لم يخف العديد من اللاعبين القدماء ممن يتواجدون في جنوب افريقيا امتعاضهم من الوجه الذي ظهر به المنتخب الوطني وحملوا المدرب رابح سعدان نتائج اختياراته التكتيكية، كما أعابوا على اللاعبين سوء تركيزهم اثناء المباراة وحتى اثناء عملية الاحماء التي سبقت اشارة الانطلاق. وقد سألت ''اللاعب الدولي السابق وشان الذي عاصر نجوم الكرة الجزائرية في السبعينيات، عن رأيه قي البداية السيئة للمنتخب الوطني وأسبابها، فأرجع كل الذي حدث الى سوء الاختيارات التكتيكية وتهاون اللاعببين الذين ظهروا وكأنهم غير مبالين بالنتيجة اوحتى بالارتقاء الى مستوى بعض اللقاءات التي لعبوها في التصفيات. وأضاف وشان: ''إنه شيء مؤسف ان نسقط في بداية الطريق وأمام من؟ امام منتخب اقل خبرة، لعب كرة بسيطة ولم يجازف لكنه اختار الوقت المناسب لتوجيه الضربة القاضية''. اما الحاج مختار كالام اللاعب الدولى السابق وقلب هجوم شباب بلوزداد سابقا فقد ابدى استياء كبيرا مما حدث وقال: ''لقد لعب المنتخب الوطني بأسلوب لا يمكن قراءته، لأننا صراحة لم نلمس خطة فنية واضحة، كما أن تمركز اللاعبين فوق الميدان تميز بالتشتت وحتى الجهد الذي بذله البعض ذهب هدرا''. وأضاف: ''اننا نخشى المهزلة امام انكلترا وربما ما ينتظرنا أمام منتخب الولاياتالمتحدة اصعب، وعليه فإني اقولها صراحة ان المونديال يالنسبة للمنتخب الجزائري انتهى مع انتهاء مباراة سلوفينيا''. وتحدث بن تركي لاعب اتحاد البليدة وأحد نجوم الجزائر في تلك الحقبة بكثير من المرارة، لكنه لم يشأ الحديث عن الخطة او اختيارات المدرب الوطني واكتفى بالقول ''إنه من المؤسف ان يلعب منتخبنا بمثل هذا المستوى كل تلك السهولة، حقيقة انه شيء مخجل''. ومن جهته تأثر اللاعب عبد القادر نجم اتحاد الحراش في السبعينيات والذي تنقل الى بولوكواني رغم وضعيته الصحية وتحدثنا الينا مطولا، لكنه وفي كل الحالات حمل المدرب سعدان المسؤولية، فهو في رأيه اخطأ تكتيكيا وجاءت اختياراته لمراكز اللاعبين غير مدروسة. كما اشار إلى أن الحارس شاوشي غير ناضج ولا يمكن بأي حال من الاحوال الاعتماد عليه في المباريات الحساسة التي تتطلب حارسا رزينا وقادرا على تحمل المسؤولية، وشاوشي غير ملتزم وقد رأيته عند عملية الاحماء غير مركز وكان يتجه لتحية الجمهور كلما ذهب لاسترجاع الكرة، وهنا اشير اين هو دور مدرب حراس المرمى، لقد كنت قريبا من التماس حيث كانت توجد دفة المنتخب الجزائري وما لاحظته اثناء التسخين أن الطاقم التدريبي كان هادئا وكأن تلك التمارين لا تعنيه. أما اللاعب السابق لحسن الذي يشرف حاليا على العارضة الفنية لفريق وداد بوفاريك فقد تحدث الينا بكثير من الاحباط ولم يخف ندمه عن التنقل الى جنوب افريقيا فقال: ''كنت اظن ان لاعبينا حفظوا درس انغولا، لكن مع الاسف مازالت دار لقمان على حالها، إذ لا شيء تغير، بل إن الاوضاع ازدادت تراجعا، ويبدو لي أن المدرب الوطني في نهاية مشواره حتى لا اقول في قمة افلاسه التكتيكي. تلك هي بعض الانطباعات التي جمعناها مع بعض الذين عايشوا الحدث عن قرب وأصيب بعضهم بنوبات خاصة اولئك الذين يعانون من ضغط الدم ومن السكري وغيرهما.