في رسائل موجهة إلى رئيس الجمهورية ووزير المجاهدين والهيئات المعنية على مستوى ولاية جيجل، طالب السيد م.عز الدين ابن الشهيد الحي م.عبد الحميد، بإلغاء عضوية والده وتوقيف منحة الشهيد التي تتقاضاها زوجته وإعادة النظر في قضيته التي جعلته شهيدا ومجاهدا في آن واحد. تفاصيل القضية، كما يقول ابن (الشهيد الحي) هي أن والده المولود بتاريخ 22 جويلية 1922 بجيجل، ألقي عليه القبض في سنة 1958 من طرف السلطات الإستعمارية الفرنسية التي زجت به في السجن، ثم قامت بنفيه إلى مدينة الشلف ومن يومها لم يظهر عليه أي خبر، خاصة بعد فقدانه للذاكرة من جرّاء التعذيب الذي تعرّض له.. وبعد الإستقلال سجل ضمن قائمة الشهداء لمنطقة جيجل تحت رقم: 365، حيث تشير الشهادة المحرّرة من طرف مديرية المجاهدين بولاية جيجل إلى استشهاده في 12 نوفمبر 1958 وعلى هذا صارت زوجته تتقاضى منحة الشهيد تحت رقم: 83.1.135.602 المدعو م.عبد الحميد، الشهيد بولاية جيجل هو نفسه م.بلقاسم المجاهد بولاية الشلف حسب شهادة العضوية رقم: 2791 المستخرجة من مديرية المجاهدين بنفس الولاية، وعن هذا التضارب الحاصل في قضية الشهيد المجاهد والاختلاف بين الإسمين، يقول إبنه عز الدين بأن رحلة بحثه عن والده لم تتوقف عند الأهل والأصدقاء الذين يعرفونه جيدا، بل طرق أيضا أبواب التلفزيون ووجه نداء في حصة "وكل شيء ممكن" التي بثت يوم الخامس أفريل 2006. ومنها جاء الجواب عن كل التساؤلات المطروحة وتوقفت رحلة البحث بعد ربط الإتصال بوالدي عن طريق أشخاص يعرفونه جيدا وزيارته برفقة أعمامي "إخوته" الذين تعرفوا عليه وهو حي يرزق إلى يومنا هذا بعد أن صارت له زوجة وعائلة بمدينة الشلف. إبن (الشهيد الحي) أضاف بأنه يطالب السلطات الوصية وعلى رأسها وزارة المجاهدين التي استقبل فيها من طرف أحد المفتشين المركزيين، بإلغاء وإسقاط صفة الشهيد عن والده وتوقيف منحة الشهيد التي تتقاضاها زوجته واعتباره مجاهدا، خاصة وأن إجراءات أخرى باشرها الإبن لإلغاء شهادة وفاة والده. ياسر عبد الحي