أجمع ضيوف ندوة "الشروق" حول الاضطرابات الجوية وتكفل السلطات العمومية بالنتائج التي أنجرت عليها من أزمة غاز، انقطاع في الطرقات وعزل قرى ومداشر، أنه مهما كانت إمكانات وحجم أية دولة فلن يكون بوسعها أن تتحدى الظروف الطبيعية التي شهدتها الجزائر، التي اتفق ضيوف الشروق من مختلف القطاعات المعنية بتسيير مخلفات الاضطرابات الجوية، على تصنيفها كقوة قاهرة فرضت في عدد من دول العالم الأول إعلان حالة الطوارئ، على حد تعبير المتحدثين. دول متقدمة أعلنت الطوارئ لمواجهة العاصفة الثلجية تدخل الجيش ليس عيبا ولا عجزا لم ينكر ضيوف ندوة الشروق كل في مجال تخصصه النقائص المسجلة في التكفل بمطالب المواطنين فقد أجمعوا على أن جهودا استثنائية بذلت للتكفل بظروف استثنائية، وطالبوا بالنظر إلى النصف المملوء من الكأس، وردا على القراءات التي اعتبرت تدخل أفراد الجيش الوطني الشعبي، عجزا للمصالح المدنية، قال هؤلاء أن الجيش مؤسسة من مؤسسات الدولة، تدخلها ليس عيبا ولا يعني أنه تغطيةلعجز حاصل. واستمات كل من مدير فرع غاز البترول المميع بنفطال وممثل وزارة الأشغال العمومية ورئيسة قسم الوقاية والتنسيق بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات وممثل قطاعي الدرك والأمن الوطنيين، في الدفاع عن أداء قطاعاتهم خلال التقلبات الجوية التي تشهدها الجزائر منذ أسبوعين، وإن اعترفوا بوجود بعض النقائص، فقد كشفوا عددا من الحقائق لتبريرها وقدموا أرقاما وتوضيحات أدت كلها إلى مفترق طرق واحد يخص الأحوال الجوية وعامل الطبيعة والقوة القاهرة الذي رغم النشرات الجوية التي بثتها مصالح الأرصاد الجوية قبل 72 ساعة من بداية التقلب الجوي غير أنها لم تكن عند ذلك الحجم. مسؤول نفطال ورغم اعترافه بالندرة المسجلة في قارورة الغاز والتي أخرجت الجزائريين الى الشارع، زعم أن القدرة الإنتاجية تضاعفت وارتفعت إلى 750 ألف قارورة يوميا بعد أن كانت عند عتبة ال200 ألف قارورة، وتوقع انتهاء هذه الندرة في ظرف اليومين القادميين، بعد أن فضلت نفطال ربط خط مباشر مع بلديات الوطن، وجعلها وسيطا بينها وبين المواطن لقطع الطريق أمام المضاربين والسماسرة. ممثل وزارة الأشغال العمومية ورغم بقاء 50 طريقا مقطوعا عبر 13 ولاية حسب حصيلة أمس، فقد أكد أن كل الوسائل المادية والبشرية جندت، سواء على مستوى خلية الأزمة على مستوى الوزارة، أو على مستوى خلية الأزمة الوطنية، التي تعمل على مستوى وزارة الداخلية، غير أن استمرار تساقط الأمطاروالثلوج جعل من عودة انقطاع الطرق أمرا محتوما، خاصة وأن تراكم الثلوج عرفته 33 ولاية. وعلى نقيض التوقعات القائلة بارتفاع حوادث المرور في حالات سوء الأحوال، أسقط ممثلا الدرك والأمن الوطنيين هذه القراءة في الماء، وكشفا أن التزام المواطن بقانون المرور يكون عند الأحوال الجوية السيئة أكثر من الظروف العادية والطبيعية، وإن أكد ممثل الدرك الوطني أن قطاعه أخطر كل القطاعات المعنية وضمن تدخلات حتى بالطائرات العمودية لإجلاء العالقين، قال ممثل الأمن الوطني أن الجهاز وضع نفسه خدمة حتى للتنسيق بين المواطن وبين باقي القطاعات الأخرى، وذلك للإبلاغ عن انقطاعات الكهرباء والغاز، وكذا تأطير الطوابير التي شهدتها نقاط بيع غاز البوتان.
