وجه، أمس، وزير التضامن الوطني، جمال ولد عباس، انتقادات لاذعة لرئيس الحكومة السابق، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، مؤكدا أن تحفظاته ووقوفه على سلبيات سياسة التضامن وقفة رمضان، تلزمه هو قبل غيره، وكان يتوجب عليه أن يغيرها قبل رحيله من الحكومة، مشددا أنه مخطئ إذا اعتقد أن العودة إلى السلطة يكون عبر بوابة الانتقاد لأداء الحكومة، ومذكرا إياه بواجب التحفظ الذي يجب أن يكون سمة رجال الدولة والسلطة. قال وزير التضامن الوطني، على هامش زيارة رئيس الجمهورية لمحطة تحلية المياه بالحامة، أمس، وإشرافه على تشغيلها، أن تصريحات الأمين العام للأرندي،لا تمت بصلة للسمات الواجب توفرها في رجل السلطة، حتى وان غادرها، مركزا على واجب التحفظ ، وبصريح العبارة قال ولد عباس إن تصريحات أويحيى جعلتني أصاب بالإحباط. واسترسل وزير التضامن موضحا: "إذا كانت السياسة التضامنية للحكومة لا ترقى لتطلعات أحمد أويحيى، فأؤكد أنها نفس السياسة التي كنت أشرف على تنفيذها وهو رئيس حكومة"، متسائلا "لماذا لم يغيرها يومها، ولماذا لم يمنع منح قفة رمضان؟"، مدرجا تصريحات أويحيى في سياق تغير المواقع.ولم يتوان ولد عباس في القول، إذا كان المتحدث يرمي الى العودة للسلطة عبر هذه البوابة، وكذا انتقاد أداء الحكومة، فهو مخطئ، كون هذه البوابة لن تعيده الى السلطة مجددا، وإن لم يفصح الوزير عن "الوصفة السحرية" التي تمكن من العودة الى السلطة، فقد أكد أن سياسة التضامن الحالية تدخل في سياق تطبيق برنامج أكبر يتعلق ببرنامج رئيس الجمهورية، الذي تسهر الحكومة الحالية منذ 2004، على تطبيقه سواء تعلق الأمر بقيادة أحمد أويحيى، أو الرئيس الحالي للجهاز التنفيذي عبد العزيز بلخادم.وأضاف وزير التضامن "أعجز فعلا عن تفسير الأمر، ودواعي أويحيى للاستخفاف بالسياسة الحكومية للتضامن، وقفة رمضان، من باب أنه ليس منافسا له حتى يتهجم عليه قصد إضعافه، أو لأي سبب آخر".ومعلوم أن أمين عام الأرندي أحمد أويحيى، نقلت عنه عديد من المصادر الإعلامية تهجمه خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة ذكرى تأسيس حزبه على أداء حكومة عبد العزيز بلخادم، وخص بالذكر وزير التضامن وسياسة قطاعه، وقفة رمضان بالتحديد التي تعد أحد محاور السياسة التضامنية للحكومة، والتي أصبحت تصل المحتاجين بصفة دورية كل سنة. انتقادات وزير التضامن الوطني، تدرج في سياق أول رد على تهجمات أحمد أويحيى على شخصه في عديد من المناسبات، والتي وصلت حد نعت وزير التضامن "ببانوال"، ناهيك عن جهره بسلبيات السياسة التضامنية.