من المرتقب تسجيل انخفاض جوي ابتداء من اليوم، بالمناطق الغربية ثم ينتقل إلى المنطقة الوسطى ثم الشرقية، ويستمر لغاية السبت المقبل، حيث ينتظر أن تزداد حالة الاضطراب الجوي في التدهور ليلة الخميس، إلى الجمعة، مما سيسمح بسقوط الثلوج في المرتفعات التي تزيد عن علو 800 متر، وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية أن تغطي الأمطار المرتقبة نهاية الأسبوع الجاري، العجز المسجل في العشرين يوما الأخيرة. حيث عرفت عدة مناطق من الوطن منذ الفاتح جانفي الجاري، شهرا شبه جاف نظرا لتأخر تساقط الأمطار، نتيجة تسجيل ارتفاع في الضغط الجوي سببه التأثيرات القادمة من مناطق أوروبا الشمالية. وبهذا الخصوص، أفاد عبد السلام شقروني المكلف بالإعلام على مستوى مصالح الأرصاد الجوية في تصريح ل "الشروق اليومي" بمختلف التنبؤات المنتظر وقوعها هذه الأيام، بحسب نشرة الأرصاد المحصل عليها، وأكد شقراني أن هناك اضطرابا ثانيا أشارت إليه صورة القمر الاصطناعي يصل إلى المناطق الشمالية مع الساعات الأولى من ليلة أمس ويستمر اليوم، في تشكيل السحب المثقلة بالأمطار المتبوعة بهواء بارد، قادم من شمال أوروبا يؤدي إلى توفير كميات تساقط معتبرة، فيما تسجل درجات الحرارة انخفاضا محسوسا يتراوح ما بين 13 و16 درجة مئوية بالمناطق الساحلية، وما بين 7 و12 درجة بالهضاب العليا، وقد تنخفض ابتداء من يوم الخميس، بالمناطق الساحلية الى معدل 10 إلى 14 درجة، أما الهضاب العليا، فدرجاتها تصل الى ما بين ثلاث وعشرة درجة مئوية، وتتبع تراجعات درجات الحرارة ببداية تساقط الثلوج بكل من مرتفعات الشريعة، تيكجدة، سطيف وجرجرة والتي يزيد علوها عن 800 متر عن سطح البحر. أما عن سرعة الرياح المنتظر هبوبها، فقال شقراني إن المعطيات المتوفرة تشير الى سرعات في حدود 60 كيلومتر في الساعة سجلت أمس، في قصر الشلالة، و50 كلم/سا بأرزيو، في زوال أمس، فيما وصلت سرعة الرياح الى 60 كلم/سا بالمدية، وتبقى الرياح معتدلة في باقي الأوقات الى غاية يوم السبت القادم. وطالب مسؤول الأرصاد الجوية الصيادين وممتطي البحر الى أخذ الحيطة والحذر وبالأخص أصحاب القوارب الصغيرة التي يفترض أن لا تغامر بركوب البحر الذي تصل به السرعات الى 60 كلم/سا الى غاية 80 كلم/سا في عرض البحر. وعن تخوفات المواطنين بشأن تأخر التساقط، قال شقراني إن المناخ بشمال المغرب العربي يخالف المناخ الأوروبي، حيث أن الأول شبه جاف والثاني معتدل، وعليه أضاف أن "الوضع الذي نعيشه جد عادي"، وأوضح أنه - وبحمد الله - لم تصل إلينا "العاصفة الريحية" التي طالت أوروبا، مفيدا أن البحر المتوسط يساهم في تلطيفها وتوزيعها والحد من وصولها الى شمال إفريقيا، وأعاد المتحدث تأخر وصول الضغط الجوي المنخفض الى الهواء الحار المتمركز منذ الفاتح جانفي، لكي يفسح المجال الى الهواء الرطب، واعتبر أن الفترات الجافة التي عشناها لم تكن "سلبية". بلقاسم عجاج