دهش الحاضرون بجلسة محكمة بئر مراد رايس الخميس المنصرم، من تصرفات القاصر الذي لم يبلغ بعد سن السادسة عشرة، وتفكيره في الاستحواذ على مجوهرات ثمينة تعود إلى فترة الستينات وسبيكة ذهب بوزن واحد كيلوغرام، ليبيع المسروقات بمبلغ أكثر من 800 مليون سنتيم، مع أن قيمتها الحقيقة تقدر ب5 ملايير سنتيم، وصرف ثمن مجوهرات الأجداد والعائلة في سهرات ليلية في ظل غياب الرقابة ورعاية الوالدين. تصرفات القاصر ورطت معه ثلاثة تجار في مجال بيع وشراء الذهب، الذين تم توقيفهم بجنحة تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة وتحريض قاصر، نتيجة تداولهم على شراء الذهب وبيعه بسوق الدلالة بواد كنيس، وتضمنت لائحة المصوغات أساور وخاتم وحزام يلقب "بكرافاش بولحية" بوزن 120 غرام، بالإضافة إلى سبيكة ذهبية تم تقطيعها بإحدى الورشات التابعة لممارسة تجارتهم في الخفاء، كونه لا يحوز على سجل تجاري قانوني. وقد التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و500 ألف دينار غرامة مالية، مع تأجيل النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل.