تضاعف عدد مقدمي العزاء على روح الراحل صدام حسين، زوال الجمعة بمحل السيد رشيد جبايلي بأم البواقي إلى حوالي ألف موقع من مختلف شرائح المجتمع، وقد وجدنا نهار أمس العشرات في محل السيد جبايلي، حيث اختصر السيد "عبد الحميد" حضوره إلى المحل قائلا: ..جئت لأجل تقديم عزائي في الشهيد المرحوم، بعد أن أدينا صلاة الغائب على روحه.. المحل التجاري الذي هو في الأصل يبيع مواد البناء بالتجزئة، قرّر صاحبه منذ "مشنقة" صدام تحويله إلى مكان للعزاء. ، وقام السيد رشيد جبايلي البالغ من العمر 43 سنة بتعليق علم العراق على باب محله وصور الرئيس صدام حسين ووضع عدّة سجلات للتعازي مادام سجل واحد لا يكفي.. إذا لايكتفي الموقعون عادة على ذكر جمل الترحم فيكتبون كلاما مندّدا بمنفذي الإعدام ومنوّها بما قدمه صدام على وزن "أذكروا محاسن موتاكم". وفي حديث للشروق اليومي، قال رشيد جبايلي أنه بعد أن أدى سنة الأضحية بلغه من شقيقه نبأ شنق صدام حسين فقرّ في بيته لمدة يومين لا يكلم فيها أحدا، في حزن عميق، ثم خرج في أول أيام السنة الجديدة يذرف فيها دموعه على أحد عمالقة التاريخ حسب رأيه وقال بالحرف الواحد: "أنا شاوي حر، ولكنني عروبي حدّ النخاع ولم أر في تاريخي رجلا يتحدى قوى الشر مثل ما فعله صدام حسين".. السيد رشيد علق علم العراق على محله، ثم غمره الفضوليون والمتحمسون لفكرته بصور صدام حسين من كل الأحجام وزاره الناس من كل ولاية أم البواقي وما جاورها من أطفال وشباب ومثقفين، حوّلوا دموعهم إلى مداد كتبوا به رثاءهم للمرحوم صدام حسين.. وقال السيد رشيد، أنه يستقبل العزاء لمدة أربعين يوما كاملة.. وختم كلامه بأن ما قام به لا يساوي شيئا أمام الملفات التي قدمتها الشروق اليومي التي هي جريدته المفضلة والتي علق بعض مقالاتها "الصدامية" على واجهة محله. مشكلة واحدة تعترض مبادرته وهي. أين يحفظ هذه السجلات العزائية المليئة بمشاعر التأثر بعد انتهاء العزاء في اليوم الأربعين؟ ب. عيسى بادرت المنظمة الوطنية لتواصل الأجيال أمس، إلى إنشاء مجلس عزاء باسم الشهيد صدام حسين الرئيس العراقي الأسبق، وذلك عقب اجتماع الأمانة الوطنية للمنظمة برئاسة أمينها العام عبد الحفيظ لحول منسق المجلس، حيث تم في هذا اللقاء دراسة قضية إعدام صدام حسين في يوم عيد الأضحى المبارك. ويعتبر المجلس متميزا من حيث طبيعة الشخصيات المشارك في تنظيمه، حيث قام يترأسه المجاهد والتاريخي عبد الحميد مهري إلى جانب 17 شخصية أخرى منهم العربي زبيري، حسان عريبي، سهيل الخالدي، القانوني بويوسف لخضر ورجل الأعمال حاجي مسعود، والسيدة أبراز نصيرة..وآخرون. وقد خصص مركز استقبال الضيوف وتقبل التعازي بمركز التكوين والإعلام التابع للمنظمة في حسين داي قبالة محطة القطار ابتداءا من الاثنين الثامن جانفي – بعد غد- على الساعة الحادية عشر صباحا ويستمر الاستقبال لغاية منتصف نهار الخميس 11 جانفي. وأكدت الأمانة الوطنية في "بيان" لها الرفض المطلق لكل أشكال الاستعمار "مهما كان لونه"، وذلك ترجمة لقناعة الشعب الجزائري "الثائر وحامل شعار التحديات الكبرى في وجه الاستعمار"، مضيفتا أن الجزائر قبلة الثوار وجسر لتواصل الثوار في مختلف الأرجاء انطلاقا من أرض المليون ونصف المليون شهيد. بلقاسم عجاج