وضح الرئيس محمد العايب لدى نزوله ضيفا على قناة دزاير ويب تيفي بخصوص قضية الرشوة التي حاول مسيري شباب قسنطينة تقديمها لأربعة لاعبي الفريق الحراشي، من بينهم قهواجي، حيث أكد العايب أنه تحصل على أرقام هاتفهم، والشخص الأول ذكر أنه هشام ولم يرد التفصيل في أسمه، أما الطرف الثاني فهو شقيق رئيس شباب قسنطينة بوالحبيب المدعو سوسو. حيث أكد أن الأخير اتصل ليلة المباراة بالظهير الأيسر قهواجي الذي شارك للمرة الثانية هذا الموسم في التشكيلة الأساسية مكان العياطي، وهذا ما جعله يستغرب كيف تحصل على رقم هاتفه وعلق يقول في هذا الصدد “ ليلة المباراة حدث أمور غريبة، حيث اتصل شقيق الرئيس سوسو باللاعب قهواجي، وعرض عليه فكرة تسهيل مهمة السنافر في المباراة، وذلك ما جعل قهواجي يصرح للمدرب ولزملائه بما وقع معه”. وأضاف الرجل الأول في الحراش خلال نفس الحصة أنه اتصل مباشرة برقم الشخص الذي اتصل باللاعب قهواجي، وتفاجأ كونه شقيق سوسو، وحاول الاستفسار منه عن سبب الاتصال باللاعب ومحاولة إقناعه بترتيب اللقاء، وهو الكلام الذي نفه شقيق رئيس شباب قسنطينة المقيم في العاصمة من خلال التأكيد على أن ضميره لا يسمح له بالقيام بمثل هذه الأمور، ومع ذلك أكد العايب على أن أعضاء مجلس الإدارة إتخذوا كامل الإجراءات اللازمة من أجل استعادة حقهم المهضوم، وحتى يضعون من جهة أخرى حدا للتلاعبات الحاصلة في مباريات البطولة الوطنية، مضيفا أن الملف تم إيداعه على مستوى الرابطة الوطنية ويضم أسماء وأرقام شريحة الأطراف المتصلة وهذا حتى يتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مصرحا في هذا الصدد: “لقد أودعت ملفا كاملا للرابطة ويصم كامل الأدلة بما فيها رقم هاتف شقيق الرئيس سوسو، وعليه لن نبقى مكتوفي الأيدي أمام هذا الوضع، وسندافع عن فريقنا إلى غاية أخر لحظة”. نوايا غربال كانت واضحة وهي خدمة المنافس وتحطيم الحراش وعرج بعدها العايب في حديثه عن الحكم غربال الذي عين حسبه خصيصا لتكسير الفريق، ومساعدة السنافر على تحقيق الفوز، مؤكدا أن قام بتجهيز ملف أسود قام بإيداعه هو شخصيا على مستوى الرابطة، مستغربا في ذات الوقت من الطريقة المشكوك فيها التي أدار بها الحكم اللقاء عقب تغاضيه عن إعلان ركلتي جزاء لأشبال شارف وإشهار بطاقات مجانية في وجه لاعبي الفريق على غرار وسط الميدان هندو الذي تلقى بطاقة صفراء من دون أي سبب واضح مؤكدا في هذا الصدد: “نوايا غربال في المباراة كانت واضحة، وهي تسهيل مهمة المنافس في تحقيق الفوز، لكن لن يهدأ لنا بال حتى نستعيد حق الفريق المهضوم رفعنا تقريرا لدى الرابطة لمعاقبة الحكم الذي نرفض تعينه مجددا لإدارة المباريات التي تكون الصفراء طرفا فيها”. التقيت روراوة وشرحت له الوضع جيدا كما أكد لنا الرئيس محمد العايب أنه التقى رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة صبيحة أمس، واستفسر الوضع معه جيدا، حيث شرح له القضية، كما أكد له روراوة أنه لا يستطيع فعل أي شيء، وما عليه إلا التعامل بحكمة مع القضية حتى لا تعرف مسارا آخر، خاصة أن الطرف الحراشي ليس لديه أي أدلة واضحة في هذه القضية، “التقيت أمس في الرابطة الرئيس محمد روراوة، وتحدثنا عن هذه القضية، وبدوره أكد أنها صعبة مادام أن الأدلة لا توجد في الوقت الذي رقم هاتف شقيق سوسو لا يعد كدليل قاطع لأن اتصال هاتفي لا يعني أي شيء”. بن سمرة: “قدمنا ملفا للرابطة ضد الحكم وآخر للعدالة بخصوص قضية قهواجي” وبدوره أكد منسق الفرع وعضو الفعال في إدارة اتحاد الحراش فيصل بن سمرة أن الإدارة قدمت ملفا للرابطة ضد الحكم غربال حتى لا يدير مستقبلا مباريات الحراش، ويتم محاسبته على الأخطاء التي قام بها، وفي نفس الوقت قدمت إدارة الفريق ملفا آخر للعدالة ضد الأشخاص الذين اتصلوا باللاعب قهواجي، خاصة أن الملف الذي تم إيداعه يضم أرقام الهاتف وقال “قدمنا ملفا للرابطة الوطنية لكرة القدم، وملفا آخر للعدالة، وهو ضد الأشخاص الذين حاولوا شراء ذمم اللاعبين قبل موعد المباراة ب 24 ساعة، وهو ما أثر في معنوياتهم وجعلهم يفقدون تركيزهم يوم المباراة”. لا نستطيع فعل أي شيء بدون أدلة كما اعترف بن سمرة أنهم لم يكن باستطاعتهم فعل أي شيء في ذلك الوقت، لأن المكالمة الهاتفية ليست دليل على محاولة إرشاء اللاعب، ولحد الساعة ليست لدينا أدلة قاطعة ولهذا لا ننتظر كثيرا في هذه القضية “الدلائل التي كانت بحوزتنا لم تكن كافية، خاصة أن مجرد مكالمة هاتفية لا تعتبر دليلا كافيا لكسب القضية”.