محمد محيي الدين مدير دراسات بوزارة الأشغال العمومية: "جندنا 4 آلاف عون و1250آلية.. لكن عودة الثلوج مسحت جهودنا" أرجع محمد محيي الدين مدير دراسات بوزارة الأشغال العمومية، أمس، مشكل غلق بعض الطرقات إلى استمرار الأوضاع الجوية الاستثنائية، التي تمر بها البلاد، خاصة مع كثافة كمية الثلوج المتساقطة التي وصلت إلى أقل من 100 متر على بعض المناطق بالرغم من التدخلات المستمرة لمصالح الوزارة، التي تمكنت من فتح 300 نقطة سوداء منذ بداية ما سمي ب"أزمة الثلج" عن طريق تجنيد 4 آلاف عون من أصل 10 آلاف عامل ينتمون للقطاع و1250 آلية من بينها 100 كاسحة لتسريح الطرقات من الثلوج. وقال ضيف ندوة الشروق الخاصة بالأحوال الجوية الاستثنائية التي تشهدها البلاد أن وزارة الأشغال العمومية وضعت مخططا وإجراءات ككل سنة يشمل بصفة أكبر النقاط والأماكن المعروفة بكثرة تساقط الثلوج، مشيرا إلى أن الفترة الماضية أحصي بها 33 ولاية مسها الاضطراب الجوي بشكل ملحوظ من أصل 48 ولاية، بمعدل مساحة 400 كلم من شمال الوطن من أصل 1200 كلم، وهو ما وصفه المتحدث بمساحة كبيرة، ما أدى إلى تشكيل خلية أزمة بالتنسيق مع مختلف المديريات والولايات المعنية من اجل تنفيذ خطة محكمة بتجنيد كافة الطاقات المادية والبشرية منها 4 آلاف عامل أغلبهم أجبروا على العمل دون انقطاع في الوقت الذي غيبت عنهم الظروف الالتحاق بعائلاتهم منذ أكثر من 15 يوما، وأضاف مدير الدراسات أن 350 دار صيانة ساهمت في فتح الطرقات الجوارية من أصل 506 دار، في حين استغل في الظرف 1000 طن من الملح استعمل في الطرقات لإذابة الجليد تجنبا لحوادث المرور الناجمة عن تساقط الثلوج. أما بخصوص الطرقات التي تدخل ضمن صلاحيات القطاع، فقد أكد المتحدث أن الأولوية كانت بالنسبة لخلية الأزمة التي نصبت بالوزارة، فتح المحاور الكبرى من الطرقات أهمها الطريق السريع شرق غرب، لما يشكل من طوق نجاة في حركة المرور في أزيد من 20 ولاية، في حين يبقى حوالي 120 ألف كلم من الطرقات، من صلاحيات الجماعات المحلية في وقت أحصى القطاع 15حظيرة جهوية، كما فتح أزيد من 500 دار صيانة لاستقبال مستعملي الطريق والحيلولة دون بقائهم للعراء، كحلول تعويضية عن انقطاع الطرق الذي يعتبر قوة قاهرة في ظل استمرار تهاطل الثلوج.
