محمد خوان يتحادث مع رئيس الوفد الإيراني    هذه توجيهات الرئيس للحكومة الجديدة    النفقان الأرضيان يوضعان حيز الخدمة    رواد الأعمال الشباب محور يوم دراسي    توقيع 5 مذكرات تفاهم في مجال التكوين والبناء    الصحراء الغربية والريف آخر مستعمرتين في إفريقيا    مشاهد مرعبة من قلب جحيم غزّة    وفاق سطيف يرتقي إلى المركز الخامس    على فرنسا الاعتراف بجرائمها منذ 1830    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر    الخضر أبطال إفريقيا    ضرورة التعريف بالقضية الصحراوية والمرافعة عن الحقوق المشروعة    300 مليار دولار لمواجهة تداعيات تغيّر المناخ    فلسطينيو شمال القطاع يكافحون من أجل البقاء    بوريل يدعو من بيروت لوقف فوري للإطلاق النار    "طوفان الأقصى" ساق الاحتلال إلى المحاكم الدولية    وكالة جديدة للقرض الشعبي الجزائري بوهران    الجزائر أول قوة اقتصادية في إفريقيا نهاية 2030    مازة يسجل سادس أهدافه مع هيرتا برلين    وداع تاريخي للراحل رشيد مخلوفي في سانت إيتيان    المنتخب الوطني العسكري يتوَّج بالذهب    كرة القدم/كان-2024 للسيدات (الجزائر): "القرعة كانت مناسبة"    الكاياك/الكانوي والبارا-كانوي - البطولة العربية 2024: تتويج الجزائر باللقب العربي    مجلس الأمة يشارك في الجمعية البرلمانية لحلف الناتو    المهرجان الثقافي الدولي للكتاب والأدب والشعر بورقلة: إبراز دور الوسائط الرقمية في تطوير أدب الطفل    ندوات لتقييم التحول الرقمي في قطاع التربية    الرياضة جزء أساسي في علاج المرض    دورات تكوينية للاستفادة من تمويل "نازدا"    هلاك شخص ومصابان في حادثي مرور    باكستان والجزائر تتألقان    تشكيليّو "جمعية الفنون الجميلة" أوّل الضيوف    قافلة الذاكرة تحطّ بولاية البليدة    على درب الحياة بالحلو والمرّ    سقوط طفل من الطابق الرابع لعمارة    شرطة القرارة تحسّس    رئيس الجمهورية يوقع على قانون المالية لسنة 2025    يرى بأن المنتخب الوطني بحاجة لأصحاب الخبرة : بيتكوفيتش يحدد مصير حاج موسى وبوعناني مع "الخضر".. !    غرس 70 شجرة رمزياً في العاصمة    تمتد إلى غاية 25 ديسمبر.. تسجيلات امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تنطلق هذا الثلاثاء    مشروع القانون الجديد للسوق المالي قيد الدراسة    اختتام الطبعة ال14 للمهرجان الدولي للمنمنمات وفن الزخرفة : تتويج الفائزين وتكريم لجنة التحكيم وضيفة الشرف    صليحة نعيجة تعرض ديوانها الشعري أنوريكسيا    حوادث المرور: وفاة 2894 شخصا عبر الوطن خلال التسعة اشهر الاولى من 2024    تركيب كواشف الغاز بولايتي ورقلة وتوقرت    تبسة: افتتاح الطبعة الثالثة من الأيام السينمائية الوطنية للفيلم القصير "سيني تيفاست"    "ترقية حقوق المرأة الريفية" محور يوم دراسي    القرض الشعبي الجزائري يفتتح وكالة جديدة له بوادي تليلات (وهران)        مذكرتي الاعتقال بحق مسؤولين صهيونيين: بوليفيا تدعو إلى الالتزام بقرار المحكمة الجنائية    مولوجي ترافق الفرق المختصة    قرعة استثنائية للحج    حادث مرور خطير بأولاد عاشور    وزارة الداخلية: إطلاق حملة وطنية تحسيسية لمرافقة عملية تثبيت كواشف أحادي أكسيد الكربون    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المولودية- الحراشية والبطولة عاصمية... المولودية تُشيد بنزاهة “الصفراء”، تدعو الحراشيين إلى حفل التتويج والمصالحة تحقّقت
نشر في الهداف يوم 06 - 05 - 2010

بعيدا عن التعثر الذي تجرّعته تشكيلة “العميد” في ملعب زبانة بوهران أمام المولودية المحلية، على اعتبار أن العودة بنقطة التعادل كان بطعم الخسارة لاسيما بعد تضييع بابوش ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة، كانت الأنظار موجهة فيما بعد لمباراة المُطارد وفاق سطيف في ميدانه أمام اتحاد الحراش،
حيث كان الكثيرون يعتقد أن مهمة الوفاق ستكون سهلة في الظفر بكامل النقاط لعدّة اعتبارات، أهمها استفادته من أفضلية الأرض والجمهور، أضف إلى ذلك العلاقة الطيبة التي تربط الفريقين، واعتقد الكثيرون أن الحراش لن تصمد كثيرا في ملعب 8 ماي، لكن السيناريو الذي حدث كان مخالفا لكل هذا.
