دعا الرئيس التونسي المنصف المرزوقي الجمعة الى تشكيل "قوة عربية لحفظ السلم والامن في سوريا" ترافق المجهودات الدبلوماسية " في عملية اقترح إطلاق إسم الأمير عبد القادر عليها لما في ذلك من رمزية لأن الامير لعب دورا مهما في ايقاف الحرب الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في الشام في القرن التاسع عشر. وقال المرزوقي في كلمته في مؤتمر اصدقاء سوريا في تونس ان "الظرف الحالي يفرض ضرورة (تشكيل) قوة عربية لحفظ السلم والامن ترافق المجهودات الدبلوماسية". وأضاف: " نعتبر من الضروري التدخل العربي تحت مظلة الجامعة العربية في إطار يمكن أن نطلق عليه اسم عملية الأمير عبد القادر مع كل الرمزية التاريخية والسياسية المصاحبة. ونرى هذا التدخل عبر وجود قوة عربية لحفظ السلم والأمن وتقديم المساعدات على ان يرافق ذلك مجهود دبلوماسي كثيف من أصدقاء العالم العربي بهدف إقناع الرئيس الحالي بالتنحي عن السلطة وترك المجال لانتقال ديموقراطي سلمي". ومعلوم أن الأمير عبد القادر الذي يعد بمثابة مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة، قاد مقاومة شعبية ضد الإستعمار الفرنسيبين 1832 و1847 و نفي إلى سوريا أين توفي هناك عام 1883 ثم نقل جثمانه إلى الجزائر عام 1966 في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين و دفن بمقبرة العاليةبالجزائر العاصمة. كما لعب الامير عبد القادر الجزائري دورا مهما في ايقاف الحرب الطائفية بين المسلمين والمسيحيين في الشام في القرن التاسع عشر. وتابع المرزوقي: "أن نكون أصدقاء حقيقيين لسورية يعني دفع المعارضة السورية للتوحد. إن تونس تدعم الجهود الكثيفة التي يقوم بها معالي نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية من خلال اتصالاته المستمرة مع كافة أطياف المعارضة السورية من أجل تهيئة الظروف الملائمة لاقامة مؤتمر للحوار الوطني السوري تحت رعاية الجامعة". وقال المرزوقي: "نعتقد انه من الضروري ان ندفع جميعا هذه المعارضة إلى إيجاد الصيغ الكفيلة التي تسمح لنا جميعا باعتبارها غدا الممثل الشرعي للشعب السوري والاعتراف بها على هذا الأساس". من جهته، قال وزير الخارجية القطري في كلمته بالمؤتمر، إن الشعب السوري لا ينتظر بيانات بل خطوات عملية. وقال إن وتيرة القتل والتدمير في سوريا بلغت ذروتها بعد الفيتو الروسي-الصيني، مؤكداً أن النظام السوري يحاول كسب الوقت والالتفاف حول المبادرة العربية. وطالب بن جاسم بتشكيل قوة عربية-دولية للإشراف على حفظ الأمن في سوريا. وقال نبيل العربي، أمين عام الجامعة العربية في كلمته بالمؤتمر إن الحكومة السورية رفضت التخلي عن الخيار الأمني والعسكري. وأكد العربي أن المبادرة العربية تهدف لحماية سوريا من التحول لساحة للتجاذبات الإقليمية، مطالباً بإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة لدخول سوريا. ونوَّه بأنه قد تم الاتفاق على تعيين مبعوث أممي-عربي للملف السوري.