يتداول الدانماركيون هذه الأيام خبرا لم يؤكده أحد عن مقتل الرسام الكاريكاتوري، الذي أساء لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وانتقل الخبر "الإشاعة" بسرعة إلى الجالية الإسلامية في الدانمارك وبقية الدول الأسكندنافية والمتكونة أساسا من عراقيين وأتراك، وصف بعضهم "الخبر" بالعدالة الإلهية التي تدخلت لمعاقبة هذا الرسام الذي أساء للرسول الكريم منذ عام تقريبا. ومعظم سيناريوهات "الموت المزعوم" رسمت الحادثة بتعرضه لعملية حرق داخل مسكنه بكوبنهاجن، بينما كان بصدد طهي غدائه وحيدا.. ولأن الصحافة الدانماركية بما فيها جريدة (jyllonds-posten) لم تتطرق للحادثة، بل أنها تفادت في الفترة الأخيرة نهائيا الإشارة لما جرى منذ عام، وأسقطت نهائيا ركن الرسومات الكاريكاتورية من صفحاتها الكثيرة والتي لا تقل يوميا عن 120 صفحة من الحجم الكبير، فإن الواضح الآن أن أوساطا دانماركية قامت بنشر إشاعة مقتل الرسام الذي أخفت دائما، صورته وحتى اسمه من الصحف، كرد فعل على الذين طالبوا برأسه، ومنهم ملياردير هندي عرض مؤخرا عشرة ملايين دولار كمنحة لمن يقتل هذا الرسام على طريقة العرض الذي قدمه الخميني مقابل قتل الأديب الهندي الأصل والإنجليزي الجنسية سلمان رشدي. ولدى اتصالنا أمس، بمفتي السويد الأستاذ حسان موسى أكد لنا أن هذه الإشاعة تضرب بقوة في الشارعين الدانماركي والسويدي، وأنه هو شخصيا تلقى رسالة قصيرة في هاتفه تقول إن الرسام قد وجد متفحما في بيته، لكنه يضيف المفتي عندما استطلع الأمر مع صحفيين، على علاقة بالرسام المذكور، قيل إن الخبر ربما يكون أقرب للإشاعة منه إلى الحقيقة، وقال المفتي "أنا شخصيا أتمنى أن يسلم هذا الرسام على أن يموت بتلك الطريقة". مراسلة خاصة من كوبنهاجن