الحراش لعبت لنفسها لأجل ضمان مشاركة عربية أو قارية
مع انطلاق اللقاء وافتتاح التشكيلة الحراشية باب التسجيل، تأكد أن أشبال بوعلام شارف بصدد مواجهة أرمادة الوفاق دون أي عقدة أو مركب نقص، لاسيما أنهم يطمحون إلى احتلال إحدى المرتب الثلاث الأولى لضمان مشاركة عربية أو إفريقية الموسم القادم، لذا فإن نتيجة هذا اللقاء كانت تهمّ كثيرا الحراش وليس لتقديم خدمة على المولودية التي اكتفت بنقطة التعادل فقط في وهران، لأن الاتحاد الحراشي سبق له أن واجه المولودية بنزاهة في ملعب 20 أوت وفرض التعادل على رائد البطولة وهي التي خدمت كذلك مصالح الوفاق.
ضربوا ثلاثة عصافير بحجر واحد
نجاح زملاء جابو في فرض التعادل على زملاء حاج عيسى في ميدانهم ضربوا به ثلاثة عصافير بحجر واحد: الأول هو أنهم أنعشوا حظوظهم أكثر في ضمان مشاركة إقليمية أو قارية، والثاني ثأروا به من الوفاق الذي تسبّب في سنوات ماضية في سقوط “الصفراء” إلى القسم الثاني، والثالث وهو الأهم حسب الكثيرين والمتتبعين، أن نتيجة الحراش في سطيف تعتبر فرصة كبيرة لتجسيد المصالحة بين المولودية والحراش على أرض الواقع، بدل الاكتفاء بالبيانات والشعارات الرنّانة التي لم تعط أكلها في الأسابيع الماضية.
“الشناوة” والمسؤولون يُشيدون بنزاهة الحراشيين
والشيء الذي لا بد من الإشارة إليه بعيدا عن تقلص حظوظ الوفاق في التتويج باللقب بعد هذه النتيجة، هو أن أنصار”العميد” وحتى المسؤولين واللاعبين لم تكن تهمّهم كثيرا نتائج رفقاء لموشية، لأن مصير لقب البطولة بين أرجل بوڤش وزملائه إذا تمكنوا من تحقيق الفوز في اللقاءات الأربعة القادمة من أصل الخمسة متبقية، لكنهم بالمقابل أشادوا بنزاهة الحراش لسبب واحد وهو أن العلاقة لم تكن على ما يرام بين أنصار”الصفراء” و”العميد”، وكان لا بد من إعادة العلاقة بينهم كما كانت عليه أيام زمان. لذا فإن إدارة “العميد” ترى في ما فعلته الحراش في سطيف الفرصة المناسبة لتحقيق هذه المصالحة التي يحلم بها الكثيرون، طالما أن الاتحاد الحراشي أراد أن يوجّه رسالة مباشرة إلى الجميع.
رسالة الحراش: “اللقب لمن يستحقه بكل روح رياضية”
وكانت الرسالة واضحة وهي أن الحراش لا تجد أفضل من اللعب بنزاهة في كل اللقاءات، حفاظا على سمعة وصورة هذه المدرسة التي أنجبت الكثير من النجوم دون أن تتدخل في التنافس على اللقب بين “العميد” والوفاق، والأحسن هو الذي يتوّج باللقب بكل روح رياضية مهما كانت الحساسية بين “الشناوة” و”الكواسر”. أضف إلى ذلك أن البطولة تلعب في 34 جولة وليس في مباراة واحدة، والفريق الذي يتعثر في ميدانه لا يلوم إلا نفسه، وبالتالي اختارت الحراش الحلّ المنطقي والصواب وهو اللعب كما تعوّدت عليه في لقاءاتها السابقة دون أن تحشر نفسها في متاهات هي في غنى عنها.
المولودية تجاوزت أخطر منعرج وتشمّ رائحة اللقب
وكانت للنتيجة النهائية لمباراة الوفاق والحراش الدور في بقاء الفارق بين “العميد” والوفاق كما مكان عليه (سبع نقاط) قبل خمس جولات فقط من نهاية البطولة، مع مبارتين صعبتين متأخرتين ل “الكحلة” في تيزي وزو والشلف. لذا فقد تمكنت المولودية من تجاوز أول المنعرج الحاسم بسلام، على اعتبار أن أشبال “براتشي“ بقي بحوزتهم أربع مباريات كاملة في العاصمة مقابل خرجة واحدة فقط إلى سطيف. وبالنظر إلى الرزنامة المتبقية، فإن المولودية المرشّح الأكبر لانتزاع لقب بطولة الموسم الحالي مقارنة بالوفاق الذي تنتظره خمسة لقاءات كلها خارج القواعد.
“سيناريو“ مجنون وأربعة لقاءات في العاصمة
لا أحد كان يتصور “السيناريو“ الذي عرفته الجولة ال 29 التي لعبت أول أمس بتعادل المولودية في وهران مضيّعة نقطتين ثمينتين جدا في الدقائق الأخيرة، ثم تعثر الوفاق في ميدانه مفوّتا على نفسه فرصة كبيرة لتقليص الفارق عن الرائد إلى خمس نقاط فقط مع أفضلية امتلاكه مقابلتين متأخرتين. لذا يمكن اعتبار الجولة ال 29 بمثابة المنعرج الحاسم الذي خطت به المولودية خطوة عملاقة نحو تحقيق إنجاز غاب عن الفريق 11 سنة كاملة، بشرط تحقيق الفوز في اللقاءات الأربع التي بقيت للتشكيلة في العاصمة أمام بجاية، العلمة، بلوزداد ومولودية باتنة.