توفيق محيي الدين، مدير فرع الغاز بنفطال: "أزمة غاز البوتان ستنتهي خلال يومين إذا تحسن الطقس" أكد مدير فرع الغاز بالمؤسسة الوطنية لتوزيع المواد البترولية "نفطال"، توفيق محيي الدين، أن أزمة الندرة في قارورات الغاز، تفاقمت خلال الأسبوعين الأخيرين، لعدم تمكن البواخر الغازية التي تنقل غاز البوتان والبروبان الموجه للسوق الوطنية من الرسو في ميناء أرزيو، من المدة الممتدة من 2 فيفري إلى 8 فيفري، الأسبوع الأول من التهاطل الكثيف للثلوج، نتيجة ارتفاع أمواج البحر المضطرب، كما ضاعف الفلاحون من أصحاب المداجن والبيوت البلاستيكية من الأزمة برفع الاستهلاك، تزامنا مع البرد القارس الذي دفع المواطنين لاستهلاك قياسي للغاز. وفي ذات السياق، برّر توفيق محيي الدين، أمس، عدم تمكن المواطن من الحصول على قارورة الغاز في الوقت المناسب، لكون ناقلات الغاز أخرجت من الميناء لأسباب أمنية، مع بداية الاضطرابات الجوية وبمجرد تلقي النشرة الجوية التحذيرية الخاصة، وقال "إن دخولها كان بعد 6 أيام، ويتطلب الأمر 18 ساعة لملءباخرة واحدة"، مضيفا "وفي وقت كان المخزون في مراكز التعبئة والضخ، وعددها 42 على المستوى الوطني، قد نفد بعد ثلاثة أيام". وأكد المتحدث أن 90 بالمائة من حاجيات ناحية وسط البلاد تضمنه ناقلات الغاز و10 بالمائة فقط تنتجه مصفاة العاصمة، فيما تضمن ناقلات الغاز 100 بالمائة لميناء بجاية التي توزع لكل من برج بوعريرج والمسيلة وبوسعادة، ونفس الشيء لميناء سكيكدة. وأكد محيي الدين مدير فرع الغاز بنفطال أن أزمة الندرة في قارورات الغاز التي عاشها المواطنون، منذ بداية موجة البرد عقب الاضطرابات الجوية لفترة قاربت 15 يوما، ضاعفها مربو الدجاج برفعهم مستوى التدفئة بالمداجن لمواجهة انخفاض درجات الحرارة، وكذا الفلاحين أصحاب البيوت البلاستيكية، زيادة على كثرة الطلب لدى المواطنين، وكشف عن مشروع يقضي ببيع هؤلاء الغاز غير معبأ تتكلف نفطال بنقله إلى غاية مزارعهم مع توفير صهاريج تخزين الغاز لاستقلالية الفلاحين عن قارورات الغاز. واعترف المتحدث أن ولاية تيزي وزو كانت أكثر الولايات المحاصرة بالثلوج مما تطلب رفع حصتها، مؤكدا أنه "لم يحصل في التاريخ، منذ 30 سنة من تأسيس "نفطال"، أن بلغ الإنتاج اليومي 700 ألف قارورة غاز"، مشيرا إلى أن السوق ثابتة في مليوني طن سنويا، منذ 7 سنوات، بعدما أخذ غاز المدينة الطبيعي قسطا من السوق الوطنية، وأن "الاستهلاك الجزائري لا يتعدى 10 ملايين طن، حيث أنه في الشتاء العادي لا يتعدى الاستهلاك 500 ألف قارورة يوميا و200 ألف قارورة في الصيف"، علما أن الخواص يوزعون 300 ألف طن سنويا. من جهته، قال، جمال شردود، مدير الاتصال بمؤسسة "نفطال"، إن " قطع الطرقات بالثلوج وعوامل أخرى على مستوى الميناء، دفعنا للسماح للمواطنين بالتقرب من مراكز التعبئة، وبعد صعوبة خروج الشاحنات، وجهنا المواطنين إلى 7720 نقطة بيع، واشتغلنا بثلاثة فرق بدل فريق واحد، ولما اتهمنا بالمضاربةنتيجة تصرفات تجار المناسبات، قمنا بالاتصال بالبلديات لنتأكد من أن القارورة تصل المواطن بسعرها الحقيقي". ودعا شردود المواطن للتحلي بالصبر حتى تصله قارورة الغاز، مشيرا إلى مشروع أنابيب نقل غاز البوتان بطول 2720 كلم بين أرزيو والعاصمة للقضاء على مشكل النقل، الذي يكلف 5 ملايير دينار سنويا حتى تصل القارورة للمواطن في أقصى الصحراء الجزائرية وبسعر نفسه مضبوط في 200 دينار بمرسوم تنفيذي لكل مواطن. وقال محيي الدين توفيق أنه كل سنة، من الفاتح ماي إلى أواخر أوت، تتم حملة تقييم لنقاط القوة والضعف للتغطية في الغاز خلال فصل الشتاء، خلال اجتماعات ل19 مديرية ولائية لشركة نفطال على مستوى الولايات مع مديرات المناجم ل48 ولاية، وتليها اجتماعات جهوية واجتماع وطني لعقد اتفاقيات تتضمن مراجعة حاجيات المواطن والوسائل البشرية والمادية لاستكمال البرنامج السنوي.
