دخلت عناصر المولودية بداية من اليوم، في عطلتها الشتوية التي ستمتد الى غاية الرابع من شهر جانفي المقبل، قبيل العودة الى التدريبات ومباشرة تحضيراتها لمرحلة الإياب، بعد أن خيب الفريق آمال جماهيره العريضة في مرحلة الذهاب وخروجه المبكر في منافسة دوري أبطال العرب. وقال المدرب الإيطالي فابرو ل "الشروق اليومي" قبل مغادرته الى إيطاليا بأنه يعتبر النتائج التي حققها مع الفريق طيلة الثلاثة أسابيع التي قضاها بالجزائر إيجابية. وقال فابرو "كانت تنقصنا نقطتان في المباريات الخمس التي أشرفت فيها على الفريق كي أكون راضيا على المشوار، مع ذلك أؤكد بأني أملك تشكيلة جيدة وقادرة على تحقيق نتائج جيدة.. وأوضح المتحدث أن مشكلة النتائج السلبية لفريقه في المباريات الأخيرة يعود بالأساس الى سوء أرضية ملعب 5 جويلية التي أثرت على اللاعبين في مواجهة أولمبي العناصر، كما دفعت ثمنها باقي عناصر التشكيلة أمام النصرية بسبب الإرهاق الكبير الذي نجم عن لعب 4 مباريات في ظرف أقل من أسبوعين. وكان فابرو قد اجتمع أمس، مع الطاقم المسير لتقديم حصيلته المؤقتة، علما أنه سيغادر الجزائر اليوم، باتجاه مسقط رأسه روما أين يقضي أسبوعا للعودة مجددا لقيادة الفريق 3 أفارقة تحت الاختبار وفابرو يريد واحدا فقط وتدرب في اليومين الماضيين، لاعبان إفريقيان رفقة تشكيلة المولودية في مهمة اختبارية لقدراتهما الفنية والبدنية، حيث يسعى الفريق الى انتداب قلب هجوم. وكان السينغالي سيسي قد حل بالجزائر صبيحة الإثنين، بينما وصل الكاميروني ايكانغا نارسيس أول أمس الثلاثاء، وباشر تدريباته أمس. ويبلغ الاول 20 عاما ويلعب لنادي اشلام في الدرجة الاولى السينغالي، وهو ثاني هدافي الدوري السينغالي الموسم الماضي ب 20 هدفا. بينما يبلغ ايكانغا 19 عاما ولعب للمنتخب الكاميروني في صنف الأواسط، حيث سبق أن أجرى تجارب فاشلة في بوردو واوكسير الفرنسيان، وقدم من نادي افسي دوالا من الدرجة الاولى الكاميروني. ويرتقب أن يحل الايفواري جون مارك بيني في 2 جانفي المقبل، للخضوع بدوره إلى الاختبارات، حيث لعب الموسم الماضي، لنادي الرجاء البيضاوي. وحسب المدرب الإيطالي فابرو، فإنه لم يعد بإمكان الفريق سوى انتداب قلب هجوم واحد، بالنظر الى أن مشكلة المولودية في قلب الهجوم، حسب المدرب الإيطالي. وقال فابرو في تقييمه للفترة التي قاد فيها الفريق "تأكدت بأن مشكلة الفريق هي في الهجوم، فرغم أننا أفضل خط هجوم في البطولة، مع ذلك فإن قلب الهجوم يبقى مشكلة حقيقية، حيث كان بإمكاننا تحقيق الفوز في كل المباريات لو تخلصنا من هذه المشكلة". سيديبي ممتاز لكن بقاءه مرهون بالإجازة الإفريقية أما عن قلب الهجوم المالي رافان سيديبي، فقال المدرب الإيطالي بأنه يملك إمكانيات فنية كبيرة وأنه لا يعارض بقاءه في الفريق، لكن الإدارة اشترطت ذلك بالإجازة الإفريقية. ويبقى اللاعب ينتظر ما ستسفر عنه قضية تحويل الثنائي كوني وباموقو إلى أندية أخرى، وذلك قصد السماح لها بانتداب قلب هجوم إفريقي، بالإضافة إلى المدافع المالي كوليبالي، علما أن قوانين البطولة تضع قوانين بانتداب ثلاثة أجانب كحد أقصى. وكان اللاعب قد غادر الى بلده مالي رفقة مواطنه كوليبالي لقضاء العطلة الشتوية بين أهاليهما والاحتفال بمناسبة عيد الأضحى. بن دحمان يصر على الرحيل والإدارة ترفض تسريحه بالمقابل رفض اللاعب لوناس بن دحمان البقاء في المولودية وأصر على الرحيل الى أولمبي العناصر، الذي طلب خدماته منذ أزيد من شهر. وتوصل اللاعب الى اتفاق مع إدارة الأولمبي، بيد أن مسؤولي مولودية الجزائر رفضوا تسريحه، حيث جددوا الثقة فيه. وقال اللاعب السابق لشبيبة القبائل إنه لا يعاني من أي مشكل في المولودية باستثناء رغبته في اللعب للحفاظ على لياقته، مشيرا الى أن رغبته في الرحيل نابعة من جلوسه المتكرر في مقاعد الاحتياط في الكثير من المناسبات، رغم أنه في أفضل الأحوال. يوسف. ب: [email protected]