عمر غريب: “ما قام به الحراشيون يُشرّفهم ولا بدّ أن نستغلّ الفرصة لأجل تحقيق المصالحة”
ولم يتردّد مسؤولو مولودية الجزائر على لسان منسّق الفرع عمر غريب في الإشادة بنزاهة الحراش عندما قال: “أنا شخصيا لم أكن أشكّ لحظة واحدة في الحراشيين، والطريقة التي لعبوا بها اللقاء تشرّفهم ليس لخدمة المولودية وإنما حفاظا على نظافة البطولة وتمديد الإثارة إلى الجولة الأخيرة. هناك فرق في نهاية الموسم تدخل في عطلة “وتطلقها” عندما تكون غير معنية باللقب أو النزول، ولكن اتحاد الحراش يواصل لعب كل مقابلاته بجدية ليس لأنه تعادل أمام الوفاق بالذات، وإنما حتى أمامنا في ملعب 20 أوت لم يتساهل معنا، وهذا شيء يشرّفه أيضا. ولم نقل أبدا إن الحراش لا تريد أن تتوّج المولودية باللقب”
“سبق أن حييت الحراش بعد تعادلها معنا في 20 أوت”
وواصل عمر غريب التأكيد بالقول: “الحمد لله أن نوايا الحراشيين اتجاهنا كانت حسنة وهو ما لم أكن أشكّك فيه لحظة واحدة، وبالتالي فإن الفرصة مواتية ويجب أن نستغلها لإقامة الصلح ونفتح صفحة جيدة، لأننا كرهنا أن نشاهد العنف في كل مرّة بين أنصار فريقين جارين كانت تربطهما منذ الاستقلال علاقات أكثر من رائعة، قبل أن تتدهور للأسف في السنوات الأخيرة. فلا تنسوا ما صرحت به بعد تعادلنا معهم في 20 أوت لأنني أحيي الحراش على شجاعتهم ونزاهتهم، وحتى المطالبة الدائمة ببرمجة اللقاء في 5 جويلية كان من أجل تفادي مشادات بين المناصرين دون النظر أبدا إلى النتيجة. فأنا لدي الكثير من الأصدقاء في الحراش وفي اتصال دائم معهم واعتزّ بصداقتهم”. “سأدعو كلّ الحراشيين و”لياسما” إلى حفل التتويج” وذهب عمر غريب بعيدا عندما صرّح: “البطولة غابت عن العاصمة خمس سنوات كاملة وتتويج المولودية هو تتويج الولاية ككل، لذا فلن أتردّد إذا توّجنا باللقب -إن شاء الله- في دعوة الحراشيين من الرئيس العايب إلى الطاقم الفني وكلّ اللاعبين إلى الحفل “والمولودية والحراشية والبطولة عاصمية“. كما لا أنسى جيراننا من اتحاد العاصمة لأننا من حي واحد، هكذا حتى تكون الفرحة مكتملة”.
بوڤش ودرّاڤ سيغيبان عن المباراة القادمة...
براتشي في ورطة والمولودية ستلعب مباراة بجاية دون هجوم
ورطة كبيرة تلك التي يوجد فيها مدرب مولودية الجزائر فرانسوا براتشي لأنه سيكون محروما من أفضل مهاجمين في التشكيلة العاصمية خلال اللقاء القادم أمام شبيبة بجاية، وهما الحاج بوڤش الذي تلقى بطاقة حمراء في لقاء مولودية وهران ومحمد دراڤ الذي تلقى إنذاره الثالث في اللقاء الثالث وهو ما سيحرمهما من المشاركة في لقاء بجاية الذي قد يكون منعرجا في بطولة هذا الموسم، وهو ما يضع براتشي في مأزق كبير خاصة أن التشكيلة العاصمية تفتقد إلى لاعبين في الخط الأمامي رغم وجود عمرون وحمرات، لهذا سيحاول المدرب الفرنسي إيجاد الحلول اللازمة في الخط الأمامي خلال هذا الأسبوع.
لأول مرة يغيب بوڤش ودرّاڤ معا
ويعد غياب بوڤش ودراڤ في آن واحد ضربة موجعة للفريق حيث لم يسبق للمولودية أن لعبت مباراة هذا الموسم في البطولة بغياب هذين اللاعبين، حيث كان دائما يتواجد أحدهما على الأقل في التشكيلة، وهو ما يعني أن الخط الأمامي ل “العميد“ سيعاني من مشكلة كبيرة في ظل غياب هذا الثنائي.
القوة الضاربة ل “العميد” ولا يسهل تعويضهما
ويعتبر بوڤش ودراڤ اللاعبين الأكثر مشاركة هذا الموسم رفقة زماموش وزدام كما يعتبران القوة الضاربة ل “العميد“ حيث تملك المولودية ثاني أفضل هجوم في البطولة بفضل الفعالية الكبيرة التي يتمتعان بها، حيث سجل بوڤش ودراڤ معا أكثر من 20 هدفا وهو ما يعني أن غيابهما سيكون مؤثرا للغاية على الفريق خاصة في مباراة مصيرية مثل مباراة بجاية، فلسوء حظ براتشي جاء غيابهما في أهم لقاء بقي ل “العميد“ وأمام فريق من بين الأفضل في البطولة هذا الموسم، لهذا يجب على براتشي أن يجد حلا لهذه المعضلة حتى لا يضيع على نفسه وعلى فريقه فرصة الاقتراب أكثر من لقب البطولة.
