كشفت جريدة "لوموند" الفرنسية في عددها لنهار أمس ما اسمته بالتحذيرات الصادرة عن أجهزة المخابرات الفرنسية من هجمات محتملة لتنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" لأهداف فرنسية خلال الحملة الإنتخابية للرئاسيات القادمة بالشكل الذي عاشته إسبانيا سنة 2004 مما تسبب في الإطاحة بالحكومة الحليفة للولايات المتحدة في الحرب عما تسميه أمريكا بالإرهاب. ونقلت "لوموند" عن تقارير دفاع تقول انها سرية، معلومات تشير إلى توصل الإستعلامات العامة التابعة لمديرية مراقبة الإقليم ومديرية الأمن الخارجي صادرة منتصف جانفي الماضي، إلى وجود تهديدات مرتبطة بقيادات القاعدة في باكستان وأفغانستان تحت مسمى "هجومات الشتاء" صدرت في ديسمبر 2005 ، قبل ان تضيف الجريدة أن هذه المعطيات تم تبليغها إلى رئيس الحكومة من قبل الأجهزة المعنية. وأضاف التقرير أن تلك التهديدات التي يتم تحضيرها من دولة شرق أوسطية غير مذكورة بالإسم موجهة نحو دولة أوروبية غير مذكورة بالاسم ايضا، على أن يتم تنفيذها في الفترة بين سبتمبر 2006 وأفريل 2007، كما اشارت مصالح الأمن الفرنسية التي أوقفت 140 شخص سنة 2006 منهم 17 تم سجنهم، إلى أن التهديدات غير صادرة بالضرورة عن خلية للجماعة السلفية للدعوة والقتال تكون موجودة في أوروبا. غير أن مصالح الأمن حذرت من إمكانية إستخدام شبكة الانترنيت لهذه الأغراض سيما الصور التي توفرها خدمة غوغل والخاصة بسفارات بعض الدول الغربية ومنها سفارات بريطانيا وأمريكا وفرنسا وهي صور وضعت على الشبكة يوم 26 ديسمبر 2006، كما أن التقرير حذر من إستخدام المعلومات التي توفرها بعض المنتديات الخاصة بصناعة المتفجرات وهي منتديات يحتمل إرتباطها بالقاعدة. ويعتقد التقرير أن إعلان "الجماعة السلفية" التحاقها بالقاعدة سيدفعها إلى البحث عن تدويل عملياتها بحسب التقرير الذي اضاف أن أيمن الظواهري ذكر فرنسا بالإسم في أحد تسجيلاته الأخيرة من بين الدول المستهدفة وهو التصريح الذي تبعه تسجيل صادر عن المسمى عبد المالك دروكدال الذي يدعي ترأسه للجماعة السلفية والذي وصف "فرنسا وأمريكا " بحلف الشر" وأضافت الجريدة أن مصالح الأمن الجزائرية حذرت من نزوح "الجماعة السلفية" نحو الخارج بسبب الضغوط الممارسة عليها في الجزائر، قبل ان يضيف تقرير المخابرات الفرنسية ان هذه الأخيرة تتابع بدقة التطورات داخل "الجماعة السلفية" وخاصة بين المسمى "أبو مصعب عبد الودود" عبد المالك درودكال ومختار بلمختار الذي يشرف على الجماعة في منطقة الساحل الإفريقي والذي قد يكون كلف من قيادة الجماعة بصناعة متفجرات بإستخدام 20 ل من حمض النترات التي تحصلت عليها الجماعة. ويكون التقرير الفرنسي قد حمل التهديدات التي أطلقها الإرهابي أمير "الجماعة السلفية" أبو مصعب عبد الودود في 3 جانفي الماضي ضد ما اسماه "بحلف الشر" بمجرد قراره تغيير اسم التنظيم الجزائري إلى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي". عبد الوهاب بوكروح : [email protected]