يفتتح السبت بالعاصمة القطرية الدوحة المؤتمر السادس لمؤسسة القدس التي يرأسها العلامة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وسط سجال بين السنيين والشيعة بعد تصريحات القرضاوي عن المد الشيعي ورد الوكالة الإيرانية للأنباء مهر عليه * وهو الرد الذي وصفته مصادر من داخل المؤسسة بأنه استفزازي وبعيد عن الأخلاق، وسيجد السنة والشيعة لأول مرة منذ ما أصبح يعرف لحوار القرضاوي لجريدة "المصري اليوم" أنفسهم وجها لوجها خاصة وأن الشيخ القرضاوي رئيس للمؤسسة ونوابه من الشيعة، وفي ظل آخر رد للشيخ القرضاوي على المفكر الدكتور أحمد كمال أبو المجد والذي نشر رسالة في جريدة "الدستور" يوم 30 سبتمبر وجهها للشيخ، وهذا الأخير رد عليه عبر رسالة مماثلة في جريدة "العرب" القطرية نُشرت أول أمس وفيها أكد القرضاوي على أنه ليس داعيا للفتنة ومشدّدا على ضرورة التقريب بين المذاهب. * وانتقدت مصادر شيعية من داخل المؤسسة ما جاء في وكالة "مهر" وقالت ل"الشروق اليومي" أن ما صاغته الوكالة لا يمت بصلة للأخلاق ولا يمكن من خلاله فتح نقاش بناء، وأشارت ذات المصادر إلى أن المؤتمر السادس لمؤسسة القدس سيحاول إنهاء هذا السجال والتعاطي من الجانبين وهذا بغلق الموضوع تماما لأن ضره على الأمة الإسلامية أكثر من نفعه. * وفي ندوة صحفية عقدها الخميس بفندق الشيراتون بالدوحة رفقة الدكتور محمد أكرم العدلوني الأمين العام لمؤسسة القدس الدولية قبيل افتتاح المؤتمر السادس للمؤسسة يوم غد، قال نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الحاج حسن حدرج رداً على سؤال "الشروق اليومي" أن المؤسسة ستنهي السجال القائم ولن تتطرق له خلال المؤتمر بشكل تفصيلي، لكن مصادر من داخل المؤسسة التي يرأسها الشيخ القرضاوي أوضحت بأن هذا الأخير سيواصل الدفاع عن أفكاره وتحذيره من المد الشيعي وقد تفشل المساعي التي يقودها قياديون من المؤسسة لإنهاء الصراع في الدوحة. * وأشار حدرج إلى أن تناول هذه المسألة بالطريقة التي تثار بها حاليا استهدف إحداث حالة من الإرباك في العلاقات بينهما، وأكد على عزم مؤسسة القدس التي تتشكل من سنة وشيعة بذل جهود إضافية لسحب هذا الموضوع من التداول حرصا على وحدة الأمة، داعيا إلى الابتعاد عن بحث أي مسائل خلافية عبر وسائل الإعلام. * وأشار نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس إلى وجود مخطط إسرائيلي يهدف إلى تهويد القدس سنة 2010، من خلال طمس هوية الفرد الفلسطيني ومعالم ثقافته وإحاطة القدس بالجدار العازل العنصري، وحذّر من هذا الخطر الذي يستهدف بيت المقدس ومن إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني. * وقال حدرج إن ثمة مخاطر تهدد الأقصى متمثلة في الحفريات التي لم يتوقف عنها المتطرفون اليهود، مؤكدا على أن التصدي لهذه الحفريات هي مسؤولية كل المسلمين لما يمثله الأقصى في قلوبهم، مثلما حماية القدس من مسؤولية المسلمين والمسيحيين معاً، ودعا في هذا الصدد إلى تحالف الفصائل الفلسطينية لاسيما المتناحرة فيما بينها في إشارة إلى حماس وفتح للوقوف ضد أهداف العدو الإسرائيلي. * أما في رده عن سؤال حول تضييق أمريكا على المنظمات الداعمة للقدس قال الحاج حسن أن القدس أكبر من أمريكا والمؤسسة لا تهمها أمريكا ولا فيما تفكر فيه أمريكا.