عمرون سيكون أساسيا
ونظرا لأن غياب دراڤ وبوڤش مؤكد فإن المهاجم الشاب عمرون سيكون أمام فرصة مواتية من أجل إثبات قدراته وهو الذي لم تتح له فرص كثيرة هذا الموسم، حيث من المنتظر أن يشارك أساسيا في اللقاء القادم أمام شبيبة بجاية لأنه مهاجم حقيقي.
عاد إلى مستواه وبرهن
في لقاء “الحمراوة“
ولحسن حظ براتشي أن عمرون عاد إلى مستواه الطبيعي وبرهن على أنه في أفضل أحواله خلال الأسبوع الماضي، حيث فاز بكأس الجمهورية العسكرية بعد أن تمكن من تسجيل هدفين ومنح كرة هدف آخر إضافة إلى المردود الممتاز الذي ظهر به خلال لقاء أول أمس أمام مولودية وهران، حيث كان دخوله إيجابيا وحصل على ركلة جزاء كان من الممكن أن تمنح المولودية نقاط المباراة لو لم يضيعها بابوش، ويمكن القول إن المستوى الذي ظهر به عمرون يريح براتشي قليلا وينسيه مشكلة الهجوم نوعا ما، حيث سيحاول البحث عن البديل الثاني المناسب الذي سيشارك رفقة عمرون في الخط الأمامي.
عمرون: “لا خوف على هجوم المولودية ويجب التفكير في الفوز على بجاية فقط”
وفي حديث مقتضب مع اللاعب محمد عمرون أكد لنا أنه مستعد للعب المباراة القادمة، وقال: “أشعر أني في أحسن مستوياتي وسأحاول البرهنة على ذلك إذا منحت لي الفرصة في اللقاء القادم أمام شبيبة بجاية، وأؤكد للأنصار أنه لا خوف على هجوم المولودية ويجب التفكير في الكيفية التي سنفوز بها على بجاية فقط، كما أتمنى أن تتواصل وقفة جماهيرنا معنا لأنهم يزيدو فينا النص”.
براتشي قد يستعين ب بومشرة أو مقداد في الهجوم
من جهة أخرى قد يستعين المدرب فرنسوا براتشي بأحد لاعبي وسط الميدان من أجل اللعب إلى جانب عمرون في الخط الأمامي، ومن الممكن جدا أن يقع اختياره على سليم بومشرة الذي يُحسن اللعب في الهجوم وسبق له أن لعب في هذا المنصب الموسم الماضي عندما كان ألان ميشال يشرف على “العميد“ وسجل العديد من الأهداف وهو ما يرشحه للعب في الهجوم رفقة عمرون، كما أنه من الممكن أن يعتمد براتشي على اللاعب مقداد في الهجوم وهذا نظرا للسرعة التي يتمتع بها وإمكاناته الكبيرة في الهجوم، لكن من المنتظر أن يحدد براتشي هوية المهاجم الثاني بعد أن يجرّب كل الحلول خلال الحصص التدريبية القادمة للفريق.
بن سالم حل آخر
من جهة أخرى يمكن ل براتشي أن يعتمد على اللاعب الشاب بن سالم الذي يعتبر مهاجما أيضا حيث يتمتع بنفس خصائص اللاعب دراڤ ويمكنه تعويضه، لاسيما أنه كسب ثقة كبيرة في نفسه من خلال المباريات التي لعبها لحد الآن مع “العميد“ ويمكن أن يكون مفاجأة براتشي في الخط الأمامي.
زماموش: “سعيد بثقة سعدان ومرحبا ب مبولحي“
أكد الحارس الدولي للمولودية أنه سعيد كثيرا باستدعاء المدرب الوطني رابح سعدان والذي قرّر نقله إلى تربص “الخضر” في سويسرا. وأضاف زماموش أن هذا الأمر يزيده ثقة وفخرا، كما أن المنافسة ستشتد بوجود أربعة حراس من أجل الظفر بمكانة في جنوب إفريقيا، وقال في هذا الشأن: “أنا سعيد جدا بالدعوة التي وجهها لي المدرب رابح سعدان، وهي التي تزيدني فخرا وثقة بالنفس، وسأحاول أن أشرّف هذه الثقة. من جهة أخرى يجب أن أبرهن على قدراتي وأفرض نفسي حتى أظفر بمكانة في جنوب إفريقيا، خاصة أن المنافسة ستكون شديدة بما أننا سنكون أربعة حراس من أجل ثلاثة مناصب، لكن أثق في قدراتي وسأواصل العمل بجدية حتى أحقق هدفي. من جهة أخرى أود أن أرحب بالمستقدم الجديد رايس مبولحي، وأؤكد له أنه سيكون مرحبا به في المنتخب، ورغم أني لا أعرفه ولم يسبق لي مشاهدته إلا أني أعرف أنه يملك مستوى لا بأس به، وهو ما سيشعل المنافسة بيننا وهذا أمر ايجابي للمنتخب“.