500 ألف قارورة تعبئة تصنع سنويا تقوم "باغ" المؤسسة الفرعية عن نفطال، منذ2011، بصنع قارورات التعبئة من أنواع "بي 13" التي يستعملها المواطنين، و"بي 3" القارورة الصغيرة الخاصة بالنزهة، و"بي 6" و"بيي 35"، كما تجهز السيارات بخزانات سيرغاز، ويبلغ إنتاج ذات المؤسسة الفرعية 500 ألف قارورة في العام، حسبما أفاد به مدير الغاز بمؤسسة نفطال.
حسينة لعريبي، ممثلة مركز الوقاية والأمن عبر الطرقات: "اتخذنا كل الاحتياطات ونشطنا حملات تحسيسية لتحجيم الخسائر" أكدت لعريبي حسينة رئيسة قسم الوقاية والتنسيق بالمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات، أن مصالحها قد تكيفت مع الاضطراب الجوي مبكرا منذ فصل الخريف الماضي في إطار البرنامج العملي الدوري للمركز، وذلك بمشاركة كافة القطاعات، عن طريق التوعية والتحسيس المبكر من مخاطر السلامة المروريةالتي قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية. مشيرة في الوقت ذاته أنه يتم تكييف البرنامج المسطر وفق الفترات الزمنية مع اختيار الدعائم التوعوية المستخدمة في العملية التي تليق بكل فترة وكذا الفئات المستهدفة، حيث انطلقت العمليات التحسيسية للمركز قبل قدوم فصل الشتاء عن طريق إنجاز ومضات اشهارية، فواصل إذاعية وحصص توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام، ناهيك عن الدور الإيجابي للجمعيات تضيف لعريبي التي كانت ضيفة فوروم "الشروق" الخاص بالاضطرابات الجوية الأخيرة، من خلال أدوارها الجوارية كالقيام بأعمال تطوعية أكثرها منح النصائح والإرشادات من خلال توزيع مطويات تنبه من خلالها السائقين كيفية السياقة وتحضير المركبة في مثل هذهالأجواء المناخية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي تؤدي في اغلبها حوادث مرور مرعبة.
المقدم يوسف يعقوب، رئيس مكتب الاخطار بقيادة الدرك: "الدرك تدخل لفتح 9500 مسلك وطريق وإجلاء 8400 محاصر" أكد ممثلا سلكي الدرك والأمن الوطنيين سواء تلقيهم النشرية الخاصة بالأحوال الجوية المتعلقة بالإضطربات الجوية التي ستشهدها معظم ولايات الوطن قبل ال48 ساعة، وأكدت أنها بدورها أبلغت جميع السلطات المعنية عن طريق تقارير مفصلة بكل ما يمكن أن يحدث جراء الكارثة.
