أكد تقرير بريطاني صدر أمس في لندن عن مجموعة "أكسفورد بيزنس غروب" وتلقت الشروق اليومي نسخة منه، أن سنة 2006 كانت جد إيجابية على الصعيد الاقتصادي في الجزائر، حيث طبعتها زيارة الدولة التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى المملكة المتحدة في جويلية من نفس السنة هي الأولى منذ الإستقلال، إلى جانب الانطلاق الرسمي في تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة وفي مقدمتها الطريق السيار شرق غرب وبداية فتح رأس مال أول بنك عمومي، بالإضافة إلى المصادقة على تعديل قانون المحروقات والدفع المسبق لأكبر جزء من المديونية الخارجية. وأستعملت الجزائر عائداتها من صادرات المحروقات بحسب التقرير بشكل جيد، حيث تمكنت من تسريع عملية الدفع المسبق للمديونية الخارجية وخاصة على مستوى نادي باريس ونادي لندن خلال سنة2006 ، كما استفادت من عملية مسح ديونها لدى روسيا والمقدرة ب4.74 مليار دولار وتمكنت أيضا من دفع ديونها لدي العديد من الهيئات المالية الدولية ومنها البنك العالمي والبنك الإفريقي للتنمية وهو ما سمح لها بخفض مديونيتها نهاية 2006 إلى 4.5 مليار دولار وهو ما يعادل 6 بالمائة من احتياطات الصرف وهو ما عزز من الوضعية المالية للجزائر على الساحة الدولية وعزز من مصداقيتها كوجهة محببة للاستثمارات الأجنبية المباشرة. وأشار التقرير إلى أن زيارة الدولة التي قام بها بوتفليقة حققت نتائج جيدة على الصعيدين الإقتصادي والسياسي، حيث عزز ثقة رجال الأعمال البريطانيين في السوق الجزائرية إلى جانب قرار المملكة المتحدة بناء مقر ضخم لسفارتها في العاصمة الجزائر إلى جانب إعادة فتح مصلحة منح التأشيرات في الجزائر وعودة المركز الثقافي البريطاني بعد غياب دام 13 سنة. عبد الوهاب بوكروح : [email protected]