إدارة “العميد” ترفض أن تُفسد علاقتها مع “الحمراوة”
بالرغم من أن لاعبي “العميد” ومسيّري الفريق استنكروا تجاوزات بعض لاعبي “الحمراوة” في غرف تغيير الملابس في نهاية مواجهة الفريقين أول أمس إلا أن الإدارة العاصمية ترفض تضخيم الأمور، حيث أكد المسؤولون أن ما حدث لا يمكنه بأي حال من الأحوال إفساد العلاقات المتينة والتاريخية التي تربط الناديين منذ زمان بعيد، وأن هذا المكسب أكبر بكثير من تصرفات غير مسؤولة من بعض اللاعبين أو المسيّرين لاسيما في مقابلة لم تخدم نتيجتها أي فريق وعاشها الجميع على الأعصاب.
أهمية النتيجة فرضت منطقها ولا بد من الحفاظ على حسن العلاقة
وبعد أن هدأت الأعصاب عاد مسؤولو مولودية الجزائر أمس لكي يؤكّدوا على شيء مهم وهو أن كلا الفريقين كانا في حاجة ماسة إلى تحقيق الفوز بين فريق يريد تدعيم حظوظه أكثر في تحقيق اللقب وآخر يسعى إلى النجاة من شبح السقوط، لذا فمن الطبيعي جدا أن يسود المواجهة ضغط شديد ويعيش اللاعبون والمسيّرون على أعصابهم طيلة مجريات المواجهة، ومنه فقد أرادوا تجاوز هذا اللقاء الذي انتهى بدون فائز، كما قالوا في مختلف تصريحاتهم أنه لحسن الحظ لم يكن هناك شيء خطير يستدعي التنديد وقطع العلاقات بين الفريقين وأنهم كمسيّرين يرفضون تحميل المسؤولية لأي طرف.
توتر الأعصاب كان سببًا في شجار بوڤش وواسطي
هذا ومن جهتهم فاللاعبون اعتبروا أن الذي حدث بين بوڤش وواسطي شيء يمكن أن يحدث في أي مباراة، وأن أهمية نتيجة اللقاء وحساسية الظرف كانتا السبب في توتر الأعصاب، كما أكدوا أنهم غادروا الملعب في ظروف طبيعية جدا وحتى الأنصار لم تكن هناك بينهم أشياء خطيرة في وسط المدينة أو لحظة استعداد “الشناوة” لمغادرة الملعب وشد الرحال إلى العاصمة.
“الشناوة” قالوا له: “خيرها في غيرها”...
تعاطف منقطع النظير مع بابوش ومعنوياته إرتفعت كثيرا
فبالإضافة إلى زملائه اللاعبين والمسيرين الذين حاولوا رفع معنوياته مباشرة بعد نهاية اللقاء وفي رحلة العودة إلى العاصمة، فإن الأنصار بدورهم تفهموه وتضامنوا معه بحجة أن اللاعب في حاجة إلى التشجيع ومن يقف إلى جانبه وليس إلى من يحمله مسؤولية التعثر.
يكفيه أنه تحمّل المسؤولية في وقت قاتل
ويرى كل اللاعبين على غرار ما صرح به حركات أن بابوش يكفيه أنه تحمل مسؤولية ثقيلة بتنفيذ ركلة الجزاء في وقت صعب جدا ومثلما ضيعها كان ممكنا كذلك أن يسجلها ويجري وراءه الجميع ليسلّم عليه، أضف إلى ذلك أن اللاعب اختصاصي في ركلات الترجيح وطيلة مشواره لم يضيع أي ركلة جزاء ماعدا واحدة كانت في مواجهة الذهاب أمام شباب بلوزداد، لذا فمن كان يظن أنه سيضيع الركلة أمام “الحمراوة”؟ وهذه هي كرة القدم لا يوجد لاعب يتمنى أن يحدث له ما حدث لقائد المولودية.
“الشناوة” يحترمونه كثيرا و”يعرفو الفوتبول”
من جانب آخر، كان رد فعل أنصار المولودية إيجابيا جدا وأكدوا مرة أخرى أنهم يعرفون جيدا كرة القدم على اعتبار أن أي لاعب في العالم يمكن أن يضيع ركلة ترجيح بمن في ذلك أحسن اللاعبين عالميا والأمثلة كثيرة، ثم إنهم يعرفون جيدا ما قدّمه بابوش للمولودية ويقدّرونه كثيرا خاصة أنه رفض تبديل “العميد” بالرغم من العروض المغرية التي تصله في نهاية كل موسم آخرها العام المنصرم من منادي وسرار، لكنه جدّد وفاءه للونين الأخضر والأحمر حتى لا يخسر محبة وثقة “الشناوة” فيه وبالتالي يشعرون بأن اللاعب هو الذي في حاجة إليهم الآن ولن يتردّدوا في الوقوف إلى جانبه حتى يتجاوز بسرعة هذه الفترة.
