لاتزال اعتداءات الغربيين المتطرّفين تُطارد الإسلام ورسوله صلى الله عليه وسلّم، فبعد الرسومات الدانماركية التي لازال جرحها لم يندمل بعد، حتى شنّ نائب هولندي هجوما لاذعا على المسلمين وعلى قرآنهم ونبيّهم بعد نجاح حزب الحرية المتطرف الذي ينتمي إليه، بمقاعد في التشريعيات التي نُظمت بهولندا قبل أيام. حيث دعا هذا النائب المسلمين في أقطار الأرض إلى تمزيق نصف المصحف، واصفا الإسلام بأكبر خطر يتهدّد الغرب وهولندا خصوصا، وقال في حديث لصحيفة "دي بيرس" الهولندية "الإسلام دين يدعو إلى العنف... وأود أن أحذّر الناس من أن الإسلام هو أكبر خطر يتهدّدنا"، وتوجّه النائب المتطرّف غورت وايلدرز إلى المسلمين في هولندا قائلا "إذا أرادوا أن يبقوا هنا في هولندا، فعليهم تمزيق نصف المصحف والتخلّص منه". ومضى النّائب "المُخنّث" الذي يعيش تحت حراسة مشدّدة، يتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله "لو كان النبي محمد يقيم هنا اليوم، لاقترحت طرده من البلاد كمتطرّف". وتجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات النارية ليست جديدة على غورت، فقد قال قبيل الانتخابات التشريعية لجريدة "ميترو" أن الثقافة الهولندية "أفضل بألف مرة من الإسلام..."، كما قال أيضا بأن المساجد ستكون أكثر من الكنائس في هولندا، وهذا في محاولة منه لجمع المتطرفين المسيحيين حوله وتأليبهم على الإسلام والمسلمين، وقد شدّد غورت الحراسة على نفسه وبيته بعد تلقّيه تهديدات بالقتل من طرف مسلمين في هولندا، على إثر تصريحاته تلك. وجدير بالذّكر أن هولندا كانت مصدرا للكثير من المتطرّفين الذين يكرهون الإسلام والمسلمين، فالسينمائي ثيون فان جوخ كان أساء للإسلام بفيلم "خضوع" الذي ينتقد نظرة الإسلام ومعاملته للمرأة، وهو الفيلم الذي كتبت نصّه البرلمانية الهولندية الصومالية الأصل المرتدة عن الإسلام أيان حيرزي، التي فرّت إلى الولايات المتحدة الأمريكية بعد مقتل جوخ على يد شاب مغربي انتقاما للإسلام وللرسول صلى الله عليه وسلم. حمزة.ه / الوكالات