فصل رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، أمس نهائيا في قضية الالتحاق بالقوائم الموحدة ضمن التكتل الإسلامي المعلن عنه من طرف ثلاث تشكيلات حزبية ذات مرجعية إسلامية، قائلا بالحرف الواحد في رد عن سؤال ل''الخبر'' على هامش التجمع الذي أشرف عليه بتلمسان، إن ''هذا التحالف لا يعنيه ولا يعني حزبه''، مضيفا ''أن هذا التكتل يخص أحزابا معروفة بمنهجها الانبطاحي أمام السلطة، وهو ليس منهج جبهة العدالة والتنمية''، و''أن الأستاذ جرافة أحد المبادرين بفكرة التكتل هو مجرد تلميذه، ويعرفه ويعرف من يقف وراءه حسبما جاء في مداخلته المطولة. واعتبر أن النظام الجزائري ''روض الأحزاب وجعلها تدور في فلكه تارة بالتحالف وأخرى بإنقاذ الجزائر'' في إشارة إلى غريمه السياسي الإسلامي بقيادة أبوجرة سلطاني، متوقعا أنه ''قد تكون هناك مبادرة مشتركة بين بعض الأحزاب لمراقبة الانتخابات ومنع أي محاولة للتزوير، وهو ما أبدى بشأنه قلقا حين قال إنه ''اطلع في بعض وسائل الإعلام على إقدام المؤسسة العسكرية على تسجيل قوائم بالآلاف من المجندين في آخر مراجعة استثنائية خارج الآجال القانونية ودون احترام الإجراءات، وهي مؤشرات ووقائع وصفها ب''خطيرة تنذر بالقلق حيال التطمينات التي أطلقها الرئيس بوتفليقة حول نزاهة الاقتراع''. جاب الله وفي خطاب مطول رافع لمشروع حزبه الذي اعتبره تتويجا لعناوين سياسية سابقة في إشارة إلى حزبي النهضة والإصلاح، معتبرا إياه التنظيم السياسي الإصلاحي الشامل المفتوح لكل الجزائريين، مردفا ''لسنا ناديا سياسيا لاقتسام الريع والمنافع مثل حال غالبية الأحزاب المعتمدة التي روضها النظام الشمولي المستبد الذي تنكر لرسالة الشهداء ومبادئ بيان أول نوفمبر''. وبالمقابل، غازل جاب الله أنصار الفيس المحل ورحب بانخراطهم في صفوف جبهته، عندما اعتبر أن قوانين المصالحة الوطنية التي منعت نشطاء الفيس من ممارسة السياسة ''كانت ظالمة ومجحفة''. وقال ''إن التغيير الذي حدث بمصر وتونس واليمن وليبيا بشيء من التحفظ، نريده أن يقع في الجزائر سلميا وعن طريق الانتخابات.