“ربّي عطاك على حساب نيتك والوفاق تعادل في ميدانه”
بابوش التقى أمس عددا من محبي المولودية الذين أجمعوا بأن “ربي عطاه على حساب نيتو” لأن الوفاق تعثر في ميدانه أمام الحراش وبالتالي بقي الفارق نفسه (سبع نقاط) ولم يتغيّر شيء، كما شجعوه كثيرا وقالوا له بالحرف الواحد: “ما عليهش يا رضا خيرها في غيرها، المهم أن تحافظوا على الريادة وتتوجوا باللقب في نهاية الموسم”. هذا الكلام رفع كثيرا معنويات ابن سكيكدة لاسيما أن كل المسيرين اتصلوا به وطلبوا منه أن ينسى بسرعة مواجهة “الحمراوة” ويركز فقط على لقاء شبيبة بجاية طالما أنه يعتبر ركيزة هامة في التشكيلة والطاقم الفني يعول عليه كثيرا لتأطير الشبان في المقابلات القادمة.
بابوش: “تحمّلت المسؤولية لأنني أملك الخبرة بدل أن ينفذ الركلة لاعب شاب قد يتحطّم مشواره بعدها”
بعدما استرجع أنفاسه أمس، عاد قائد “العميد” إلى مباراة “الحمراوة” وركلة الجزاء التي ضيعها خمس دقائق قبل نهاية اللقاء عندما قال في لحظة هدوء: “شوف مليح، لقد كنت مصرا على تنفيذ الركلة وتحمّلت المسؤولية لأنني أقدم عنصر في التشكيلة وأملك الخبرة الكافية. تصوّر لو كان مكاني لاعبا شابا وضيع الركلة في نهاية اللقاء، أكيد أنه لا يستطيع مقاومة الضغط وسيعيش أوقاتا صعبة جدا ربما قد تصل إلى حد أن مشواره الكروي يتحطّم. الحمد لله أنني أملك الخبرة الكافية وأعرف كيف أتجاوز هذه المرحلة لأنني أضع في ذهني أني لم أرتكب جريمة وأحسن اللاعبين في العالم يضيعون ركلات الجزاء”.
“كان ممكنا أن أسجل الركلة ثم نتعثر أمام بجاية”
وأكد بابوش أن الحكم أفقده تركيزه لما طلب منه عدم التوقف لحظة ثم تنفيذ الركلة كما تعوّدت عليه، وهو ما أربكني- قال اللاعب- مضيفا أنه كان يتمنى لو سجل الركلة ليفرح ويسمح لفريقه حصد ثلاث نقاط ثمينة جدا. وواصل: “هذه هي كرة القدم وكان من الممكن أن أسجل الركلة ونفوز ثم نتعثر في اللقاء القادم في ميداننا أمام بجاية مثلما حدث وأن تعثر الوفاق في ميدانه ولا واحد كان ينتظر هذه النتيجة”.
“الشناوة وقفوا
معي وتعادل الوفاق أمام الحراش خفف من الصدمة”
هذا، وأراد بابوش أن يوجّه شكره إلى كل اللاعبين، المسيرين وحتى الأنصار الذين رفعوا كثيرا معنوياته وتضامنوا معه حتى يتجاوز بسرعة هذه المرحلة، حيث قال في هذا الشأن: “التقيت الشناوة اليوم (الحديث أجري أمس) وكلهم عبّروا لي عن وقوفهم إلى جانبي وأن خيرها في غيرها بما أن الوفاق اكتفى هو الآخر بالتعادل في ميدانه وأمام جمهوره وأن الله سبحانه وتعالى منحني الشجاعة في التعامل مع الموقف.. وما زاد من قلة الصدمة بعد تضييعي الركلة هو نتيجة الوفاق والحراش، لذا يصبح التعادل في وهران نتيجة إيجابية لفريقي لأننا لعبنا خارج ملعبنا وأمام منافس مهدّد بالسقوط”.
“سمعنا بالنتيجة في الطريق السريع”
بابوش أوضح أنه مباشرة بعد عودة التشكيلة من وهران في الثامنة ليلا سمعوا في مطار هواري بومدين أن الوفاق متعادل مع الحراش بعد نهاية الشوط الأول قبل أن يتأكدوا من النتيجة النهائية وهم في الحافلة في الطريق السريع، الأمر الذي بعث في نفوسهم الارتياح وبالتالي - قال بابوش – “حظوظنا في التتويج قائمة وكاملة ولا بد أن نحضر بجدية لمباراة بجاية للفوز بها لأنها صعبة جدا، فلم يبق الكثير عن نهاية الموسم وما دام أننا وصلنا إلى العين لازم نشربو منها”.
