قال الشيخ زهير أبازيد، أمين سر المجلس الإسلامي الأعلى في اتصال هاتفي مع الشروق، إن المخابرات اللبنانية أوقفته أول أمس، وكانت تريد تسليمه للسلطات السورية، وبعد تدخل العديد من علماء لبنان وشخصيات مسؤولة في لبنان تم الإفراج عنه. وأكد أبازيد أن المخابرات اللبنانية اعتقلته ل24 ساعة، وكانت تحضر لتسليمه للسلطات السورية، غير أن الضغط الذي مارسته العديد من الشخصيات اللبنانية، والمظاهرة التي قام بها اللبنانيون في طرابلس، وكذا علماء ووزراء ولجان ومنظمات حقوقية لبنانية، أجبرتهم على إطلاق سراحه، وأضاف أبزيد الذي اعتقلته قوات الأمن السورية مرتين سابقا، مرة قبل اندلاع الانتفاضة السورية والثانية بعدها بأسبوعين، حيث اعتقل لمدة 18 يوما، أنه عذب أثناء ذلك وأهين، مثلما فعلوا بالعديد من العلماء وأبناء سوريا، الذين عمدوا إلى نتف لحاهم وسب المولى عز وجل والنبي صلى الله عليه وسلم، مضيفا أن اعتقاله كان بتهمة انتمائه لمنظمات وجماعات إرهابية، وأشار إلى أن النظام السوري ومنه قوات الأمن يحاربون الله ورسوله، بقصفهم لدور العبادة سواء المساجد أو الكنائس، ومحاولة منه لإثارة الطائفية في البلد. وأوضح الشيخ زهير أن مجزرة حماة تتكرر اليوم والتاريخ يعيد نفسه، خاصة من حيث حجم المجزرة والتي تغيّر فاعلها فقط بين الأب والابن، والتكنولوجيا التي فضحت بشار الأسد، فيما ساعدت حافظ على إخفاء بشاعة جرائمه، مؤكدا أن حزب الله وحركة أمل يساعدون النظام السوري على تطبيق جرائمه في سوريا وإثارة الطائفية، وهذا ما رفضه شباب الحراك الذي هتف "إسلامية ومسيحية بدنا وحدة وطنية". وقال المتحدث إن النظام السوري ربّى علماء ولمّعهم إعلاميا حتى يشرّعوا له جرائمه، على رأسهم مفتي سوريا، والذي أكد أنه ينزل بصفة دورية للمعتقلات والأذرع الأمنية التي تضم منشقين عن الجيش، الذين انضموا للجيش الحر ومؤسسات الدولة للتحقيق معهم، مغيّرا بذلك مهمته من مفت وموجه إلى ضابط أمن، مؤكدا على أن العلماء في سوريا أمامهم طريقان إما تطبيق ما يريده الأسد ونظامه وشبيحته، أو العيش هائمين ومبعدين عن عائلاتهم وبلدهم أو مقتولين، وناشد الشيخ زهير جميع علماء سوريا بأن يقفوا وقفة حق مع الشعب السوري الذي يتعرض لآلة القتل يوميا، والذين لم ينشقوا بعد عن "المؤسسات الأسدية" بأن يتقوا الله في الشعب السوري البريء، وأن يقولوا كلمة حق أمام العالم الذي يرى بنفسه ما يحدث في سوريا من جرائم بواسطة الصوت والصورة.