الدرك أخطر جميع السلطات المعنية بتقارير مفصلة قال المقدم يوسف يعقوب رئيس مكتب الأخطار الكبرى بقيادة الدرك الوطني، في أن العمل الوقائي يكون قبل حدوث الكارثة وعليه فإنه منذ تلقي مكتب الأخطار الكبرى على مستوى القيادة للنشرية الجوية الخاصة بالإضطربات التي ستجتاح العديد من الولايات، وجهت برقيات مستعجلة إلى جميع الوحدات والمجموعات الجهوية والإقليمة للدرك، خاصة المنتشرة في الولايات المعنية، والتي تأهبت بدورها في الوقت المحدد، إلا أن النشرات الجوية المتتالية أخلطت الأوراق، كون الجزائر لم تشهد مثل هذه التقلبات الجوية منذ سنوات عديدة. وكشف ضيف فروم "الشروق" أنه منذ بداية الاضطربات الجوية التي شهدتها أزيد من 30 ولاية ووحدات الدرك تقوم بتحرير تقارير مفصلة ويومية لكل ولاية، حول الخسائر التي تسببت فيها الأمطار وما رافقها من تساقط ثلوج حتى في المناطق الشمالية، سواء فيما يخص الطرق المقطوعة، انهيارا لبنايات، حوادث المرور، احتجاجات المواطنين بسبب نقص غاز البوتان أو الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وترسل هذه التقارير إلى السلطات المعنية بالأمر بعد أن تقوم سواء بإجلاء المواطنين أو إعادة الأمن والسكينة العمومية إلى مكان الاحتجاج. وفي رده عن سؤالنا حول عدم تدخل مصالح الدرك في القرى والمداشر المعزولة رد المتحدث "الأرقام موجودة وعدد التدخلات حاضرة، فيما يزيد عن 9500 حالة عبر مختلف محاور وطرق المواصلات لفائدة مستعملي الطريق، وما يفوق عن 8400 تدخل لحماية الأشخاص وإغاثة المنكوبين في جميع المناطقالمعزولة". وأضاف رئيس مكتب المخاطر الكبرى بقيادة الدرك الوطني أنه زيادة على ذلك سهرت مختلف الوحدات على مرافقة قوافل الإعانات الموجهة للمواطنين المتضررين والآليات المخصصة لفتح الطرق والمسالك، إضافة إلى تنفيذ خدمات النظام في النقاط المخصصة لتوزيع غاز البوتان. وفي السياق ذاته لام محدثنا جميع المواطنين الذين تجاهلوا الاتصال بالرقم الأخضر 1055، بالرغم من كون قاعات العمليات بالمجموعات الولائية، إضافة إلى مختلف الفرق الإقليمية والوحدات العملياتية خلال هذه الفترة تعمل على ضمان مناوبة متواصلة لاستقبال مكالمات المواطنين الخاصة بطلبات النجدة والاستعلامحول جميع الحالات والظروف. ومع هذا يقول ضيف "الشروق"، أن الأزمة تولد الهمة ومع كل كارثة طبيعية نستخلص منها نتائج تدفع إلى العمل وتدارك أكبر عدد من الأخطاء لتفادي تكرار حدوثها في الآجال المستقبلية. وعن حصيلة حوادث المرور خلال الأسبوع الأخير، سجلت مصالح الدرك الوطني حسب ما كشف عنه المقدم يعقوب، 49 حادثا مميتا، أسفر عن وفاة 57 شخصا وجرح 556 آخر، مؤكدا أن حوادث المرور عرفت تراجعا ملحوظا بسبب شل بعض الطرقات وقلة سير حركة المرور.
عميد أول محمد طاطاشاك، مدير مكتب الوقاية من حوادث المرور بالأمن: "الشرطة تدخلت عبر 4500 حالة في عمليات إنسانية" من جهته أكد ممثل المديرية العامة للأمن الوطني، مدير مكتب الوقاية من حوادث المرور بالأمن الوطني عميد أول للشرطة محمد طاطاشاك، في فوروم "الشروق" أن المديرية تلقت بدورها النشرية الخاصة بالاضطرابات الجوية الأخيرة التي اجتاحت معظم ولايات الوطن، وأخطرت جميع مصالحها خاصة في الولاياتالمعنية، حيث تم تجنيد فرق ودوريات للتدخل مع تشكيل وحدات احتياطية لاستعمالها في حالة الضرورة. وأضاف المتحدث أنه زيادة على ذلك تم إدماج كاسحات الحواجز في عمليات فتح المسالك والطرقات المغلقة بسبب تراكم الثلوج على مستوى المناطق الحضرية، إلى جانب وضع فرق سيارات النجدة والإسعاف التابعة للأمن الوطني للتكفل بالمواطنين الذين تضرروا بانهيار مبانيهم أو تسجيل فيضانات وغيرها بالتنسيق مع الحماية المدنية والسلطات المحلية. وفي رده عن سؤالنا فيما يتعلق باتهامات بعض المواطنين لرجال الشرطة حول التشهير وإعطاء صورة بيضاء من خلال التوزيع للوجبات القتالية، قال عميد أول للشرطة طاطاشاك، إن هذا العمل الذي يقوم به رجال الشرطة لأول مرة من خلال تعليمات المدير العام للأمن الوطني، يدخل في باب الإنسانية والرحمة على الأشخاص بدون مأوى، وتمكين المصالح الاجتماعية بالقيام بمهامها المتمثلة في نقلهم إلى المراكز الإجتماعية، مشددا على أن العملية لا تدخل في قالب الإشهار للجهاز، لأن المديرية العامة للأمن الوطني ليست بالهلال الأحمر الجزائري أو وزارة التضامن، وإنما مكلفة لحماية أمن المواطن والسهر على حفاظ ممتلكاته. ومع هذا يقول محدثنا إن الكمال لله ومهما قيمنا أنفسنا نجد أن المواطن لديه كل الحق، بل نطلب من جريدة "الشروق" الخروج للشارع، وإجراء عملية مسح شاملة، ونقل النقائص التي ترتكب من جهاز الشرطة، حتى نتداركها. وعن حوادث المرور المسجلة خلال الأسبوع الأخير قال عميد أول للشرطة محمد طاطاشاك، أنه تم تسجيل 177 حادث مرور جسماني 36 منها بسبب الثلوج تسببت في مقتل شخصين وجرح 46 آخر، فيما بلغ عدد تدخلات مصالح الأمن الوطني خلال أيام الأزمة ما يقارب 4500 تدخل منها 1500 على مستوى العاصمة، تنصب كلها في طلب النجدة سواء فيما يخص حوادث المرور، أو انهيار البنايات أو إسعاف العائلات أو إيصال المعلومات وانشغالات المواطنين إلى السلطات والمصالح المعنية.
الحماية المدنية، الرصد الجوي وسونلغاز "الحاضر" الغائب! تلقت المديرية العامة للحماية المدنية طلبا رسميا لحضور ندوة الشروق حول تداعيات الاضطرابات الجوية الأخيرة لمعرفة تضارب الأرقام حول ضحايا موجة البرد، غير أنها لم تلب الدعوة، فيما برر ممثل الديوان الوطني للأرصاد الجوية بظرف طارئ، وبقيت هواتف المكلف بالإعلام ترن دون رد لتعيين ممثل عن الديوان، لتوضيح مدى وصول النشرات الخاصة في وقتها المحدد. أما ممثل سونلغاز فوعد بالحضور وأخلف، حيث أكد التحاقه بالندوة بعد إنهائه لاجتماع في الفترة الصباحية مع الرئيس المدير العام لسونلغاز، غير أنه سجل الغياب دون تقديم اعتذار، علما أن المواطنين يتساءلون عن أرقام الشركة بشأن التغطية بغاز المدينة، إلا أن الطوابير الطويلة للظفر بقارورة غاز فضحت كل الأرقام الوردية، كما أن المواطن يستفهم حول رسائل "الأس أم أس" التي وصلته تدعوه لترشيد استهلاك الكهرباء والغاز في عز الشتاء والبرد، في نظرية اقتصادية مقلوبة تكفر بقانون العرض والطلب.