مباراة المولودية - “الحمراوة“ لأول مرة تنتهي دون أهداف منذ 14 سنة
على غير العادة، انتهى لقاء أول أمس الذي جمع بين مولودية وهران ومولودية الجزائر دون أهداف. هذه النتيجة لم تظهر في سجل مباريات الفريقين منذ أكثر من 14 عاما، حيث كانت دائما لقاءات “العميد“ بالمولودية الوهرانية تعرف مستويات جيدة وفرجة عارمة، ودائما تسجل فيها أهدافا كثيرة على غرار مباراة الذهاب التي سجلت فيها خمسة أهداف كاملة، لكن يبدو أن الأهمية التي اكتستها مباراة أول أمس نظرا لكون “العميد“ يلعب على اللقب والمولودية الوهرانية تلعب من أجل تفادي السقوط جعلا هذا اللقاء ينتهي دون إمتاع الجماهير ودون أن يرقى إلى المستوى المطلوب
“بابوش كان شجاعا ويجب أن لا نلومه”
“الفوز على بجاية ضروري لأنه مفتاح البطولة”
حققتم تعادلا صعبا في مباراة مولودية وهران، ما تعليقك على هذه النتيجة؟
صحيح لقد كان تعادلا صعبا للغاية، بما أنه جاء في ظروف صعبة للغاية حيث لعبنا خارج ميداننا وأمام منافس يلعب من أجل ضمان البقاء، واستفاد من الحضور القوي لجماهيره. وقد شهد اللقاء ضغطا رهيبا، لهذا لم ترق المباراة إلى تطلعات الجماهير، لكن رغم هذا عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء ولم نخرج منهزمين في هذه المباراة، بل على العكس ضيّعنا الفوز لأننا عرفنا كيف نتحكم في اللقاء وسيرناه كما أردنا وخلقنا العديد من الفرص، آخرها ركلة جزاء ضيّعها بابوش، لهذا يمكن القول إننا أدينا مباراة جيدة.
صراحة، ألم تلوموا بابوش بعد تضييعه ركلة الجزاء التي كان يمكن أن تكون منعرج البطولة؟
لا على العكس، بابوش كان شجاعا لأنه ليس أمرا سهلا أن تتحمّل المسؤولية في مثل تلك الظروف، فقد لاحظتم الضغط الشديد الذي ساد اللقاء وليس كل اللاعبين يمكنهم تحمّل المسؤولية في لحظات حساسة وحاسمة، وتضييع بابوش لتك الركلة ليس كارثة، فأفضل اللاعبين ضيعوا ركلات جزاء في أوقات أصعب من هذه، البعض ضيعها في نهائي كأس العالم، ويجب أن لا نلوم بابوش لأنه فعل كل ما يجب، لكن المكتوب لم يرد أن تسجل ركلة الجزاء هذا كل ما في الأمر.
بداية المولودية كانت صعبة في المباراة، لكن الشوط الثاني تحررتم، هل ذلك راجع للضغط الشديد الذي ساد اللقاء؟
لقد بدأنا اللقاء بطريقة جيدة، حيث دخلنا المباراة من أجل تسيير اللقاء في بدايته، وهو ما نجحنا فيه في ال20 دقيقة الأولى، حيث تحكمنا جيدا في الكرة وغلقنا المنافذ أمام المنافس. بعدها انخفض مستوى اللعب كثيرا بالنسبة للفريقين، إلى غاية نهاية الشوط الأول، وهو أمر متوقع لأن الحسابات كانت العامل الغالب على المباراة، لكن في الشوط الثاني دخلنا بعزيمة قوية ورمينا بكل ثقلنا لهذا تمكنّا من خلق العديد من الفرص، وتحسن مستوى المباراة، فقد فتح الفريقان اللعب خاصة في اللحظات الأخيرة، لهذا أعتقد أن النقطة التي حققناها كانت ايجابية وسيكون لها وزن ثقيل في نهاية البطولة.
لكن لو تحدثنا معك مباشرة بعد نهاية المباراة، هل كان سيكون هذا هو رأيك، أم أن تعادل سطيف هو الذي جعلك تقول هذا؟
سأكون صريحا معك، عند خروجنا من الميدان وتوجهنا إلى غرف حفظ الملابس تحدثنا نحن اللاعبون فيما بيننا وأكدنا أن المكتوب لم يرد أن نحقق الفوز في هذه المباراة، لكن يجب أن لا نفشل، فهذه النقطة أفضل من لا شيء خاصة أننا لعبنا أمام فريق قوي ويلعب من أجل ضمان البقاء، وليس سهلا أن تخطف منه نقطة على أرضية ميدانه، وأكدنا أنه يجب أن نواصل على هذا المنوال ولا نفشل لأننا لا زلنا في المرتبة الأولى، فلا يخفى عن أحد أن قوة المولودية هذا الموسم في تضامن لاعبيها وقوة شخصيتهم.
لكن بما أن الوفاق تعادل فوق ميدانه، يمكن اعتبار هذا التعادل بمثابة فوز، الكل يؤكد أن الحراش كانت نزيهة في هذه المباراة، ما تعليقك؟
أنا أعرف اتحاد الحراش جيدا لأني خرجت من مدرسة الحراش، وأعرف أنهم دائما كانوا رياضيين ويلعبون بكل نزاهة، ولم أكن أشك للحظة أن العكس سيحدث. اتحاد الحراش هذا الموسم كوّن فريقا شابا يلعب كرة جميلة وتمكن من تحقيق نتائج ممتازة، وهو يسعى إلى احتلال المركز الثالث وكان من الضروري أن يحاول تحقيق نتيجة ايجابية في سطيف، وهذا ليس من أجل المولودية أو أي أحد، بل من أجلهم. على كل حال أتمنى لهم مشوارا طيبا في نهاية البطولة.
