خرجت مباراة إتحاد الحراش بمضيفه شباب قسنطينة عن كل الأطر الرياضية، وتجاوزت الخط الأحمر، عندما أقدم اللاعب الحراشي (صانع) صاحب القميص 27 أثناء عملية الإحماء "التسخين" على استعمال قارورة غاز مسيلة للدموع في هجوم شنّه اللاعب زروقات أحد النجوم الجدد لشباب قسنطينة والقادم من بوفاريك.. ولحسن الحظ أن المباراة المكهربة جرت من دون جمهور بسبب عقوبة الرابطة، ولحسن الحظ أن الحادثة تمّ تطويقها من طرف مصالح الأمن التي اعتقلت اللاعب ووضعته في سيارة الشرطة طوال شوط المباراة الأول، قبل أن تقوده إلى مصلحة الأمن للتحقيق معه، حيث غادر بعد ذلك قسنطينة عبر الجو رفقة لاعبي الإتحاد. المباراة التي حضرها مدير الأمن الولائي بقسنطينة، عرفت بعض المناوشات الهامشية قبل بدايتها وهي مناوشات (إستفزازية) أصبحت معروفة في مختلف ملاعبنا ولكن اللاعب الإحتياطي للإتحاد (بلال صانع) الذي كان يرتدي "الشورط وسترة رياضية" ويحمل الرقم 27، دخل أرضية الميدان وكان يخفي تحت سترته القارورة الغازية المسيلة للدموع، ثم استعملها في وجه لاعبي الشباب، أمام حيرة حتى الحراشيين ومنهم المدرب خالد لونيسي الذي تأسف لما حدث ووعد باتخاذ إجراءات ردعية ضد اللاعب، وهذا في غياب رئيس إتحاد الحراش الذي لم يتنقل إلى قسنطينة. يذكر أن القارورة المسيلة للدموع، تعتبر سلاحا أبيضا محظورا، في الوقت الذي تعتبر القنبلة المسيلة للدموع سلاحا حربيا من الصنف السادس. أما مسؤولي إتحاد الحراش فكانوا عموما منددين بما أقدم عليه لاعبهم الذي وصفوه بالمتخلق، وقالوا أنه فاجأهم، لأنه من أطيب اللاعبين، وذكروا أنهم منذ وصولهم قسنطينة ومصالح الأمن وحتى الدرك الوطني ترعى أمنهم بالرغم من بعض الإستفزازات التي صدرت من المناصرين على الطريق الرابط ما بين الخروبوقسنطينة والتي جعلت المباراة تتأخر ب20 دقيقة، من دون حدوث أي تجاوز كبير أو إصابة إلى غاية نهاية المباراة وعودة الإتحاد إلى الجزائر العاصمة. يذكر أن رئيس الأمن العمومي الذي كان حاضرا في الملعب أخذ قارورة الغاز التي كانت بحوزة اللاعب (صانع) وأراها لحكم المباراة بلقاسم الذي دوّن ما شاهد في تقريره عقب نهاية المواجهة. ويذكر أيضا أن مصالح الأمن نجحت في جعل المباراة تسير في هدوء برغم هذا الحادث الفريد. ب. عيسى