دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، الإثنين، الناخبين للمشاركة بقوة في الاستحقاقات القادمة، بغرض منح المصداقية للاقتراع والشرعية للمؤسسات المنتخبة، مشيرا إلى أن الجزائر ستخضع لتحليل دقيق، وستكون حسبه الجوانب السلبية وحدها محل مبالغة. وحذر زياري في افتتاح الدورة الربيعية للغرفة السفلى للبرلمان من الأطراف التي تتربص بالجزائر دون أن يذكرها بالاسم، وقال بأن تلك الجهات ستخضع الجزائر لتحليل دقيق لا هوادة فيه، وستقيم حصيلتها الاقتصادية والاجتماعية دون تساهل، كما ستخضع نظامها السياسي للمقارنة مع دول شبيهة، وستكون درجة شرعية مؤسساتها محل تحليل، وفي تقديره فإنه أثناء هذا التحليل سيتم التركيز فقط على الجوانب السلبية والمبالغة فيها "خاصة من قبل هؤلاء الذين لم يتقبلوا بعد دور الثورة التحريرية في تفكيك النظام الاستعماري". وحرص رئيس المجلس الشعبي الوطني، على تثمين ما قام به البرلمان خلال العهدة التشريعية السادسة، وذلك في رده على الانتقادات اللاذعة التي وجهت لنواب الغرفة التشريعية بسبب أدائها الهزيل مما حولها إلى مجرد غرفة للتسجيل، فضلا عن قلة التزام الكثير من ممثلي الشعب بحضور الجلسات، وذكر زياري في هذا السياق بتعديل الدستور في نوفمبر 2008، إلى جانب توجيه 883 سؤالا كتابيا و713 سؤالا شفويا في حين أجابت الحكومة عن 586 سؤالا شفهيا، وكذا مناقشة 2165 تعديلا مقترحا من قبل النواب واللجان الدائمة، وكذا استحداث لجنة تحقيق برلمانية حول ما أضحى يصطلح عليه ب »أحداث الزيت والسكر«، رغم أنها توجت بنتائج جد هزيلة لم تصل إلى عمق المشكل.