"الكاهنة" و"توفيق تواتي" يوقّعان أول سهرة من عمر مهرجان موسيقى الشباب هذه الفرق قادت الوفود المشاركة في مسيرة استعراضية، جابت خلالها شارع "المدفون" بوسط أم البواقي، وصولا إلى دار الثقافة "نوار بو بكر"، أين أعلنت المحافظة الولائية للمهرجان عن الانطلاق الرسمي لثالث طبعة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الشباب. وقد نشط أول سهرة من عمر المهرجان، مجموعة من نجوم الغناء الجزائري، إلى جانب فرق تؤدي الطابع الفولكلوري، سواء في الغناء أو الرقص، إذ أمضى الفنان البويري"غوري" سهرة الافتتاح بأداء مقاطع موسيقية على آلة القيثار، تلته الفرقة "البوليفونية" المحلية "الكاهنة" صاحبة جائزة أحسن لحن في المهرجان الوطني لأغنية الطفل بسطيف،حيث أدى أعضاء الفرقة كوكتال ضمت فيه كل الطبوع الجزائرية، ليعتلي بدوره سفير طرب المالوف القسنطيني الفنان "توفيق تواتي" المنصة، ليصدح بصوته الدافئ، ممتعا الحضور، لتستلم بعده ملهمة الجمهور البواقي الفنانة "أمينة زهير" الميكروفون لتفحم القاعة طربا، بعدما أعادت على مسامع محبيها أغانيها التراثية المعروفة. وقد تخللت سهرة مهرجان موسيقى الشباب، صعود ضيف الشرف الفنان المتألق صاحب الحنجرة الزمردية الرخيمة عبد الحميد بوزاهر، إلى الركح وأمتع الجمهور بقصيدة أشاد فيها بالراية الوطنية ذات الألوان الثلاثة، المفعمة بالحرية التضحية و السلام. كما أعقب قصيدته هذه بأغنية "أبقاو بالسلامة" والتي أداها نقلا عن الأب الروحي للغناء البدوي الفنان الراحل "عيسى الجرموني". وعلى هامش هذه الطبعة، كرمت محافظة مهرجان موسيقى الشباب قائد الجوق الجزئري المرحوم "عبد الوهاب سليم مشاطي" ابن منطقة مسكيانة بأم البواقي، حيث سلمت الجائزة لنجله "محمد مشاطي". وتتواصل فعاليات المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الشباب، حيث أحيا باليه دار الثقافة لولاية تيزي وزو السهرة الثانية بأداء رقصات قبائلية، اهتزت على إثرها قاعة العروض بدار الثقافة والتي غصت بالجماهير الوافدة، تلاها الفنان العنابي الشاب "بيبي" بأدئه لأغاني من المالوف العنابي المستوحى من المالوف القسنطيني الأصيل. كما ألهبت كل من فرقة "تريانا الجزائر" والتي تؤدي نوع الفلامينكو وفرقة "الأبرانيس" بتيزي وزو ساحة الهواء الطلق بقاعة "سيدي أرغيس"، التي اكتظت هي الأخرى عن آخرها بالعطشى لتذوق كل الطبوع الجزائرية.