عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، أحمد أويحيى رئيسا للحكومة خلفا لعبد العزيز بلخادم، و أفاد بيان لرئاسة الجمهورية ،أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أجرى أمس تعديلا وزاريا وعين على إثره أحمد أويحيى الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام الحالي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي رئيسا للحكومة خلفا لعبد العزيز بلخادم الذي يشغل هو الآخر أيضا منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الذي عين وزيرا للدولة ممثلا شخصيا لرئيس الدولة. وفي إطار هذا التعديل الوزاري ، أصدر الرئيس بوتفليقة مرسوما رئاسيا يتضمن كذلك تعيين وزير الصحة في الحكومة السابقة عمار تو وزيرا للنقل خلفا لمحمد مغلاوي الذي استدعي لمهام أخرى، فيما عين وزير الفلاحة سابقا السعيد بركات وزيرا للصحة خلفا لعمار تو. من جانب آخر تم تعيين جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني سابقا كوزير للتضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج، فيما تمت ترقية الوزير المنتدب لدى وزير الفلاحة سابقا رشيد بن عيسى إلى منصب وزير للفلاحة خلفا للسعيد بركات الذي نقل إلى وزارة الصحة . وعين حميد بصالح كوزير لتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلفا لبوجمعة هيشور الذي أشار بشأنه ذات المصدر إنه استدعي لمهام أخرى، فيما عينت الوزيرة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة سابقا نوارة سعدية جعفر كوزيرة منتدبة لدى وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج مكلفة بالأسرة وقضايا المرأة التي كلف بها جمال ولد عباس. هذا فيما استدعيت الآنسة فتيحة منتوري التي كانت تشغل منصب وزيرة منتدبة لدى وزير المالية مكلفة بالإصلاح المالي لمهام أخرى. ويبرز من خلال هذا التعديل الوزاري الجزئي الذي أجراه رئيس الجمهورية الحفاظ على معظم وجوه الطاقم الحكومي السابق ما عدا عودة أحمد أويحيى كرئيس للحكومة وهو الذي سبق له أن تولى رئاسة الجهاز التنفيذي مرتين، مرة في نهاية التسعينات وبالضبط بين سنتي 1996- و1998 خلفا لمقداد سيفي في عهد اليامين زروال، ومرة ثانية في سنة 2003 إلى غاية 2006 خلفا لعلي بن فليس، فيما خرج زعيم الأرندي في صائفة 2006 مقدما استقالته من رئاتسة الجهاز التنفيذي. وكانت آخر خطوة قام بها رئيس الجمهورية لإعادة أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي حاليا إلى الواجهة السياسية هو تعيينه له كممثل شخصي قاد عدة بعثات مؤخر إلى عدة بلدان على غرار كوريا، اليابان، الهند ودول إفريقية.. من جانب آخر يظهر في هذه التشكيلة الوزارية الجديدة اسم جديد وهو حميد بصالح كوزير للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال خلفا لبوجمعة هيشور، هذا فيما استغنى رئيس الجمهورية على خدمات كل من بوجمعة هيشور، ومحمد مغلاوي، وفتيحة منتوري الذين كانوا مكلفين على التوالي بتسيير حقائب البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، النقل، والإصلاح المالي. وفي رأي مراقبين فإن هذه الخطوة من رئيس الجمهورية جاءت لإعطاء ديناميكية للفريق الحكومي، استعدادا لتحقيق الوعود التي أطلقها رئيس الجمهورية في حملته لرئاسيات ,2004 والعهدة الحالية توشك على نهايتها، وعدد من المشاريع في حاجة إلى دفع لتسليمها في وقتها المحدد، وهو ما حتم الخطة في رأي هؤلاء، بالإضافة إلى الكارزمية وثقافة رجل الدولة التي تميز أويحيى التي سيكون لها دون شك دور في المرحلة المقبلة. كما أن عودة أويحيى لقيادة الفريق الحكومي قد تعزز موقعه مؤتمر حزبه التجمع الوطني الديمقراطي المزمع عقده نهاية غدا وبعد غد.