احتج أمس، عدد من الطلبة افي إقامات جامعية بالعاصمة وولايات أخرى، على تدني مستوى معيشة الطالب بالأحياء الجامعية مع موجة الأحوال الجوية السيئة، حيث انقطع التيار الكهربائي عن أكثر من إقامة لمدة أسبوع على غرار الإقامة الجامعية للبنات بدالي ابراهيم. تحدث طلبة مقيمون بالأحياء الجامعية للشروق، أن عددا من الإقامات على غرار الإقامة الجامعية للبنت بالعاليا، باب الزوار والإقامة الجامعية للذكور بباب الزوار، قد لحقت بها هي الأخرى أضرار نتيجة تسربات مياه الأمطار، كما طالبت التنظيمات الطلابية بالإسراع في ترميم الإقامات الجامعية المتضررة. كما تطرقت بيانات التنظيمات الطلابية إلى أوضاع مزرية لإقامات تعطلت فيها نهائيا شبكات الصرف الصحي بسبب الأمطار الغزيرة المتساقطة. وقال عدد من الطلبة في تصريح للشروق: "إننا لا نختلف في شيء عن أولئك المشردين، فنحن مشردون بصفة طالب". ونددت عدة فروع للتنظيمات الطلابية التي استلمت الشروق نسخة منها بأوضاع عدد من الأحياء في العاصمة وقسنطينة ووهران وتيزي وزو، هذه الأخيرة التي يتواصل فيها إحتجاجات الطلبة لليوم السادس على التوالي، بسبب محاصرة الثلوج للإقامات وقطع التيار الكهربائي، وقال بيان التنظيم الطلابي الحر، أن غرف الأحياء الجامعية أصبحت تشبه إلى حد كبير غرف التبريد. وما زاد من معاناة الطلبة حرمانهم من إدخال أي وسيلة تدفئة أو قاروراة الغاز الصغيرة لإستعمالها للطهي. وما زاد الطين بلة، إقدام عدد من مديري الأحياء الجامعية تسليم وجبات باردة للطلبة بسبب الطرق المقطوعة لاسيما في ولاية المدية، تيزي وزو والبويرة وسطيف، وقال الطلبة المقيمون بالأحياء الجامعية: "كيف يمكن أن نتناول وجبة "الياوروت" في فصل الشتاء". وحذرت التظيمات الطلابية من استمرار الوضع على ما هو عليه، داعية دواوين الخدمات الجامعية إلى النظر في وضعية الأحياء من حيث الإطعام والإيواء خلال الفترة الجوية الراهنة، لاسيما وأن طلبة الجامعات يمرون بفترة امتحانات، وهو ما يمنعهم من الذهاب إلى منازلهم. وتطرقت بيانات التنظيمات الطلابية، إلى عدم تمكن عدد كبير من الطلبة من اجتياز امتحانات السداسي الأول بسبب الطرق المقطوعة، داعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تدارك رزنامة الإمتحانات وتنظيم دورة استثنائية لطلبة 20 ولاية حرم فيها الطلبة من أداء الإمتحانات.