أقدم المدير العام للجمارك مساء أول أمس، على إصدار قرار يقضي بإقالة مدير الجمارك بولاية سكيكدة على خلفية الفضيحة التي عرفها الميناء والتي تورط فيها إلى حدّ الآن عونين جمركيين ومفتشين عامين، حيث استطاع الفرنسي "آلان رفائيل روجي" من إرشاء أحد الجمركيين بعلبة شكولاطة ومبلغ 30 أورو في مقابل إخراج السيارة التي هي من نوع مرسيدس دون تفتيش وهي محمّلة بما يقرب عن 177 بندقية صيد من عيار 12 و16 ملم وكمية كبيرة من الذخيرة الحربية، ممثلة في 995 خرطوشة من عيار 16 ملم و12 ملم. وظلت السيارة تسير في أمان إلى غاية وصولها إلى قسنطينة، حيث ركنت في أحد المنازل بحي سيدي مسيد إلى غاية اكتشاف أمر العملية من قبل شرطة قسنطينة، حيث تمّ خلالها إيقاف 03 أشخاص: تونسيان وهما "محمد قلاس، 34 سنة" و"مختار تيري، 31 سنة" والفرنسي المذكور. وموازاة مع توقيف عدد معتبر من المتورطين في هذه الشبكة، علمت الشروق اليومي، أنه يوجد من بين هؤلاء الموقوفين، الجمركيين اللذين سهلا عملية خروج السيارة من الميناء من دون تفتيش رفقة مفتشين عامين، حيث تمّ عرضهم أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الزيادية ليصدر في حقهم أمرا بإيداعهما الحبس المؤقت في انتظار محاكمة كافة أفراد الشبكة. س. زقاري