البعض يؤكد أن الفرصة مواتية الآن من اجل احداث الصلح بين الحراش والمولودية، ما رأيك؟
في رأيي لا يوجد أي شيء بين الحراش والمولودية، لأننا جيران قبل كل شيء وكلنا رياضيون ويجب أن لا تكون أي مشاكل بين أشقاء. لا أعتقد أن الأمور بين الحراش والمولودية سيئة للغاية، بل هناك بعض الشوائب التي يجب أن تزول فقط وأتمنى أن يحدث الصلح بين كل الفرق الجزائرية وليس الحراش والمولودية فقط.
بقيت لكم الآن 5 مباريات، كيف ترى ما تبقى من مشوار البطولة؟
بقيت 5 مباريات صعبة للغاية، صحيح أننا سنتنقل مرة واحدة خارج العاصمة والبقية نلعبها على أرضية ميداننا، إلا أن الأمر ليس سهلا ويجب علينا أن نواصل بنفس العزيمة التي لعبنا بها كل مشوار البطولة، ويجب أن نسير ما تبقى لنا مباراة بمباراة، وأول أمر سنفكّر فيه هو مباراة بجاية والتي يجب أن نحضّر لها كما ينبغي، وبعدها كل شيء سيأتي في وقته، وأعتقد أن البطولة أصبحت الآن أقرب من أي وقت مضى.
كيف ترى لقاء بجاية؟
إنه لقاء قوي للغاية، حيث سنلعب أمام فريق قوي حقق أفضل النتائج خارج أرضية ميدانه، وسيأتي من أجل الفوز للحفاظ على مركزه الثالث، لكن من جهتنا سندخل هذه المباراة بكل قوة لأن الفوز بها يعني الاقتراب بنسبة كبيرة من الفوز بالبطولة، فيمكن اعتبارها مفتاح الفوز بالبطولة... المباراة لن تكون سهلة، لكننا عازمون على الفوز بها وجمع أكبر قدر من النقاط في المباريات التي بقيت لنا.
“الشناوة“ يُحيّون دوخة
أعرب أنصار المولودية عن سعادتهم بعد انتهاء نتيجة مباراة وفاق سطيف بضيفه اتحاد الحراش بنتيجة التعادل، وهو ما عزّز حظوظ فريقه في نيل لقب البطولة. وفي السياق نفسه أعجب “الشناوة” كثيرا بالمستوى الذي ظهر به حارسهم السابق عز الدين دوخة خلال هذا اللقاء، حيث كان له دور ايجابي في عودة فريقه بنقطة التعادل من عين الفوارة وكان نزيها إلى أقصى حد، وظهر بالمستوى الذي لعب به مباراة المولودية في 20 أوت.
مخازني يتعرض إلى كسر خطير في زبانة ويعجز عن العمل شهرا كاملا
شهدت نهاية مباراة المولوديتين الوهرانية والعاصمية تعرض مدرب أواسط “العميد” محمد مخازني إلى كسر خطير على مستوى القدم وكذا على مستوى مرفق يده بسبب سقوطه السيء من السياج الفاصل بين المدرجات والميدان، الأمر الذي استدعى تدخل مصالح الحماية المدنية لنقله على جناح السرعة إلى مستشفى وهران الجامعي أين تلقى العلاج اللازم. ووضع مخازني الجبس في قدمه ويده وتحصل على شهادة مرضية وتوقف عن العمل لشهر كامل ثم غادر المستشفى عائدا إلى العاصمة في حدود الخامسة من صبيحة أمس.
مخازني: “أردت منع واسطي من الإعتداء ربما على بوڤش فسقطت من سياج الملعب”
وفي مكالمة هاتفية مع مخازني عشية أمس، عاد يسرد لنا ما حدث له بالضبط، فقال: “بعد نهاية المباراة كنت جالسا في المدرجات التي شهدت غليانا بعد ركلة الجزاء من طرف جمهور الفريق المحلي، فإذا بي أشاهد واسطي يجري باتجاه بوڤش ربما للاعتداء عليه ثم تبعه عمرون وبعد ذلك لاحظت لاعبا في فريقي (الأواسط) يصعد على السياج، في تلك اللحظة لم أتمالك نفسي ولم أشعر إلا وأنا أصعد على السياج الذي كان ارتفاعه ثلاثة أمتار بسبب أن المنظمين رفضوا فتح الباب المؤدي إلى أرضية الميدان، لكنني أسأت النزول من السياج فسقطت سقوطا قويا على الأرض إلى حد أنني فقدت الوعي ولم أستفق إلا وأنا في المستشفى وكل جسدي يؤلمني”.
“وضعت الجبس وأشكر المسؤولين الذين بقوا معي في المستشفى”
هذا وأوضح مخازني أنه وضع الجبس في قدمه ومرفق يده مضمد وتحصل على شهادة تثبت عجزه عن العمل لشهر كامل ولم يعد إلى بيته إلا في الخامسة صباحا، مشيرا إلى أنه لا يعرف كيف سيدرب تشكيلة الأواسط طيلة هذه المدة وهي التي تلعب من أجل لقب البطولة. مخازني أراد أن يعبر عن أسفه لما حدث في مواجهة “الحمراوة” قائلا: “تصرف واسطي لا يشرّفه وحتى الأنصار كانت الأمور بينهم متوترة، كما أشكر مسؤولي فريقي الذين رافقوني إلى المستشفى ولم يغادروا إلا بعدما وقفت على رجليّ وغادرت المكان معهم”.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.