اتهمت صحيفة الفجر المالية في عددها الصادر الاثنين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بالوقوف وراء الحرب الدائرة في شمال مالي، ومحاولة زعزعة استقرار البلاد، وذلك من خلال دعمه للمتمردين التوارق. وقالت الصحيفة الواسعة الانتشار أن احتدام القتال في الشمال بين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والجيش المالي، أنها حرب قديمة وجدية في نفس الوقت، إلا أن الجديد فيها هو اليد الخفية لنظام الرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز، الذي قرر دعم الأزواد سرا في حربهم على النظام المركزي في العاصمة باماكو. وكشفت الصحيفة نقلا عن مصادر مسؤولة أن الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز قام بتكليف كل من الجنرالين ولد مكت وولد الهادي بمهمة دعم المتمردين التوارق، واعتبر المصدر ذاته أن الحركة الوطنية لتحرير الأزواد لم تكن موجودة قبل عام من الآن، حتى بعد سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي وعودة بعض التوارق إلى شمال مالي محملين بالأسلحة والذخيرة. ويشهد الشمال المالي مواجهات عنيفة بين الجيش المالي والمتمردين التوارق المطالبين بالانفصال، وقد تسببت هذه الحرب في نزوح مئات الأسر من التوارق إلى الشرق الموريتاني والجزائر والنيجر.