تتسلم الجزائر هذه السنة 38 نظاما مضادا للطائرات من طراز »بونتسير«، بقيمة إجمالية قدرت ب500 مليون دولار، كانت قد اشترته من روسيا بموجب عقد وقعه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مع الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين لدى زيارته للجزائر سنة 2006. من المرتقب أن تتسلم الجزائر خلال السنة الجارية 38 نظاما مضادا للطائرات من نوع »بونتسير« من روسيا، وذلك بموجب العقد الذي وقعه الطرفان سنة 2006 والذي نص على تزويد الجزائر بمعدات عسكرية وأسلحة روسية تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 5.5 مليار دولار، وقد كشف مصدر عسكري سياسي لوكالة الأنباء الروسية »انترفاكس« أن قيمة المعدات التي ستتسلمها الجزائر قد بلغت 500 مليون دولار. ويتميز النظام المضاد للطائرات الذي اشترته الجزائر، بقدرته الهائلة على تحديد هدفه بدقة على بعد 20 كلم وعلو 15 كلم، كما يمكن له ضرب أربعة أهداف مرة واحدة بسرعة صاروخية تصل إلى 1300 متر في الثانية، وتدخل هذه العملية في إطار طلب الجزائر الموقع خلال زيارة الرئيس الروسي السابق فلاديمير بوتين للبلاد سنة 2006، أين وقع مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اتفاقية تسوية مشكلة الديون، إلى جانب تأكيد اتفاق إتمام صفقة أسلحة. وقد نصت الاتفاقية الموقعة آنذاك، على إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ ما تم توقيعه في نهاية عام 2005 وبداية عام 2006 من عقود لتوريد معدات عسكرية وأسلحة روسية بقيمة إجمالية مقدارها 5.5 مليار دولار تقريبا، إلى جانب توقيع المزيد من العقود، على غرار تسلم الجزائر ل 36 مقاتلة من نوع »ميغ – 29 س م ت« و28 من مقاتلات »سو – 30 م ك أ«، إلى جانب و14 من طائرات »ياك – 13« المخصصة للقتال والتدريب، في غضون 4 أعوام، فضلا عن توريد روسيا لكميات من صواريخ »س – 300 ب م أو – 2« المضادة للطائرات للجزائر، وصواريخ »ميتيس« و»كورنيت« المضادة للدبابات، إضافة إلى 300 دبابة من طراز »ت – 90 س«. وكانت الجزائر قد وقعت مؤخرا اتفاقية لتوريد منظومة حديثة مضادة للجو من طراز »بانتسير- أس« تتميز بقدراتها الهائلة للتصدي للأسلحة الحديثة، وتدمير كافة وسائل الهجوم الجوي الحديثة والمستقبلية وبالدرجة الأولى الأسلحة الذكية، وذلك على مدى يفوق 20 كم وارتفاع يصل إلى 15 كم، كما تبلغ سرعة الصاروخ 1300 متر في الثانية، فضلا عن قدرتها في إصابة 4 أهداف في آن واحد، من المقرر أن تستلمها عما قريب.