واصلت مصالح الدرك الوطني ببرج بوعريريج طوال نهار أمس، تحقيقاتها الشاملة والمعمقة مع كامل طاقم مصحة الشفاء بالياشير، والتي لها علاقة مباشرة مع الجثث المتناثرة والأطراف المقطوعة التي اكتشفت بالمفرغة العمومية، وشمل التحقيق نهار أمس، المدير الإداري للمصحة الذي تم استجوابه لمدة فاقت أربع ساعات، إضافة إلى المدير التقني وعدد كبير من القابلات وأطباء الأمراض النسائية وجراحة العظام. وبينما تؤكد مصادر أمنية أن الجريمة مستبعدة كون الإشكال هو دائما عملية الدفن والتساريح، ينتظر أن يمتثل صباح اليوم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة برج بوعريريج أربعة موقوفين، ويتعلق الأمر بسائق سيارة الإسعاف البالغ من العمر 29 سنة وموظف مكلف بالدفن وآخر له مسؤولية في التخلص من الأعضاء والأجنة بالمصحة، إضافة إلى موظف آخر كان ضمن سيارة الإسعاف التي تخلصت من هذه الجثث والأعضاء بالطريقة التي سبق ل "الشروق اليومي" أن تطرقت إليها، وقد عاشت المصحة منذ حادثة زوال الأربعاء شبه شلل تام، تحول نهار أمس، إلى شلل كامل، بعد أن تم استدعاء طاقم المصحة التي تختص في طب النساء وفي جراحة العظام. ب. ع