لم تسلم الأحياء الجامعية بدورها من مياه الخريف التي أتت على عدد من الأحياء الجامعية والتي وجد فيها الطلبة انفسهم يواجهون متاعب "حمل أمتعتهم" خوفا من أن تتسلل إليها مياه الخريف. * وخرج أمس، عدد من الطلبة المتظاهرين في إقامات بن عكنون، حيث عبر الطلبة عن سخطهم للأوضاع، ونفس الشيء بالنسبة لإقامات البنات بأولاد فايت، وتحدث طلبة للشروق، أن الأحياء الجامعية القديمة منها سيما إقامة البنات بالعاليا، باب الزوار والإقامة الجامعية للذكور بباب الزوار، قد لحقت بها هي الأخرى أضرار نتيجة تسربات مياه الأمطار، كما طالبت التنظيمات الطلابية بالإسراع في ترميم الإقامات الجامعية المتضررة قبل حلول فصل الشتاء. * وقال عدد من الطلبة في تصريح للشروق: "إننا لا نختلف في شيء عن أولئك المشردين فنحن مشردون بصفة طالب...". * هذا ومن جهة أخرى، نددت عدد من فروع التنظيمات الطلابية التي استلمت الشروق نسخة منها بأوضاع عدد من الاحياء في العاصمة وقسنطينة ووهران وتيزي وزو بما آلت إليه الأحياء، في ظل عدم تكفل الإدارة بما وجب، ففي إحدى الإقامات الجامعية بالعاصمة، لم يجد الطلبة أين يقضون حوائجهم، بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي، لأكثر من أسبوع كامل. * وما زاد الطين بلة، إقدام عدد من مديري الأحياء على تسلم الطلبة وجبات باردة، بسبب كثرة تعداد الطلبة، إذ عادة لا يستطيع الطلبة اللحاق بوجبات ساخنة، سرعان ما تعمد إدارات المطاعم إلى تغييرها بوجبات باردة، فكيف يتناول الطلبة وجبة "جبن بالياروت" في فصل الشتاء. * وحذرت التظيمات الطلابية من استمرار الوضع على ما هو عليه، داعية دواوين الخدمات الجامعية إلى النظر في وضعية الأحياء من حيث الإطعام والإيواء.