سينشط الشيخ عبد الله جاب الله رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، يوم الجمعة 09 مارس الجاري بعد الصلاة، تجمعا شعبيا بالمركز الثقافي عبد الحميد ابن باديس بقسنطينة، يشرح فيه الخطوط العريضة لدخول حزبه الانتخابات التشريعية والتحضير لهذا الموعد. وبالمناسبة، يشرح أسباب رفضه التكتل السياسي الذي دعا إليه أبوجرة سلطاني. ويهدف هذا التجمع الذي سينظمه الشيخ عبد الله جاب الله، رئيس جبهة العدالة والتنمية، إلى وضع رزنامة من الأفكار والمقترحات لتحسيس المواطن على مستوى ولاية قسنطينة بطرق ممارسة الحق الانتخابي، ووضع أمامهم الصورة الحقيقية لممارسة هذا الحق، من خلال مراجعة نسبة الاقتراع في الانتخابات السابقة التي شهدتها الجزائر والوقوف على سلبياتها، وحصد ثمار الجهود التي بذلت، ليؤكدوا استمرار وجودهم في الاستحقاقات القادمة، (التشريعية، المحلية والرئاسية كذلك)، وهذا من شأنه إيجاد النموذج البشري الذي يتطلع إليه المواطن بمعنى الرجل الذي يتمتع بالرهبة والاحترام، وأن تكون "الشفافية" من أولى خصال المرشح للعملية الانتخابية. وحول رفضه التكتل السياسي مع أبوجرة سلطاني، فإن الأسباب تعود حسب ما أكدته مصادر مطلعة إلى رفض رئيس الحزب عبد الله جاب الله إلى التعامل مع أحزاب كان هو مؤسسها، في إشارة إلى حركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، وعملية "الانقلاب" التي طُبِخَتْ ضده وسحبت البساط من تحت قدمه، والتي وصفها بالخيانة التاريخية، كما سيشرح عبد الله جاب الله برنامج حزب الجديد، الذي من خلاله يمكن أن يستقطب عددا كبيرا من الإسلاميين، ويخطف الأضواء من حركة مجتمع السلم التي تمثل التيار الإسلامي القوي في الجزائر، ويرجع تفاؤل جاب الله إلى الالتفات القوي حول حزبه من شريحة المجتمع الجزائري وقواعده النضالية التي ما زالت تحفظ له الولاء، منذ بداية الأزمة إلى اليوم وكانت تدعم مواقفه النضالية وأفكاره السياسية وتشجعه على مواصلة السير في تصحيح ألأخطاء التي ارتكبت قبل وبعد العشرية السوداء. وفي إطار التحضير للانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 10 ماي من السنة الجارية، فقد تم وحسب مصادر مطلعة من داخل حزب جبهة العدالة والتنمية انتقاء العضو القيادي لخضر بن خلاف متصدر لقائمة التشريعيات المقبلة على مستوى العاصمة. أما على مستوى ولاية قسنطينة، فإنه تم تحديد أسماء المترشحين بعد فتح مقر جديد للحركة، وسيتصدر القائمة السعيد دراجي أستاذ الإعلام بجامعة الأمير عبد القادر.