أسقطت رابطة أهل السنة التي يدير أمانتها العامة الدكتور صفوت حجازي، شرعية الرئيس السوري بشار الأسد، وأعلنت شغور منصب الرئاسة، أمس في بيان لها حول "المجازر التي يرتكبها نظام بشار الأسد ضد الشعب السوري العظيم". وقالت الرابطة إنه و"منذ شهور ونحن نتابع - ويتابع العالم كله - ما يقوم به النظام الحاكم في سوريا من جرائمَ همجية ضد أبناء الشعب السوري في كل أنحاء البلاد، لا لشيئ سوى مطالبتِهم بالحرية والكرامة والعدالة، وبحقهم في اختيار حاكم يرضونه ونظامٍ يسع كل أبناء وطنهم"، وحيث إن "وتيرة هذه الجرائم ظلت في تصاعد مستمر كما وكيفا"، وأن "حاكم سوريا المتسلط بشار بن حافظ الأسد يتمادى يوما بعد يوم في إجرامه وتمسكه بالحكم، ولو على حساب مئات الآلاف من القتلى والمعتقلين والمشردين والمرعوبين، وعلى حساب مستقبل الشعب السوري ووحدته وأمنه"، كما أن جميع المبادرات والمحاولات الرامية إلى إيجاد حل ومخرج للمحنة التي تمر بها البلاد، قد "تحطمت على صخرة العناد والإصرار البعثي الأسدي على الحسم العسكري الدموي المعتاد في سجله وتاريخه، فإن رابطةَ علماءِ أهلِ السنة، والعلماءَ المنضوين تحتها، تصدر استشعارا منها للأمانة والمسؤولية المنوطة بنا، وتعلن أن حاكم سوريا بشار الأسد قد فقد هو ونظامه كل شكل من أشكال الشرعية والصلاحية لحكم البلاد، وتعلن بذلك شغور منصب الرئاسة في سوريا". وأضافت الرابطة في البيان الذي نشرته على موقعها الالكتروني إعلانها عن "سقوط كل موجب للطاعة والخضوع لمن يعتبر نفسه رئيسا لسوريا"، ولكافة أعوانه وحزبه، وأنهم لم "يعودوا سوى عصابات مسلحة تنشر القتل والرعب والخراب في البلاد، وتنطبق عليهم لذلك أحكام الحرابة والإفساد في الأرض"، وأدانت كل الذين يساعدون "النظام الحاكم في سوريا ويتعاونون معه على الإثم والعدوان"، سواء كانوا داخل سوريا أو خارجها، وخاصة منهم حلفاءه من إيران والعراق ولبنان، واعتبرتهم شركاء معه في إجرامه وعدوانه. وناشدت الرابطة الحكومات العربية، والبرلمانات العربية الحرة المنتخبة، سحبَ اعترافها بالنظام السوري وبرئيسه، وقطعَ جميع العلاقات معه، وختمت بيانها بدعوتها لكافة الشعوب العربية لجعل الأيام المقبلة أيام "نصرة ومساندة ونجدة لأشقائنا المنكوبين في سوريا".