حذرت مصالح الإستخبارات الفرنسية، من "مخطط إرهابي" لتنظيم "القاعدة" يستهدف ضرب النفق البحري "المانش"، الرابط بين فرنسا وبريطانيا على مسافة 50 كيلومترا، وحسب ما نقلته، أمس، وكالة الأنباء الفرنسية، عن جريدة "الأوبسرفر" البريطانية، فإن التحقيقات الأمنية توصلت إلى أن "القاعدة"، تريد إستهداف النفق خلال إحتفالات رأس السنة الميلادية، ويتساءل مراقبون، حول ما إذا كانت "القاعدة" ستوظف تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" في تنفيذ هذه العملية، بعدما كان المسؤول الثاني في "القاعدة"، أيمن الظواهري، هدّد قبل أسابيع، بتنفيذ إعتداءات جديدة ضد فرنسا من خلال "الجماعة السلفية"، التي أعلنت موازاة مع ذلك، مبايعتها لتنظيم أسامة بن لادن والإلتحاق رسميا بشبكاته. تقرير المديرية العامة للأمن الخارجي، المؤرخ في 19 ديسمبر الجاري، "أخطر الحكومة الفرنسية بتزايد التهديد"(..)، وقالت وكالة الأنباء الفرنسية، بأن جريدة "الأوبسرفر" البريطانية، إكتفت بذكر مصادر مقربة من أجهزة الأمن الأمريكي، وقد أعلمت-حسبها- مصالح الإستخبارت الأمريكية (سي أي أي)، الأمن الفرنسي بالمخاطر التي تهدد نفق "المانش". وحسب ما نقلته الأسبوعية البريطانية، عن مصادر فرنسية، فإن مخطط الإعتداء على نفق "المانش"، تمّ "إعداده إنطلاقا من باكستان"، مؤكدة بأن الأجهزة الأمنية بضفتي النفق بفرنسا وبريطانيا، "أعلنوا مبكرا حالة الطوارئ"، وحذر تقرير مديرية الأمن الفرنسي الخارجي، من "موجة إعتداءات ضدّ بلد أوروبي غير محدّد مخطط له إنطلاقا من سوريا والعراق ومحضر من طرف عناصر مقربة من تنظيم القاعدة". وحول العملية التي تستهدف نفق "المانش" الرابط بين التراب الفرنسي والأراضي البريطانية، والذي عبره نحو 16 مليون شخص في العام 2005 ، أكد الجمعة الأخير، رئيس "سكوتلاند يارد"، أنه إلى غاية اليوم، لا توجد "معلومات محددة بشأن التهديد بتنفيذ إعتداءات إرهابية خلال فترة إحتفالات رأس السنة". تحذير المخابرات الأمريكية والفرنسية، من "مخطط" للإعتداء على نفق "المانش"، يأتي بعدما كانت "القاعدة" قد هدّدت في سبتمبر الماضي، بشكل غير مباشر، بتنفيذ إعتداءات جديدة ضد فرنسا بإستخدام تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، التي أعلن أيمن الظواهري عبر شريط فيديو له، إنضمام هذه الأخيرة إلى "القاعدة"، مهددا فرنسا بقوله بأن "الجماعة الجزائرية ستكون شوكة في حلق فرنسا(..) ، وقال الظواهري في الذكرى الخامسة لإعتداءات 11 سبتمبر "نسأل الله أن يكون إنضمام الجماعة الجزائرية شوكة في حلوق الأمريكان والفرنسيين وأحلافهم"(..)، مضيفا "كلفني أميرنا أسامة بن لادن أن أبشر عامة المسلمين وإخواني المجاهدين في كل مكان بإنضمام الجماعة السلفية للدعوة والقتال إلى القاعدة". وكشف الإعتداء الإرهابي الذي إستهدف قبل أيام أجانب ببوشاوي بالجزائر العاصمة، وتبنته "الجماعة السلفية"، الروابط العملية بين هذه الأخيرة وتنظيم "القاعدة"، خاصة بعد البيان الذي "باركت" فيه "قاعدة بلاد الرافدين"، عملية بوشاوي، وقد دعا البيان إلى "إستهداف المصالح الصليبية في كل مكان ثأرا لما يلاقيه إخوانكم على أيدي الصليبيين في العراق وأفغانستان"، وقبل هذا، كانت "الجماعة السلفية"، قد وجهت في العام 2005 "رسالة عاجلة إلى "قاعدة بلاد الرافدين"، بعد عملية إختطاف الديبلوماسيين الجزائريين ببغداد، حيث عبّرت عن "فرحها وسرورها" للعملية ودعت المختطفين إلى تصفيتهما. ج/ لعلامي: [email protected]