سالم أبو الضاد ل"الفجر": " لم نتلق إلى حد الآن دعوة للمشاركة في المؤتمر" أحمد بن حلي ل"الفجر" : "لا توجد اتصالات بين الجامعة والنظام السوري" لا تزال المعارضة السورية المطالبة برحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد تواجه انقسامات في وجهات النظر حول الأزمة السورية التي مر عليها عام. وتشير التقارير إلى ارتفاع مؤشرات العنف بشكل ”خطير” خصوصا مع إعلان تأسيس الجيش السوري الحر الذي أوكل لنفسه مهمة الدفاع عن المدنيين تحت سقف المعارضة. وجهت تونس دعوة إلى المجلس الوطني السوري المعارض الذي يرأسه الدكتور برهان غليون وإلى هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في سوريا للمشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي سيعقد نهاية الأسبوع الجاري وسط حضور دولي كبير واستياء العديد من أطياف المعارضة السورية التي لم يتم استدعاؤها رسميا إلى حضور المؤتمر رغم أنها تحمل أجندة معارضة النظام السوري، ولازال تواجه المعارضة السورية انقسامات في وجهة النظر وسياسة التعامل مع الملف السوري ويعتبر دعوة بعض الأطياف وتجاهل أخرى مؤشرا على ارتفاع الانقسام بين المعارضة السورية ، التي هي الآن في أمس الحاجة إلى توحيد الصفوف خصوصا بعدما أدت الأوضاع الصعبة وغير الإنسانية في سوريا إلى إعلان بعض أطياف الشعب السوري عن تشكيل تنظيمات ذات طابع انفصالي وهو شأن الأكراد في ذلك. تأتي هذه التحديات التي تواجه المعارضة السورية فيما صرح رئيس الأركان الأميركي مارتن ديمبسي أن بلاده ترى أن المعارضة السورية مشتتة وهو أمر خطير كما أوضح مارتن في تصريحات نقلتها أمس وكالة ”رويترز” للانباء: ”أميركا لن تقدم على تسليح المعارضة السورية، وتعتبره عملاً غير ناضج، وذلك لأن المعارضة السورية لا هوية لها”! زميلاتي وزملائي في صفوف المعارضة السورية، ما رأيكم؟ هل سنبقى نختلف ونقتتل دون أن نركّز على هدفنا الرئيس وهو إسقاط النظام من خلال إيجاد خارطة طريق واحدة للمعارضة إذا لم نستطع أن نوجد كيانا موحّدا؟ من جهته، أوضح عضو اللجنة الإعلامية والأمانة العامة للكتلة الوطنية الديمقراطية السورية الدكتور سالم أبو الضاد سالم في اتصال هاتفي مع ”الفجر” أمس، أن الكتلة الوطنية لم تتلق إلى حد الآن أي دعوة لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا وأوضح أبو الضاد أن الكتلة حريصة على حضور المؤتمر، مشيرا إلى أنها تقوم بدعم جهودها في هذا الاتجاه وقال :” الكتلة تشكيل سياسي معارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقد تم تأسيس الكتلة بعد شهرين من اندلاع الثورة السورية ولدينا أعضاء في المجلس الوطني السوري ونأمل في المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا والأكيد هناك جهود في الكوليس لتمثيل الكتلة”. علال محمد المنظمات الدولية التي أكدت حضورها إلى المؤتمر كشفت مصادر ل ”الفجر” عن قائمة الدول والهئيات الدولية التي أكدت مشاركتها في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي من المقرر أن يتم عقده في تونس، ومن المقرر أن يحضر بحسب القائمة الأولية: - أعضاء مجلس الأمن - جامعة الدول العربية - مؤتمر التعاون الإسلامي - الاتحاد الأوروبي - الاتحاد الإفريقي - تركيا بصفتها دولة مهتمة بحل الأزمة السورية. ع م أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية ل”الفجر”: ”لا توجد اتصالات بين الجامعة والنظام السوري” قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الجامعة لم تقم بأي اتصالات مع النظام السوري لمعرفة وجهة نظر مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في تونس. و أوضح بن حلي في اتصال هاتفي أجرته معه ”الفجر” أمس، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يقم بالاتصال بجامعة الدول العربية لنقل وجهة نظر بلاده بخصوص مؤتمر أصدقاء سوريا وقال بن حلي :” جميع الاتصالات التي لا تزال تربط الجامعة مع النظام السوري هشة وغير مؤثرة ولا توجد مبادرات جادة رغم ارتفاع مؤشرات العنف في سوريا”. وأضاف بن حلي أن الجامعة العربية تعتبر ذلك الأمر خطير جدا، على تعبير بن حلي الذي أضاف :”الجامعة تؤكد على ضرورة أن يكون الحل العربي لأننا نرفض أن يتم تدويل الأزمة، لأننا نرفض جميع الحلول التي تكون خارج إطار اجتماعات جامعة الدول العربية” . علال محمد ”الفجر” تنفرد بنشر تفاصيل كلمة نبيل العربي خلال المؤتمر من المقرر أن يلقي نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كلمة خلال مؤتمر أصدقاء سوريا بتونس ، وهي الكلمة التي لن تشمل أي اعتراف من جامعة الدول العربية بالمعارضة السورية سواء المجلس الوطني الذي يرأسه برهان غليون أو التنسيقية، بحسب ما نقلته مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى ل”الفجر” فكلمة نبيل العربي ستشمل النقاط التالية: ضرورة إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، ورفض قاطع للتدخل العسكري في سوريا بأي شكل من الأشكال. إطلاق مبادرة للحوار بين المعارضة السورية ونظام الأسد يتم الترتيب لها بعد المؤتمر. اقتراح إرسال مبعوثين مشتركين من الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا لبحث سبل إغاثة المدنيين السوريين دون المساس بسيادة سوريا. التأكد على إبقاء حل الأزمة السورية ”المقلقة” عربيا، مع استبعاد جميع الحلول الدولية التي تحجم من الدور العربي. وفق كل أعمال العنف سواء الممارسة من طرف المعارضة السورية الممثلة فيما يطلق عليه ”الجيش السوري الحر” ، أو من طرف النظام السوري. فتح أبواب التحرك العملي للمنظمات الإنسانية ممثلة في : ”الهلال الأحمر، الصليب الأحمر، منظمة أطباء بلا حدود، اتحاد الأطباء العرب والمنظمات الدولية ذات طابع إنساني” . جهود أمريكية وعربية لإقناع الجزائر بالمشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا أكدت مصادر دبلوماسية ل”الفجر” أن الولاياتالمتحدة وعددا من الدول العربية تقود اتصالات مع الجزائر لإقناعها بأهمية مشاركتها في مؤتمر أصدقاء سوريا الذي من المقرر عقده في نهاية الأسبوع الجاري، وأضحت المصادر أن الولاياتالمتحدة تؤكد على أهمية مشاركة الجزائر في المؤتمر لعرض وجهت نظرها في حل الأزمة السورية. تأتي هذه الجهود في وقت لم يرد فيه أي تصريح من الجزائر سواء بالنفي أو التأكيد لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا رغم تلقي الجزائر دعوة رسمية من تونس لحضور المؤتمر. جدير بالذكر أن مؤتمر أصدقاء سوريا يعقد قبل يوم من زيارة كاتبة الدولة الأمريكية للخارجية هيلاري كلينتون إلى الجزائر وهي الزيارة الأولى من نوعها منذ تعيينها على رأس الخارجية من طرف الرئيس الأمريكي باراك أوباما. علال. م قالت إن أهداف المؤتمر غامضة بعد الفيتو .. روسيا تقاطع مؤتمر ”أصدقاء سوريا” لدعوة المعارضة دون دمشق لبنان يعتذر عن المشاركة والصين تدرس الدعوة وترفض التدخل في خطوة روسية جديدة بعد الفيتو الذي استخدمته ضد مشروع القرار الذي يدين سوريا، أعلنت موسكو مرة أخرى رفضها المشاركة في مؤتمر ”أصدقاء سوريا” المزمع عقده الجمعة في تونس وذلك ل ”غموض أهداف المؤتمر” وللاقتصار على ”دعوة المعارضة السورية دون الحكومة التي تمثل مصالح حيز واسع من الشعب السوري”. وهو نفس الموقف الذي اتخذه لبنان الذي رفض ”التدخل في الشأن السوري الداخلي ”، في حين أعلنت الصين أنها بصدد دراسة أهداف المؤتمر. وأعلنت روسيا أمس الثلاثاء أنها لن تشارك في مؤتمر ”أصدقاء سوريا” المزمع عقده في تونس فيما دعت الى ارسال مبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن روسيا لن تشارك في مؤتمر ”اصدقاء سوريا” الذي سيعقد في 24 فيفري الحالي وفي سياق متصل أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش -حسب البيان- أنه ”لم يتم ابلاغ روسيا لا بتشكيلة المشاركين ولا بجدول الاعمال لكن الاهم أن الهدف الحقيقى لهذه المبادرة ليس واضحا” مضيفا أنه ”نظرا الى هذه الظروف لا نرى إمكانية للمشاركة فى موتمر تونس”. وأضاف أنه ”دعيت الى تونس جماعات مختلفة من المعارضة فيما لم يتلق ممثلو الحكومة السورية أي دعوة”. واعتبر أن ذلك يعني أن ”مصالح حيز كبير من الشعب السورى يدعم السلطات ليست ممثلة”. وأشار لوكاشيفيتش الى ”أنه في هذه الحالة ليس مرجحا أن يساهم المؤتمر في بدء حوار وطني سوري يرمي الى ايجاد حلول لتجاوز الازمة الداخلية”. وكانت قد عبرت هيئة التنسيق السورية المعارضة أول أمس الاثنين عن رفض القوى والأحزاب السورية المنضوية تحت لوائها أي تدخل أجنبي في سوريا مطالبة الأمين العام لجامعة الدول العربية إبلاغ ذلك إلى مؤتمر ”أصدقاء سوريا” المقرر عقده بتونس. لبنانيا، أعلن وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور امس الثلاثاء أن بلاده لن تشارك في مؤتمر ”أصدقاء سوريا” المقرر في تونس الجمعة. وأوضح منصور في حديث لقناة ال ”أو تي في” اللبنانية أنه ”تلقى دعوة من وزير خارجية تونس رفيق عبد السلام للمشاركة في المؤتمر الدولي لاصدقاء شعب سورية” وقال: ”انسجاما مع سياسة النأي بالنفس يتعذر علينا المشاركة في مؤتمر تونس، هذا هو موقف لبنان وليس موقفا شخصيا”. وأضاف أن ”موقفنا صريح (...) هو أننا لن نتدخل بالشأن السوري والأمور الداخلية”، داعيا الذين يريدون التدخل بسورية إلى ”إعلان ماذا يريدون صراحة تغيير النظام أو غيره”. أما عن الصين فقد أكدت تلقيها الدعوة للحضور المؤتمر وأنها بصدد دراسة اهداف المؤتمر كما اعلنت ثباتها على موقفها من الملف السوري وورفضها لاي تدخل بالقوة في الشأن الداخلي السوري وأي مساس بسيادة البلد. ومن جهة أخرى ذكرت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء أن موسكو اقترحت على أعضاء مجلس الأمن تكليف الأمين العام للأمم المتحدة بإرسال مبعوث خاص إلى سورية للتفاوض مع الحكومة وجميع الأطراف الأخرى لضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية.