بدأت بتونس أمس، محاكمة 14 تونسيا بتهمة الانتماء ل "مجموعة إرهابية" وتحديدا الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وقد ألقي القبض على سبعة منهم بالجزائر وتم تسليمهم للسلطات التونسية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية التي أوردت الخبر نقلا عن محامي أحدهم أن المتهمين البالغ سنهم بين 20 و25 سنة قد سافر 7 منهم إلى الجزائر أين ألقي عليهم القبض وسلموا للسلطات التونسية في أفريل 2005، بينما يتابع السبعة الآخرون بالسفر إلى الجزائر. وقد اعترف بعضهم أنهم "توجهوا للجزائر لتلقي تدريب عسكري بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بهدف الالتحاق بالمجاهدين في العراق. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن المحاكمة انطلقت بالغرفة الجنائية الرابعة بمحكمة تونس الابتدائية بحضور الصحافة، لكن القاضي أوقف استجواب المتهمين، وقد احتج محامو الدفاع لعدم التمكن من متابعة الاستجواب لغياب الميكروفونات. وتأتي المحاكمة الحالية، المنتظر استئنافها في 24 مارس القادم، مباشرة بعد تلك التي جرت في 24 جانفي الفارط، أين حكم على 8 تونسيين بسجن نافذ تراوحت مدته بين 4 و9 سنوات بتهمة محاولة الالتحاق بمعاقل الجماعة السلفية. وكانت تونس قد أعلنت عن تفكيك مجموعة سلفية كانت تخطط لارتكاب عمليات إرهابية، بعد المواجهات التي راح ضحيتها 14 قتيلا في ديسمبر الماضي، بجنوب تونس. غنية قمراوي: [email protected]