اختتم مؤتمر الدوحة لحوار المذاهب الإسلامية يوم الاثنين بعد ثلاثة أيام من النقاش ومن خلال ثماني جلسات اتسمت بالصراحة والشفافية، وقد ناقش المؤتمرون خلال هذا المؤتمر أهمية الحوار لوحدة الأمة، ودور التقريب فيها والعقبات التي تقف في طريقها وكيفية التغلب عليها من خلال الحلول العملية في ظل الظروف الدقيقة الراهنة التي تمر بها الأمة الإسلامية وبخاصة الوضع الراهن في العراق. وقد انتهى المؤتمرون إلى توصيات منها، إدانة ما يحدث في العراق من حرب طائفية بين السنة والشيعة، والتأكيد على حرمة دم المسلم وماله وعرضه، واستنكار الجرائم المرتكبة على الهوية المذهبية، والوقوف صفا واحدا أمام التحديات والعدوان الذي تتعرض له الأمة الإسلامية، وضرورة استمرار الجهود لتحقيق التقارب والتفاهم بين مختلف المذاهب والفرق الإسلامية والعمل على إزالة العقبات التي تعترض طريق الوحدة، وبذل الجهود لتفعيل القرارات والتوصيات التي انتهت إليها المؤتمرات السابقة التي تصب في الاتجاه نفسه. وخلص المؤتمرون وجميع العلماء المشاركين من ممثلي السنة والشيعة والزيدية والإباضية إلى رفض رفضا قاطعا كل تطاول أو إساءة إلى آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم جميعا وأمهات المؤمنين، كما ناشدوا أتباع المذاهب والفرق الإسلامية احترام مقدسات كل طرف والحفاظ على الاحترام المتبادل في الحوار والنشاط الدعوي. ونصح المشاركون أتباع المذهبين الشيعي والسني بإبتعاد كل منهم عن الدعوة لمذهبه في بلاد المذهب الآخر تفاديا لإثارة الفتنة. مراسلة خاصة من الدوحة / عبد القادر صلاي