قال وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني إن الحكومة البريطانية اقتنعت أخيرا أن تسليم المتهم الأول في قضية الخليفة، التي تجري أطوارها بمحكمة الجنايات بالبليدة، رفيق عبد المؤمن خليفة، "عامل مهم في تطوير العلاقات بين البلدين". وأكد وزير الداخلية، على هامش البرنامج التكويني لرؤساء الدوائر المنتظم بالمدرسة الوطنية للإدارة أمس، أن الحكومتين الجزائرية والبريطانية باشرتا الحوار حول ترحيل المتهم خليفة، مشيرا إلى أن هذه المباحثات تسير في الطريق السليم. ويأتي تصريح نور الدين يزيد زرهوني تأكيدا لما أوردته جريدة "الشروق اليومي" الصادرة أمس، التي أوردت تأكيدات بشأن انطلاق المفاوضات الرسمية بين بريطانيا والجزائر، استنادا إلى اتفاقية تسليم المطلوبين الموقعة بين البلدين، والتي دخلت حيز التنفيذ بداية من تاريخ 14 ديسمبر المنصرم، وذلك من أجل تذليل الصعوبات التي حالت إلى غاية اليوم، دون تسلم الجزائر للمتهم رفيق عبد المؤمن خليفة الفار من العدالة، والموجود على تراب هذه الدولة منذ سنة 2003، وهي السنة التي صدر خلالها أمر بالقبض من قبل العدالة الجزائرية في حقه. وكانت "الشروق اليومي" قد أكدت تنقل سفير المملكة المتحدةبالجزائر اندرو بريتوريس تيسوريير، إلى مقر وزارة العدل بالأبيار لمقابلة الوزير الطيب بلعيز من أجل التباحث حول جملة من المسائل، كان من بينها تحضير ترتيبات ترحيل المتهم رفيق خليفة إلى الجزائر لمحاكمته في قضايا جنائية لها علاقة بمجمعه المنهار، وهي المعلومات ذاتها التي أوردتها وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن المكلفة بالإعلام لدى سفارة المملكة المتحدةبالجزائر، نور الهدى غديري. وسبق للجزائر أن وقعت اتفاقيات لتسليم المطلوبين قضائيا مع الحكومة البريطانية، خلال الزيارة التي قادت الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى هذه الدولة خلال شهر جويلية الأخير، وهي الاتفاقيات التي شكلت أرضية للمباحثات التي باشرتها الجزائر هذه الأيام من أجل تسلم المتهم الأول في قضية الخليفة، أو ما يعرف ب "فضيحة القرن"، في الوقت الذي سبق أن تسلمت مطلوبين آخرين بناء على بنود هذه الاتفاقية. محمد مسلم: [email protected]