شهود عيان، قنوات خاصة وأخرى معارضة،، ويرتفع عدد القتلى ليصل إلى سقف المجاز وجرائم الحرب الدولية، الصورة التي لا يرد عليها النظام السوري المتورط في أبشع أساليب قمع الأنظمة لشعوبها، كما توضح تقارير وكالة “روترز” للأنباء أن الجيش بدأ عملية عسكرية في بلدة جسر الشغور المضطربة قرب حدود تركيا بعد أحداث هذا الأسبوع، وقالت وسائل إعلام رسمية أن الاضطرابات هناك أدت إلى مقتل 120 من أفراد الأمن. وقال التلفزيون السوري الرسمي “وردنا قبل قليل من مندوب الأخبار في منطقة جسر الشغور، وفي وقت لم يرد فيه أي رد مقنع يكشف حقيقة الأوضاع يظل النظام السوري متهما وفقا لرواية التقارير الإخبارية العالمية. ونقلت تقارير تلفزيونية صورا لمئات الآلاف من المواطنين الذين خرجوا في مسيرات حاشدة ضد نظام الأسد، مطالبين بالديمقراطية في تحد جديد للتواجد الأمني المكثف سيما في مدينة درعا الجنوبية التي تعتبر واحدة من أهم المدن السوري التي لم تتوقف فيها موجة الغض ضد الأسد ونظامه منذ ما يزيد عن الشهرين. وقال الشهود أن المتظاهرين في درعا التي كانت مهد الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد خرجوا إلى منطقة المحطة وأخذوا يرددون “الشعب يريد إسقاط النظام”،.وأضافوا أن ثمانية أشخاص على الأقل أصيبوا بالرصاص ونقلهم شبان إلى مستشفى قريب وأن اثنين على الأقل أصيبا بجروح خطيرة في الرأس والصدر. وعلى الصعيد الدولي، قال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، أمس، أن شرعية حكم الرئيس السوري بشار الأسد أصبحت محل تساؤل بعد إقدام قوات الأمن على قتل محتجين، وأضاف جيتس في ندوة ببروكسل “أود أن أقول أن ذبح أبرياء في سوريا يجب أن يكون مشكلة ومثار قلق للجميع”. وتساءل غيتس أمام المشهد السياسي والأمني السوري: “هل مازال الأسد يتمتع بالشرعية لحكم بلاده؟” وقالك “أعتقد أن هذا سؤال يجب أن يفكر فيه الجميع”. وقالت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، أن أكثر من 1100 شخص ربما قتلوا واعتقل ما يصل إلى عشرة آلاف منذ مارس في الاحتجاجات على حكم الأسد وحثت سوريا على وقف “اعتدائها على شعبها”. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن شرعية الأسد “نفدت تقريبا”، وصعد المجتمع الدولي من إدانته للأسد مع استمرار الاضطرابات وزيادة عدد القتلى، وفرضت الولاياتالمتحدة واستراليا والاتحاد الأوروبي عقوبات على سوريا. ولا يزال الرئيس السوري بشار الأسد غائبا عن المشهد الإعلامي من ما زيد عن ثلاثة أسابيع بعد خرجته الإعلامية الأخيرة وهو مجتمع بأفراد الحكومة السورية الجديدة مؤكدا عليهم ضرورة احترام حق التظاهر وعدم التعرض للمتظاهرين بأي نوع من القمع، لم يلقى الأسد خطابه الأسبوع الماضي كما تحدثت تقارير الحكومة السورية عن أن الأسد سوف يلقى خطابا هاما.