور انتهت بفارق 7-1 للمضيف تشيلي· الدورة الثانية والعشرون - الأورغواي 1956 التفوق في مونديفيديو استضافت الأروغواي بطولة أمريكا الجنوبية للمرة الخامسة وفارت باللقب للمرة الخامسة على أرضها في مونتيفيديو ولقبهم التاسع في الترتيب العام حتى ذلك الحين· أقيمت جميع المباريات في الليل في شهر جانفي في ملعب سنتيناريو بسبب حرارة الطقس في فصل الصيف في الأورغواي التي قدمت أداءاً متميزاً بنفس تشكيلة عام 1950 بقيادة كابتن الفريق فيكتور رودريغيز أندرادة و المهاجم عمر ميغيز لينتزع فريق الأورغواي اللقب من الأرجنتين 1-0 بالهدف الحاسم لخافيير أمبروا· في بطولة عام 1956 تألق المنتخب البرازيلي بقيادة حارس المرمى غليمار، كما أوفد الفريق أبطال كأس العالم أمثال الظهير الأيمن سانتوس نيلتون والمدافعان مارو ودي سوردي، حيث خسرت بفارق هدف واحد عن الفوز باللقب، وفازت على الأرجنتين 1-0 ولكنها خسرت أمام الشيلي 4-1 النتيجة التاريخية· أو عدنا إلى نتائج المنتخب الأرجنتيني بطل الدورة الأخيرة، فكانت على العموم جيدة، حيث فاز في لقائه الأول على البيرو بهدفين لصفر وقعهما الثنائي عمر سيفوري وفايرو المواجهة الثانية لم يفوت فيها منتخب الأرجنتين نقاط الفوز وتفوق على الشيلي بهدفين لصفر وقعهما اللاعب لابرونا · انتصارات منتخب الأرجنتين تواصلت في مواجهه الثالثة، حيث تفوق على منتخب لباراغواي بهدف نظيف وقعه اللاعب سيكوناتو· المواجهة الرابعة سقط فيها منتخب الأرجنتين أمام العائد إلى البطولة منتخب البرازيل بهدف يتيم سجل قبل دقيقتين من صافرة النهاية· الهزيمة أمام البرازيل، كان لها وقع الصاعقة على لاعبي منتخب الأرجنتين، حيث فشلوا في تجديد العهد مع الانتصارات في المواجهة الخامسة بسقوطهم أمام منتخب الأورغواي بهدف يتيم، لكن وزنه كان ثقيلا على لاعبي الأرجنتين، إذ أفقدهم الحفاظ على تاجهم، الذي استعاده منتخب الأورغواي· الدورة الثالثة والعشرون - البيرو 1957 - الانتصار المثير للأرجنتين في النسخة 25 من البطولة والتي أقيمت في البيرو، استحوذت الأرجنتين على اللقب باتنصار مميز، وفي ليما حيث عقدت البطولات للمرة الخامسة في التاريخ سجلت الأرجنتين 24 نقطة في خمسة مباريات بقيادة المدرب غييرمو ستابلي، وفازت باللقب بجولة واحدة في المباراة الأخيرة ، فخسرت الأرجنتين المتوجة حديثاً ضد البيرو· في أول ظهور لها دمرت الأرجنتين كولومبيا 2 - 8، سجل أهداف المنتخب الفائز كل من كروز وانجيليللو هدفين وماتشيو ثلاث أهداف وكوربوتا هدف وصد الحارس الكولمبي ركلة جزاء لكوربوتا· اللقاء الثاني لم يجد فيه زملاء كروز أي صعوبة في كسب نقاط الفوز، بسحقهم منتخب الأكوادور3 - 0 سجل عمر سيفوري هدف وانجيلليلو هدفين· اللقاء الثالث لمنتخب الأرجنتين كان أمام الأورغواي، ورغم قوة هذا الأخير إلا أن زملاء سيفوري هزوا شباك منافسهم أربع مرات من توقيع ماتشيو هدفين وانجيليللو هدف واختتم سانفيليبو أهداف التانغو· اللقاء الرابع، كان الضحية منتخب الشيلي، حيث فاز عليه منتخب الأرجنتين بنتيجة قاسية جدا 6-2· افتح عمر سيفوري باب التسجيل لأرجنتين فعادلت الشيلي، فجاء الهدف الثاني للمنتخب الفائز بواسطة انجيليللو فعادلت الشيلي مرة أخرى، قبل أن يتم الاكتساح الأرجنتيني بهدفين لماتشيو هداف لأنجيلليلو وهدف لكوربوتا. الفوز الخامس كان أمام البرازيل التي فازت بكأس العالم في السنة التالية بنتيجة 0 - 3 سجل أهداف المنتخب الأرجنتيني كل من انجيليللو وماتشيو وكروز· وبهدفين لصفر ختم المنتخب الأرجنتيني الدورة ال22، بفوزه على البيرو، وسجل هدفي اللقاء كل من موسكيرا وعمر سيفوري، لتتوج الأرجنتين بالبطولة الحادية عشر بعد اكتساحها الجميع·