لفتت أنظار حضور جلسة محاكمة الجنح، أول أمس، قضية تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة وتحريض قاصر، كان بطلها الأخير الذي أقدم على سرقة كمية معتبرة من المجوهرات البالغة قيمتها 5 ملايير سنتيم دون الحديث عن قيمتها المعنوية، كونها من الموروث العائلي ورثها الضحية أبا عن جد· كانت الصدمة شديدة بالنسبة للضحية للمصيبة التي ألمت به، لاسيما وأن المتورط فيها ابنه الذي لم يبلغ بعد سن السادسة عشر، حيث أقدم على سرقة كمية معتبرة من المصوغات في مقدمتها صفيحة ذهبية بلغ وزنها واحد كيلوغرام، فضلا عن مجوهرات أخرى غالية الثمن بينها حزام ذهبي، خواتم، أساور، إلى جانب ما يعرف ب”كرافاش بولحية” كانت مخبأة في الخزانة بغرفة نوم والده، ليعيد بيعها وبثمن بخس عن قيمتها الحقيقية قدر ب 800 مليون سنتيم راح يصرفها في الملاهي والسهرات الماجنة· وقد تورط إلى جانبه ثلاثة تجار غير شرعيين اعتادوا بيع وشراء الذهب دون أن يحوزوا على سجلات تجارية لممارسة المهنة، حيث كان القاصر يبيعهم المصوغات المسروقة ليعمدوا بدورهم إلى إعادة بيعها بالسوق السوداء على مستوى واد كنيس بالرويسو· فيما تم تقطيع الصفيحة الذهبية بإحدى الورشات التي يتم فيها تصنيع المجوهرات بطريقة غير شرعية· لتتم على إثرها محاكمة التجار الثلاثة على أساس ارتكابهم جنحة تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة وتحريض قاصر، ليلتمس ممثل الحق العام في حق كل واحد منهم عقوبة خمس سنوات حبسا نافذا و500 ألف دج غرامة نافذة، غير أنهم أكدوا أنّ ابن الضحية استظهر لهم فواتير مختوم عليها مما حال دون تفكيرهم بأنها محل سرقة، فضلا عن اعتراف القاصر باقترافه جرم السرقة دون تحريض من أي كان·