اتهم رئيس الفرع لفريق إتحاد الحراش فيصل بن سمرة، شخصا معروفا في قسنطينة ومحسوبا على فريق شباب قسنطينة بمحاولة إغراء لاعبين من فريقه وشراء ذمتهما قبل يومين من المباراة التي جمعت إتحاد الحراش وشباب قسنطينة عشية يوم السبت الماضي بملعب لافيجري، والتي انتهت بفوز الزوار بنتيجة هدف مقابل صفر، لحساب الجولة العشرين من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وأكد بن سمرة، الذي نشط ندوة صحفية، صبيحة أمس، رفقة الناطق الرسمي للإتحاد عبد القادر مانع، بمطعم الفريق الموجود داخل الملعب بأن إدارة الفريق تملك الأدلة التي تدين هذا الشخص، من بينها الأرقام الهاتفية التي استعملها هذا الأخير لربط الإتصال باللاعبين، والتي أكد بأنها أدرجت ضمن الملف الذي تم رفعه أمس من طرف رئيس النادي محمد العايب على مستوى لجنة الإنضباط التابعة للإتحادية الجزائرية لكرة القدم. من جهته، أوضح عبد القادر مانع، الناطق الرسمي للإتحاد بأن الملف الذي رفعته إدارة الفريق إلى الفاف يتضمن شقين، الأول فني ويتمثل في شكوى ضد الحكم غوربال، وهذا بالنظر إلى الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها في المباراة وانحيازه المفضوح لشباب قسنطينة، وكذا عدم احتسابه على الأقل لضربتي جزاء شرعيتين لصالح إتحاد الحراش. فيما يحتوي الشق الثاني من الملف الجزء المتعلق بمحاولة شراء ذمة لاعبين من الفريق. في نفس السياق، قال عبد القادر مانع بأن إدارة الفريق مستعدة للذهاب بعيدا في هذه القضية، وإذا استلزم الأمر رفع القضية على مستوى العدالة، منددا بالظلم الذي تعرض له اتحاد الحراش من طرف الحكم غربال. هذا واعتبر مانع بأن مثل هذه الظواهر هي سبب المرض الذي تعاني منه كرة القدم الجزائرية.
محمد بولحبيب مناجير السنافير يرد: "أتحدى إن كان العايب يملك دليلا.. ولماذا لم يكشف الأمر قبل المباراة" أبدى محمد بولحبيب، مناجير شباب قسنطينة المعروف ب"سوسو" تعجبه من الضجة الكبيرة التي يريد مسؤولو إتحاد الحراش إحداثها بسبب خسارتهم لمباراة فوق ميدانهم، معتبرا بأن فوز فريقه بالمباراة كان نزيها ومستحقا. هذا وأوضح بولحبيب في تصريح خص به الشروق بأن الحديث عن محاولة إرشاء بعض اللاعبين من طرف أشخاص محسوبين على فريق شباب قسنطينة مجرد كلام فارغ لا يستند إلى أي دليل، وهي قصة مستوحاة من خيال المسؤولين الحراشيين. في نفس السياق، تحدى بولحبيب الرئيس الحراشي محمد العايب إن كان يملك دليلا واحد يورط فريقه، معتبرا بأن الممثلين الشرعيين والرسميين الذين يحق لهم الحديث باسم "السياسي" هم بولحبيب، فرسادو وبوخضرة. في نفس الوقت، تساءل مناجير السنافير عن سبب عدم كشف هذه القضية قبل إجراء المباراة، وهذا من خلال الإتصال بمصالح الأمن ووضع كمين لهذا الشخص عوض تأجيل الكشف عن الأمر بعد نهاية اللقاء. من جهة أخرى، انتقد بولحبيب إدارة إتحاد الحراش على ما قامت به، معتبرا بأن هذا النوع من القضايا يجب أن يعالج أولا في إطاره الرياضي، وهذا على مستوى الهيئات الكروية الرسمية، المتمثلة في الفاف والرابطة الوطنية، ثم بعدها يمكن وضع القضية في يد العدالة إذا تطلب الأمر ذلك. إلى ذلك، أوضح "سوسو" بأنه رغم كل ما يحدث فإنه يبقى حريصا على العلاقات الرائعة التي تربط ما بين الفريقين، وخاصة المناصرين.