عاش سكان تجزئة الفتح بحي 9 شهداء بأعالي بلدية بوسماعيل في ولاية تيبازة ليلة مرعبة، بعد أن تعرضوا إلى هجوم من قبل شبان ملثمين مدججين بسيوف "الصاموراي"، وقاموا بتحطيم عدد من سيارات المواطنين مما خلف موجة استياء وغضب من قبل السكان الذين اختبؤوا بمنازلهم خوفا من بطش المعتدين. وحسب شهادات سكان الحي التي قدموها إلى "الشروق" أكدوا أن مجهولين ملثمين ومدججين بأسلحة بيضاء من نوع سيوف "الصاموراي" أول أمس في حدود الساعة 5 فجرا قاموا باقتحام التعاونية التي يقطنها أساتذة جامعيون وإطارات من مختلف الأسلاك، وقاموا بتحطيم 5 سيارات بشكل مخيف وأثار ذلك رعبا وهلعا في نفوس السكان، كما هدّدوا الحارس الليلي بالتصفية إذا ما كشف عن شيء يدل على هويتهم من خلال سرد تفاصيل الحادثة. وذهب هذا الأخير بأذهان قاطني الحي إلى السنة الماضية، عندما كانت تنشب بصفة دورية مواجهات بين العصابات في شاكلة حرب شوارع بوسط مدينة بوسماعيل، رغم أن مصالح أمن دائرة بوسماعيل تمكنت من القضاء على هذه الظاهرة وإيقاف أزيد من 30 منحرفا وتكثيف الدوريات الأمنية على مستوى تراب البلدية، إلا أن هذا الهاجس استأنف انتشار ورمه على مستوى المناطق المعزولة الخارجة عن المحيط الحضري للمدينة، وبناء على هذه الحادثة طالب السكان بتنصيب مركز للأمن الحضري.