تستلم الجزائر من روسيا، خلال السنة الجارية، 180 دبابة عسكرية من طراز T-90s ، بعد تسلّمها ل 54 دبابة، وذلك في إطار دفعة أولى بين الجزائر وموسكو، لإتمام "صفقة التسلح" بين البلدين، والتي تضم 300 دبابة من نفس النوع، سيتم الإنتهاء من تسليمها، في العام 2011، وتشمل الإتفاقية الثنائية، الصيانة والتدريب وتكوين الجنود الجزائريين على هذا النوع من المعدات العسكرية. وتنفيذا للصفقة المبرمة بين الجزائروروسيا، أفادت وكالة الأنباء الروسية، أن الجزائر تسلمت 36 طائرة مقاتلة روسية من طراز ميغ 29 ، إلى جانب المعدات العسكرية الضرورية لصيانتها، وتصل قيمة الصفقة إلى 1.5 مليار دولار، وجاء الإعلان عن الشروع في تسليم الدفعات الأولى من الأسلحة الروسية الثقيلة للجزائر، مباشرة بعد الزيارة التي قام بها قائد القوات المسلحة الروسية، الجنرال يوري باليوفسكي، للجزائر في 20 ديسمبر المنصرم. وكانت الجزائر وموسكو، قد وقعتا في بداية 2006، إتفاقيات مختلفة قرّرت بموجبها روسيا إلغاء ديون الجزائر لديها، المقدرة بأكثر من 4 مليار دولار، وذلك تتويجا لزيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين إلى الجزائر، في مارس 2006، وأعلنت الجزائر من جانبها، بأنها "تعهدت بشراء السلع والخدمات من روسيا تعادل في قيمتها الديون المستحقة". وتشير بعض الأرقام، إلى أن روسيا هي أول مزود للجزائر بالأسلحة، بمعدل 1.2 مليار سنويا، ولظروف معينة فإن الجيش الجزائري، مجهز بأسلحة روسية بمعدل 95 %، جزء كبير منها تمّ الحصول عليه خلال مرحلة الإتحاد السوفياتي سابقا. وقال المدير العام لشركة صناعة الطائرات الروسية (ميغ)، أليكسي فيدوروف، في وقت سابق، بأن روسياوالجزائر "أبرما عقودا لتوريد طائرات عسكرية بكلفة 3.5 مليار دولار للجزائر"، مضيفا بقوله "لن أبوح بأسرار كبيرة بالقول إن عددا ضخما من عقود شراء طائرات عسكرية قد تمّّ التوقيع عليها مع الجزائر لتزويدها بطراز Su-30 MK وميغ 29 أس آم تي وياك 130 تبلغ قيمتها المالية 3.5 مليار دولار". وقد صاحب إبرام العقود، إلغاء ديون الجزائر المستحقة لروسيا، المتراكمة منذ عهد السوفيات خلال الستينيات، حيث بلغت قيمة هذه الديون حوالي 4.7 مليار دولار، وصرّح المدير العام لشركة روزوبورو نيكسبورت، الروسية الحكومية المتخصصة في تصدير الأسلحة، سيرجي شيميزوف، بأن القيمة الإجمالية للمشتريات العسكرية الجزائرية من روسيا بما فيها الطائرات العسكرية، فاقت 7.5 مليار دولار، وأضاف بأن "الجزائريين سيحصلون على كافة الأسلحة التي يحتاجونها في الأربع سنوات القادمة". وحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الروسية، إيتر تاس، فإن روسيا بصدد الإستعداد لتزويد الجزائر بأنظمة صواريخ أرض جو، من طراز أس 300 وحوالي 40 دبابة طراز تي-90، وبطاريات الدفاع المضادة للطائرات آس-300، وبي أم يو، هي من أحدث المعدات العسكرية، ونظام دفاعي أرض جو بقدرة مشابهة لتدمير الطائرات وصواريخ العدو. ج/ لعلامي: [email protected]